«كفرناحوم» ينطلق في دور السينما المصرية

نادين لبكي: أستعد لتصوير فيلم وثائقي عن أبطال القصة الحقيقيين

لبكي مع الممثلة التونسية هند صبري
لبكي مع الممثلة التونسية هند صبري
TT

«كفرناحوم» ينطلق في دور السينما المصرية

لبكي مع الممثلة التونسية هند صبري
لبكي مع الممثلة التونسية هند صبري

احتفلت المخرجة اللبنانية نادين لبكي، خلال زيارتها القصيرة للقاهرة، بعرض أحدث أفلامها «كفرناحوم»، في 12 دار عرض سينمائي في مصر، وحضرت العرض الخاص للفيلم في سينما «زاوية»، برفقة زوجها خالد مزنر، والمؤلف الموسيقي للفيلم ومنتجه، وكان في استقبالها عدد من النجوم والسينمائيين، أبرزهم هند صبري، ولبلبة والسيناريست تامر حبيب، والمنتجة ماريان خوري، والمخرجة مريم أبو عوف، والإعلامية مها الصغير.
وكشفت لبكي عن استعدادها لتصوير فيلم وثائقي عن «كفرناحوم» يرصد حياة أبطاله الحقيقيين، مشيرةً إلى أن فيلمها الروائي كان 12 ساعة واضطرت إلى اختصاره في ساعتين فقط حتى يكون مناسباً للعرض في السينما، وكانت تتمنى أن يُعرض كاملاً.
«كفرناحوم» الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان «كان» السينمائي، وحصد 23 جائزة تقريباً، ووصل للقائمة القصيرة في ترشيحات الـ«أوسكار» الأخيرة، هو فيلم حقيقي 100%، حسب مخرجته نادين لبكي، التي أكدت أيضاً أن الفيلم ينقل الواقع، ولم يختلق الأحداث، وكانت مهمة فريق العمل نقل الصورة وصوت المعاناة بطريقة تصوير بسيطة واستخدام إضاءة طبيعية، لديكور حقيقي سواء في المنازل أو السجون، لم يضَف إليه شيء بما في ذلك الرسومات التي ظهرت على الحوائط، والأماكن التي ينام بها الأطفال على الأرض أيضاً كانت حقيقية.
وأوضحت لبكي أنه تم اختيار ممثلين غير محترفين، حتى يشعر كل فرد من طاقم التمثيل بأنه صوت للناس الذين يمثلهم، ومسؤول عن وصول قضيتهم للمشاهد طوال التصوير، وأن يكشف كل ما رآه من ضرب أو اغتصاب أو إهمال، فهم جميعاً من نفس البيئة التي ينقلها الفيلم وكانوا بحاجة إلى روايتها.
وأكدت نادين لبكي أنها استطاعت من خلال «كفرناحوم»، أن تكسر حالة الصمت عن المأساة والأزمات التي تواجه اللاجئين غير المسجلين، فرغم صدمة المشاهد من الصورة التي نقلها الفيلم، فإنها تشدد على أن الواقع أكثر قسوة.
الفيلم الذي حقق أصداءً واسعة عربياً وعالمياً، هو تجسيد لعالم الأطفال المهمشين المحرومين من حقوقهم الأساسية في الإعالة والرعاية، ويكافحون في حياتهم اليومية نتيجة التشرد والاستغلال والاتجار وإهمال الأهل لهم.
تكشف نادين لبكي أن إحساسها بالمسؤولية هو الذي دفعها إلى تقديم هذا الفيلم التي عملت عليه 4 سنوات تقريباً، فهي لم تستطع غض الطرف عن منظر الأولاد في الشوارع يعملون ويتعرضون للعنف، فلا بد من فهم حجم هذه الكارثة، لأن هناك أطفالاً يصابون بحالة من الصدمة تكبر معهم وتهدد مستقبلهم وتمهد لكارثة إنسانية كبيرة، بسبب تعرضهم للإهمال والاغتصاب والضرب والتحرش.
وختمت نادين لبكي حديثها بالإشارة إلى أن أكثر مشهد تأثرت به خلال التصوير لدرجة البكاء، كان مشهد إجبار فتاة صغيرة على الزواج، حيث تم جرّها من قبل والديها رغم رفضها الزواج، فبدا الأمر كأنهما قررا بيعها، ولشدة صعوبة هذا المشهد تم تصويره على مدار يومين.
============================== شرح الصور: =============================================
1: المخرجة اللبنانية نادين لبكي بسينما «زاوية»
2: لبكي مع الممثلة التونسية هند صبري


مقالات ذات صلة

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق محمد سعد في العرض الخاص لفيلم «الدشاش» (الشركة المنتجة للفيلم)

هل استعاد محمد سعد «توازنه» بفضل «الدشاش»؟

حقق فيلم «الدشاش» للفنان المصري محمد سعد الإيرادات اليومية لشباك التذاكر المصري منذ طرحه بدور العرض.

داليا ماهر (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.