ترحيل موظف أجنبي من الإمارات احتفى بهجوم نيوزيلندا

TT

ترحيل موظف أجنبي من الإمارات احتفى بهجوم نيوزيلندا

أعلنت شركة أمنية في دبي أمس عن طرد موظف أجنبي يعمل لديها، قبل أن يجري ترحليه من الإمارات، بعدما احتفى عبر «فيسبوك» خلال عطلة نهاية الأسبوع بهجوم إرهابي على مسجدين في نيوزيلندا وأدى إلى مقتل 50 شخصاً.
وأعلنت «مجموعة ترانسغارد»، في بيان، أن الموظف نشر تصريحات «تحتفي بالهجوم الشائن» على المسجدين عبر استخدامه حساباً على الموقع باسم مستعار، مشيرة إلى أنه تم التعرف على هوية الموظف بعد تحقيق داخلي، وتم طرده وتسليمه للسلطات الإماراتية التي قامت بترحيله بعدها، وفق بيان الشركة.
ونقل البيان عن المسؤول في «ترانسغارد» الأمنية، غريغ وارد، تأكيده أن الشركة لديها سياسة عدم التسامح مطلقاً مع الاستخدام غير الملائم لوسائل التواصل الاجتماعي، ونتيجة لذلك تم إنهاء عمل هذا الشخص فوراً وتسليمه إلى السلطات لمواجهة العدالة. وأكّدت الشركة أن قرارها يستند إلى قوانين الجرائم الإلكترونية في دولة الإمارات.
والمنفّذ المفترض للهجوم أسترالي من اليمين المتطرف (28 عاماً) أعلن عن عمليته في بيان على شبكات التواصل الاجتماعي، وسارعت سلطات نيوزيلندا إلى العمل لوقف انتشار التسجيل المصور محذّرة من أن مشاركة التسجيل يعرّض المستخدم للمحاكمة، فيما أزال «فيسبوك» صوراً للهجوم الإرهابي من مئات آلاف الصفحات.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن المتهم آسيوي ويعمل ضابط أمن وسلامة في مجموعة «ترانسغارد» التي انضم إليها في عام 2017. وأوضحت أنه تطرق في المنشور الذي احتفى به في الحادثة إلى أنه سعيد بما حدث في نيوزيلندا، معتبراً ذلك يوماً سعيداً ويجب أن يتكرر مع كل صلاة جمعة حتى في بلاده، وفق المنشور في موقع «فيسبوك».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».