«سوخوي» الروسية تعتزم إنشاء مركز دعم فني لطائراتها المدنية في السعودية

روبتسوف لـ«الشرق الأوسط»: نبحث خيارات التعاون المتعددة الاتجاهات

طائرة سوخوي «سوبر جيت 100»... وفي الإطار ألكسندر روبتسوف (الشرق الأوسط)
طائرة سوخوي «سوبر جيت 100»... وفي الإطار ألكسندر روبتسوف (الشرق الأوسط)
TT

«سوخوي» الروسية تعتزم إنشاء مركز دعم فني لطائراتها المدنية في السعودية

طائرة سوخوي «سوبر جيت 100»... وفي الإطار ألكسندر روبتسوف (الشرق الأوسط)
طائرة سوخوي «سوبر جيت 100»... وفي الإطار ألكسندر روبتسوف (الشرق الأوسط)

كشف ألكسندر روبتسوف، رئيس شركة «سوخوي» للطائرات المدنية الروسية «SCAC»، أن الشركة تفكّر في إنشاء مركز دعم فني لطائرات «سوبر جيت SSJ100» في السعودية لتقديم المساعدة الفنية للمشغلين المحتملين في المنطقة، مشيرا إلى أن نهج شركته له طبيعة متعددة الاتجاهات، على حدّ تعبيره.
وأوضح روبتسوف، لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك خيارات للتعاون مع الشركاء السعوديين، مشيرا إلى أن تجربة مشاركة «طائرات سوخوي» في المعرض السعودي الدولي للطيران الذي اختتم أعماله في الرياض مؤخرا كانت تجربة جديدة للشركة، تعزز زيادة تواصل صناعة الطيران والفضاء مع المملكة.
وعن خيارات التعاون مع الجانب السعودي ومجال التعاون الجديد بين الجانبين في الوقت الحاضر أو في المستقبل، قال روبتسوف: «نخطط للتحرك تدريجيا. ونعتقد أن رؤية السعودية 2030 ستفتح آفاقا جديدة للسفر في البلاد على متن رحلات داخلية قصيرة. قد تكون طائرات SSJ100 القصيرة المدى الخاصة بنا مثيرة للاهتمام في هذا الصدد».
ولفت روبتسوف، إلى أن هناك إمكانية في المنطقة لطائراتها المدنية، وهذا برأيه هو السبب في أن «سوخوي» تبحث عن خيارات التعاون مع الشركاء السعوديين. وقال: «نتوقع أن يبلغ المعرض السعودي الدولي للطيران مرحلة أكبر في المستقبل... وآمل أن يحتل المرتبة الأولى بين المعارض الجوية العالمية الأخرى، لأنه يتيح فرصة رائعة لإظهار إمكانات صناعة الطيران في المنطقة».
وأضاف: «كنا سعداء لتقديم طائرات SSJ100 الخاصة بنا، وحصلنا على ردود فعل إيجابية من الزوار. وعبر أكثر من عشرة عملاء محتملين عن اهتمامهم بـ«سوبرجيت 100» التي تم تقديمها. علاوة على ذلك، تشرفنا بالترحيب بالأمير سلطان بن سلمان على متن طائرتنا». وأعرب عن تقديره «سوبر جيت100» بعد العرض التجريبي في إطار العرض الجوي.
وعن التحديات الرئيسية التي تواجه هذه الصناعة، وما تتكبده هذه الصناعة من حيث الخسارة والمكاسب، قال روبتسوف: «بشكل عام، تتحرك صناعة الطيران في اتجاه زيادة الكفاءة الاقتصادية للطائرة، وأدائها البيئي. تعمل صناعة الطيران على تقديم أحدث التقنيات في مجالات مختلفة من أنشطتها، سواء في المنتج النهائي أو في التصميم والإنتاج أو غير ذلك».
وعن حجم مبيعات الشركة ونموها، قال روبتسوف: «في مارس (آذار) الجاري، هناك 138 طائرة «سوبر جيت100» قيد التشغيل، حيث توجد 105 طائرات بالأسطول الروسي و33 بالأساطيل الأجنبية. ومن بين العملاء هياكل تجارية وحكومية، تقوم بتشغيل الطائرات في تعديلات مختلفة».
وأضاف روبتسوف: «نعمل في أسواق مختلفة، مع إعطاء الأولوية لروسيا ودول رابطة الدول المستقلة». مشيرا إلى أنهم يتفاوضون حول التعديلات والإصدارات المختلفة لطائرة «SSJ100» التي يتم تطوير إصدارها الحديث كجزء من برنامج استبدال مكونات الاستيراد.


مقالات ذات صلة

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

الاقتصاد صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

أكمل صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على حصة تُقارب 15 % في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض) «الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من فعاليات النسخة السابقة من المؤتمر في الرياض (واس)

السعودية تشهد انطلاق مؤتمر سلاسل الإمداد الأحد

تشهد السعودية انطلاق النسخة السادسة من مؤتمر سلاسل الإمداد، يوم الأحد المقبل، برعاية وزير النقل والخدمات اللوجيستية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد صورة تجمع المسؤولين السعوديين واليابانيين خلال إطلاق صندوق مؤشرات متداولة وإدراجه في بورصة طوكيو (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة السعودي» يستثمر بأكبر صندوق في بورصة طوكيو

أعلنت مجموعة «ميزوهو» المالية، الخميس، إطلاق صندوق مؤشرات متداولة، وإدراجه في بورصة طوكيو.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.