انتشار الذئاب في المواقع العسكرية الألمانية

دعوات للسماح بصيدها رغم أنها محمية

انتشار الذئاب في المواقع العسكرية الألمانية
TT

انتشار الذئاب في المواقع العسكرية الألمانية

انتشار الذئاب في المواقع العسكرية الألمانية

عندما يتم إطلاق نيران الأسلحة، لا يبدو أن الذئاب تكترث بذلك، لأن الأسلحة لا تستهدفها.
وتقول إلكا راينهارت، التي انتهت مؤخرا من دراسة حول الذئاب التي تقيم في القواعد العسكرية الألمانية، إنه «إزعاج... كل الحيوانات تعرف أنه قادم لا محالة».
وتعيش الذئاب في 13 من بين 21 موقعا للتدريب العسكري الأكبر حجما في البلاد. وهناك 16 منشأة عسكرية بين 79 منطقة، تم تسجيلها حديثا خلال الفترة بين عامي 2000 و2015، بوصفها تضم أعدادا من الذئاب.
وهناك تسع محميات طبيعية فقط من بين هذه المناطق.
ويقول بعض القادة السابقين مازحين، إن الذئاب تعرف متى يتم إطلاق نيران الأسلحة بدقة، أكثر من قدرة بعض الجنود على معرفة ذلك. ويقول الجنود إنهم يتعايشون مع الذئاب على نحو جيد.
ولكن ائتلافا متناميا من المزارعين والسياسيين، يعمل من أجل التأكد من أنه عندما يتم إطلاق نيران الأسلحة في المستقبل، فإنها يجب أن تستهدف الذئاب مباشرة.
وقد يكون ذلك هو أحد أسباب وجود الذئاب في القواعد العسكرية.
ويقول باحثون، من أمثال راينهارت، إن الذئاب - على الأرجح - لاحظت عدم وجود صيادين في القواعد العسكرية. ويقول الباحثون إن معدلات قتل الذئاب أقل في المنشآت العسكرية.
وفي القواعد العسكرية، لا تكون الذئاب بمنأى عن إزعاج الصيادين فحسب، ولكنها تكون بعيدة أيضا عن راكبي الدراجات الهوائية، وجامعي الفطر (عش الغراب)، والأشخاص المتنزهين.
ومن جانبها، تقول فانيسا لودفيج، من مكتب «الذئاب في ولاية ساكسونيا»: «تشعر الذئاب بالراحة في مناطق التدريب، نظرا لأنها تقيم داخل مناطق تحيط بها السياج، ولا توجد مصادر إزعاج أخرى هناك».
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الحيوانات التي تصطادها الذئاب، تتجه إلى المواقع العسكرية للأسباب نفسها، وهو ما يمنح الحيوانات المفترسة حافزا إضافيا لكي تكون هناك.
وعلى الرغم من أن الذئاب تعتبر من الأنواع المحمية في ألمانيا، فإن الصيد الجائر يعد مشكلة دائمة بالنسبة لها. كما أنه قد يتم اصطيادها أيضا إذا ما قضت السلطات بأن هناك حيوانا معينا يشكل تهديدا.
كما أن هناك مشكلة أخرى، وهي أن المزيد من الألمان يرغبون في تقنين صيد الذئاب. وكانت الذئاب غادرت ألمانيا قبل عقود، ولكن مع معاناة شرق ألمانيا من وجود تناقص كبير في أعداد السكان، بدأت الذئاب تعود، وهو ما أدى إلى حدوث مواجهات مع الناس الذين ما زالوا هناك. وتنمو الذئاب وتنتشر هناك منذ عام 1996.
وحتى الآن، لم يسمح المسؤولون بالإعدام القانوني إلا لاثنين من الذئاب خلال عقدين، منذ عودتها إلى ألمانيا.
وكان قاضٍ في ولاية ساكسونيا السفلى الواقعة في شمال البلاد، أباح الأسبوع الماضي للصيادين بأنه يمكنهم محاولة قتل ذئب مزعج، هاجم ما لا يقل عن 40 من الحيوانات الأليفة، من بينها ماشية وخيول. كما أن هناك جهودا جارية أيضا من أجل قتل ذئب في ولاية شليسفيغ هولشتاين.
وفي البرلمان، يسعى أعضاء «الحزب الديمقراطي الحر» الذي يحمي مصالح رجال الأعمال إلى إضافة الذئاب لقائمة الحيوانات المسموح بصيدها بموجب القانون الألماني.
ويقول كارل هاينز بوزين لوكالة الأنباء الألمانية، في إطار مناقشات جرت في الآونة الأخيرة: «الذئاب حققت منذ فترة طويلة وضعا مستداما».
ولكن الأمر ليس بسيطا مثل إرسال مجموعة من الصيادين لمطاردة ذئب مثير للمشاكل. وكانت السلطات تعتمد على الرماة في الماضي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.