2.1 مليار دولار مشاريع بلدية في مكة المكرمة

2.1 مليار دولار مشاريع بلدية في مكة المكرمة
TT

2.1 مليار دولار مشاريع بلدية في مكة المكرمة

2.1 مليار دولار مشاريع بلدية في مكة المكرمة

أكد الدكتور ماجد القصبي وزير التجارة والاستثمار وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف، أن إجمالي المشاريع المعتمدة في البلدية خلال العام الحالي لمكة المكرمة بلغ 8 مليارات ريال (2.1 مليار دولار)، وذلك من بين 25 مليار ريال (6.6 مليار دولار) للقطاع البلدي في السعودية.
جاء ذلك في حلقة نقاش أقيمت ضمن فعاليات منتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي أمس، وحملت عنوان «انعكاسات تحسين بيئة الأعمال على تطور المستقبل الحضري لمنطقة مكة المكرمة».
وحول كيفية تأثير الاستدامة والتنمية الحضرية على بيئة الأعمال والأداء الاقتصادي، قال الوزير القصبي إن «وزارة الشؤون البلدية مسؤولة عن رحلة كاملة في مشاريع البنية التحتية في مدن المملكة كافة، بدءاً من التصميم والتخطيط وصولاً إلى التنفيذ والإشراف والصيانة مروراً بالرقابة والمتابعة، إضافة إلى إدارة المدن من خدمات وإصدار التراخيص».
وأشار إلى أن القطاع البلدي في السعودية يتكون من 268 بلدية و17 أمانة، وبالتالي فمهام القطاع البلدي كبيرة جداً ومتشعبة، والقطاع يستهدف الآن بجانب الارتقاء بجودة الخدمات، إشراك القطاع الخاص والتشجيع على التعاون والتشاركية مع الجهات الحكومية ورفع كفاءة تنفيذ مشاريع البنية التحتية.
وذكر أن القطاع البلدي من أكثر القطاعات المتشاركة والمتداخلة مع القطاع الخاص في العديد من جوانب التنمية والاستثمار، إلا أن التعاون بين القطاعين لم يصل بعد إلى المستوى المأمول. ولذلك تعمل الوزارة على تطوير منظومة الاستثمار والفرص من خلال منصة فرص استثمار وأنشأت منصة إلكترونية لتحويل البلدية إلى خدمات رقمية ولكن الطموحات لاتزال أكبر بكثير.
وأوضح أن إجمالي المشاريع المعتمدة في البلدية خلال العام الحالي وصلت إلى 8 مليارات ريال موزعة على العاصمة المقدسة مكة المكرمة 3 مليارات ونصف، ومدينة جدة ملياران ونصف، والطائف ملياران و200 ألف ريال.
وشدد القصبي على ضرورة مواكبة التطور من خلال تفعيل التحول الرقمي مع اعتماد البنية التحتية للمدن الذكية، لافتاً إلى أن القطاع البلدي يعمل على تطوير برنامج كامل للتشاركية من أجل تحسين تجربة المواطن والمواطنة في المدن بحيث تكون تجربة ذكية والحصول على الخدمة بأسلوب راقٍ وسريع، وتحسين المشهد البصري بمعالجة ظاهرة العشوائيات، حيث تعمل الوزارة على تنفيذ عدة مشاريع في منطقة مكة المكرمة، منها مشروع إعادة تأهيل الأحياء السكنية بميزانية وصلت 100 مليون ريال، ومشاريع معالجات التشوه البصري بمبلغ 453 مليون ريال.
وحول قطاع التجارة والاستثمار، قال القصبي: «تم تأسيس نظام متكامل ومجلس للتجارة الإلكترونية، وهناك مبادرات عديدة لتحسين بيئة الأعمال منها (تيسير) ومنصة (مراس). وسيصدر قريباً خلال أسبوعين أو ثلاثة (المجلس السعودي للأعمال الاقتصادية)، الذي سيجمع كل ما هو متعلق بالتراخيص من الجهات كافة تحت منصة رقمية واحدة، كما تم تقليص الخطوات والإجراءات اللازمة لإصدار التراخيص».
وبدأت فعاليات اليوم الثاني لمنتدى منطقة مكة المكرمة الاقتصادي، بلقاء مفتوح مع المهندس عبد الرحمن عداس الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، تحدث خلاله عن الهيئة الملكية ودورها في قيادة التطور الحضري لمدينة مكة المكرمة.
وأشار عداس خلال اللقاء إلى أن الهيئة تعمل على وضع رؤية لمدينة مكة تتماشى مع رؤية 2030 وتسعى إلى تحسين كافة المجالات التي تضمن استيعاب ضيوف الرحمن بما يليق بهذه البقعة الشريفة. وتابع: «الهيئة اعتمدت رؤية طويلة المدى واستراتيجية واسعة النطاق لمستقبل مدينة مكة والمشاعر المقدسة وعملت على تحسين نمط حياة سكانها وتجربة زوارها، واعتبرت ذلك أولوية رئيسية للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال الأشهر المقبلة».


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
TT

الأكبر له منذ أكثر 10 سنوات... البنك الوطني السويسري يخفّض الفائدة بـ50 نقطة أساس

صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)
صورة لعلم على مبنى البنك الوطني السويسري في برن (رويترز)

خفّض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، يوم الخميس، وهو أكبر تخفيض له منذ ما يقرب من 10 سنوات، حيث سعى إلى البقاء متقدماً على التخفيضات المتوقَّعة من قِبَل البنوك المركزية الأخرى، والحد من ارتفاع الفرنك السويسري.

وخفض البنك الوطني السويسري سعر الفائدة من 1.0 في المائة إلى 0.5 في المائة، وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.

وكان أكثر من 85 في المائة من الاقتصاديين الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا خفضاً أقل بمقدار 25 نقطة أساس، على الرغم من أن الأسواق كانت تتوقَّع خفضاً بمقدار 50 نقطة.

كان هذا الخفض أكبر انخفاض في تكاليف الاقتراض منذ الخفض الطارئ لسعر الفائدة الذي أجراه البنك المركزي السويسري في يناير (كانون الثاني) 2015، عندما تخلى فجأة عن الحد الأدنى لسعر الصرف مع اليورو.

وقال البنك: «انخفض الضغط التضخمي الأساسي مرة أخرى خلال هذا الربع. ويأخذ تيسير البنك الوطني السويسري للسياسة النقدية اليوم هذا التطور في الاعتبار... وسيستمر البنك الوطني السويسري في مراقبة الوضع عن كثب، وسيقوم بتعديل سياسته النقدية، إذا لزم الأمر، لضمان بقاء التضخم ضمن النطاق الذي يتماشى مع استقرار الأسعار على المدى المتوسط».

كان قرار يوم الخميس هو الأول من نوعه في عهد رئيس البنك المركزي السويسري الجديد، مارتن شليغل، وشهد تسريعاً من سياسة سلفه توماس جوردان، الذي أشرف على 3 تخفيضات بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام.

وكان ذلك ممكناً بسبب ضعف التضخم السويسري، الذي بلغ 0.7 في المائة في نوفمبر، وكان ضمن النطاق المستهدَف للبنك الوطني السويسري الذي يتراوح بين 0 و2 في المائة، الذي يسميه استقرار الأسعار، منذ مايو (أيار) 2023.