تنديد دولي واسع بالاعتداءين الإرهابيين في نيوزيلندا

نقل أحد جرحى العملية الإرهابية إلى المستشفى (أ. ف. ب)
نقل أحد جرحى العملية الإرهابية إلى المستشفى (أ. ف. ب)
TT

تنديد دولي واسع بالاعتداءين الإرهابيين في نيوزيلندا

نقل أحد جرحى العملية الإرهابية إلى المستشفى (أ. ف. ب)
نقل أحد جرحى العملية الإرهابية إلى المستشفى (أ. ف. ب)

تسارعت اليوم (الجمعة) ردود الفعل الدولية المندِّدة بالمجزرة التي وقعت في نيوزيلندا، وأجمعت على ضرورة التصدّي للإرهاب ومعاقبة الجناة.
ففي لندن، عبّرت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية عن "حزنها العميق بسبب الأحداث المروعة". وقالت: "نقدّم الأمير فيليب (زوج الملكة) وأنا تعازينا لعائلات وأصدقاء الضحايا الذين فقدوا أرواحهم. أشيد أيضا بأجهزة الطوارئ والمتطوعين الذين يقدمون الدعم للمصابين". وختمت: "في هذا الوقت العصيب، قلوبنا ودعاؤنا مع جميع النيوزيلنديين".
ووصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الهجوم بأنه "عمل عنف كريه". وقالت في تغريدة على "تويتر": "باسم المملكة المتحدة، أقدم خالص التعازي لشعب نيوزيلندا بعد الهجوم الإرهابي الرهيب الذي وقع في مدينة كرايست تشيرش". وأضافت: "أدعو لمن تعرضوا لعمل العنف الكريه هذا بالرحمة".
وفي واشنطن، دان الرئيس الأميركي دونالد ترمب "المجزرة المروعة" وقال عبر "تويتر": "أعرب عن أحر مشاعر المواساة وأطيب التمنيات للنيوزيلنديين بعد المجزرة المروعة التي استهدفت المسجدين". وقبل لحظات، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ساره ساندرز: "نتضامن مع أهالي نيوزيلندا وحكومتهم ضد فعل الشر والكراهية هذا".
وفي موسكو، قدّم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعازيه لرئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن بضحايا الهجوم الإرهابي على مسجدي مدينة كرايست تشيرش. وجاء في بيان صدر عن الكرملين أن بوتين بعث ببرقية تعزية إلى أرديرن، أكّد فيها أن "الهجوم على مواطنين مسالمين تجمعوا لأداء الصلاة يُظهر مدى وحشية المعتدين"، آملا في إنزال أشد العقاب بمنفذي الجريمة.
واستنكرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الاعتداءين. وقالت: "الأمر يدور هنا حول هجوم غادر على مصلين ودور عبادتهم... إنه هجوم موجه ضد المسلمين، وبالتالي هجوم على الديمقراطية النيوزيلندية وعلى المجتمع المنفتح المتسامح... نتقاسم هذه القيم مع نيوزيلندا، وبالتالي نتشارك أيضا الصدمة والإدانة لهذا الفعل المخيف".
وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان: "أندد بشدة بالاعتداء الإرهابي الذي نُفذ ضد مسلمين كانوا يصلّون في نيوزيلندا"، ورأى في ما حصل "مثالا جديدا على تصاعد العنصرية والعداء للإسلام".
بدوره، أدان رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان الهجوم وقال عبر "تويتر": "شعرت بالصدمة، وأدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية. وهذا العمل يؤكد مجددا ما نردده على الدوام ، من أن الإرهاب ليس له دين". وأضاف: "ألقي باللوم على الموجة الحالية من الإسلاموفوبيا التي تصاعدت بعد أحداث 11 سبتمبر (أيلول) كسبب لتزايد هذه الهجمات الإرهابية. أُلقيَ اللوم على 1.3 مليار مسلم بشكل جماعي بالتسبب في أي هجوم إرهابي يقوم به شخص مسلم". وأضاف أن "إن هذا الاتجاه تم المضي فيه بشكل متعمّد أيضا لشيطنة النضال السياسي الإسلامي المشروع".
وأكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أن الاتحاد الأوروبي "يتضامن" مع نيوزيلندا، وقال عبر "تويتر": "جاءتنا أخبار مروّعة من نيوزيلندا، وهذا الهجوم الوحشي في مدينة كرايست تشيرش لن يقلل على الإطلاق من مشاعر التسامح ودماثة الخلق التي تشتهر بها نيوزيلندا. وإننا في أوروبا ندعو بالرحمة لضحايا هذا الحادث ونقدم عزاءنا لأسرهم".
وفي القاهرة، ندد شيخ الأزهر أحمد الطيب بالاعتداءين، وقال في بيان نشر على الموقع الرسمي للأزهر إن هذا "الهجوم الإرهابي المروع (...) يشكل مؤشرا خطيرا على النتائج الوخيمة التي قد تترتب على تصاعد خطاب الكراهية ومعاداة الأجانب وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا في العديد من بلدان أوروبا، حتى تلك التي كانت تعرف بالتعايش الراسخ بين سكانها".
وشدد شيخ الأزهر على أن "ذلك الهجوم الإجرامي، الذي انتهك حرمة بيوت الله وسفك الدماء المعصومة، يجب أن يكون جرس إنذار على ضرورة عدم التساهل مع التيارات والجماعات العنصرية التي ترتكب مثل هذه الأعمال البغيضة". ودعا الى "بذل مزيد من الجهود لدعم قيم التعايش والتسامح والاندماج الإيجابي بين أبناء المجتمع الواحد، بغض النظر عن أديانهم وثقافاتهم".
وفي أبو ظبي، أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن "تضامنها الكامل مع دولة نيوزيلندا في مواجهة التطرف والإرهاب ووقوفها إلى جانبها في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها". وجددت "موقف الإمارات الثابت والرافض للإرهاب بكل أشكاله".
 


مقالات ذات صلة

4 ناقلي بضائع مغاربة اختفوا على الحدود بين النيجر وبوركينا فاسو

أفريقيا مسؤولون وأعضاء من وكالة الطوارئ الوطنية يمسحون محتوى رسومياً لجثث ضحايا انفجار صهريج وقود مغطاة بأغصان الأشجار عند تقاطع ديكو وهو طريق يربط أبوجا بكادونا بنيجيريا في 18 يناير 2025 (إ.ب.أ)

4 ناقلي بضائع مغاربة اختفوا على الحدود بين النيجر وبوركينا فاسو

فُقد الاتصال بـ4 مواطنين مغاربة يشتغلون في قطاع نقل البضائع نحو دول أفريقيا، حين كانوا على متن شاحنات نقل تستعد لعبور الحدود بين بوركينا فاسو والنيجر.

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو ورئيس حزب «النصر» أوميت أوزداغ يخضعان للتحقيق بتهمتي التهديد وإهانة إردوغان (موقع حزب النصر)

تركيا: تحقيقان ضد إمام أوغلو وأوزداغ بتهمتي التهديد وإهانة إردوغان

تعيش تركيا أجواء صدام حاد بين الحكومة والمعارضة تُرجمت بسلسلة من التحقيقات والملاحَقات القضائية التي وصفها زعيم المعارضة أوزغور أوزال بأنها «إعلان حرب».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا الأمين العام لـ«المجلس النرويجي للاجئين» يان إيغلاند يستمع سؤالاً خلال مقابلة مع وكالة «أسوشييتد برس» في كابل بأفغانستان يوم 8 يناير 2023 (أ.ب)

رئيس وكالة إغاثية: تخفيض التمويل لأفغانستان هو أكبر تهديد يضر بمساعدة النساء

حذر رئيس إحدى وكالات الإغاثة الكبرى، الأحد، بأن تخفيض التمويل المخصص لأفغانستان يمثل التهديد الأكبر المُضِرّ بمساعدة النساء في البلاد.

«الشرق الأوسط» (كابل)
آسيا تشهد باكستان موجة من عنف المتمردين وخاصة في المقاطعات الغربية خيبر بختونخوا في الشمال التي تحد أفغانستان وتعد موطناً لـ«طالبان» الباكستانية وبلوشستان في الجنوب التي تحد إيران وتعد موطناً للتمرد البلوشي... ووفقاً لمركز البحوث والدراسات الأمنية «CRSS» قُتل ما لا يقل عن 685 فرداً من قوات الأمن في إجمالي 444 هجوماً إرهابياً في عام 2024 مما يجعله العام الأكثر دموية (إ.ب.أ)

باكستان تطلق عملية أمنية بعد تصاعد العنف الطائفي

قال مسؤولون باكستانيون، الاثنين، إن قوات الأمن أطلقت عملية أمنية تستهدف المسلحين في منطقة مضطربة في شمال غربي البلاد على الحدود مع أفغانستان، بعد تصاعد الهجمات.

«الشرق الأوسط» (باراتشينار(باكستان))
أفريقيا أسلحة صومالية بعد ضبطها لدى عناصر من حركة «الشباب» (متداولة)

ضبط أسلحة في طريقها إلى «حركة الشباب» بجنوب وسط الصومال

ضبط الجيش الوطني الصومالي سيارة محملة بالأسلحة في طريقها إلى «ميليشيات الخوارج» بمحافظة هيران في جنوب وسط البلاد.

«الشرق الأوسط» (مفديشو )

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».