افتتاح معرض الرياض للكتاب بمشاركة 913 داراً للنشر من 30 دولة

وزير الثقافة السعودي: المعرض تظاهرة ثقافية كبرى تحتفي بالإبداع والمعرفة

نائب وزير الثقافة السعودي يفتتح معرض الكتاب أمس وتبدو رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار التي تحل بلادها ضيف شرف هذا العام (تصوير: اقبال حسين)
نائب وزير الثقافة السعودي يفتتح معرض الكتاب أمس وتبدو رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار التي تحل بلادها ضيف شرف هذا العام (تصوير: اقبال حسين)
TT

افتتاح معرض الرياض للكتاب بمشاركة 913 داراً للنشر من 30 دولة

نائب وزير الثقافة السعودي يفتتح معرض الكتاب أمس وتبدو رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار التي تحل بلادها ضيف شرف هذا العام (تصوير: اقبال حسين)
نائب وزير الثقافة السعودي يفتتح معرض الكتاب أمس وتبدو رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار التي تحل بلادها ضيف شرف هذا العام (تصوير: اقبال حسين)

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ونيابة عن وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن محمد الفرحان آل سعود، افتتح مساء أمس نائب وزير الثقافة حامد بن محمد فايز معرض الرياض الدولي للكتاب 2019. تحت عنوان «الكتاب بوابة المستقبل» بمشاركة أكثر من 913 داراً للنشر ومؤسسة من 30 دولة عربية وأجنبية، وتحل فيه مملكة البحرين ضيف شرف هذا العام.
وقدّم وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن محمد الفرحان آل سعود في كلمة الافتتاح التي ألقاها نيابة عنه، حامد بن محمد فايز نائب وزير الثقافة، الشكر لخادم الحرمين الشريفين ولولي عهده «على تشجيعهما الدائم ودعمهما اللامحدود للمسيرة الثقافية السعودية وللتنمية الثقافية الشاملة في مملكتنا الغالية».
كما رحّب وزير الثقافة باختيار مملكة البحرين ضيف شرف لمعرض هذا العام، وقال إن معرض هذا العام يأتي تحت شعار «الكتاب بوابة المستقبل» من منطلق الإيمان العميق بدور معارض الكتاب في تنشيط الحراك الثقافي وفي إطار الجهود الهادفة إلى إيجاد بيئة ثقافية جاذبة وليكون لبنة أساسية في الصرح الثقافي الذي تستهدفه «رؤية المملكة 2030»، التي أكدت أن الثقافة أحد مكونات جودة الحياة، التي يشكل التقدم الثقافي فيها عنصرا أساسيا لها.
وقال: «لقد أصبح معرض الرياض الدولي للكتاب أكبر من مجرد كونه معرضا للكتاب فقد بات مظاهرة ثقافية كبرى تحتفي بالإبداع والمعرفة».
ومضى يقول إن معرض هذا العام يشهد عرض 500 ألف عنوان في شتى الحقول المعرفية في أكثر من 930 دار نشر سعودية وعربية وأجنبية إلى جانب أجنحة متعددة لعدد من الجهات، مما سيكون له أثره في رعاية المعرفة واحتضانها وصناعتها في المملكة.
وأعلن وزير الثقافة أنه في 27 من شهر مارس (آذار) الحالي ستطلق وزارة الثقافة رؤيتها وتوجهاتها لتطوير القطاع الثقافي في المملكة وفق أسس وركائز يُعد دعم معرض الكتاب جزءا مهما من مكوناتها.
كما أعلن أن وزارة الثقافة ستتولى إدارة معرض الرياض الدولي للكتاب ابتداءً من الدورة المقبلة وستعمل على مواصلة نجاح هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة.
بدورها، قالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، إن بلادها سعيدة باختيارها ضيف شرف لمعرض الرياض الدولي للكتاب، مثلما كانت السعودية ضيف شرف لمعرض البحرين الدولي للكتاب في دورته التي أقيمت العام الماضي، وذكرت الشيخة مي آل خليفة أن السعوديين مثلوا العدد الأكبر من زوار معرض البحرين الدولي للكتاب.
وشهد حفل الافتتاح تكريم الفائزين بـ«جائزة الكتاب»، وهم ستة مؤلفين فازوا بالجائزة في خمسة حقول. ففي حقل الدراسات اللغوية والنقدية، فاز المؤلف الدكتور عبد الله المفلح عن كتابه «التفكير واللغة... التفاعل النفسي»، فيما فاز في حقل الكتب الدينية والاجتماعية والقانونية المؤلف محمد بن عبد الله السريع عن كتابه «معرفة خطوط العالم في المخطوطات العربية».
وحصل على الجائزة في حقل السرد المؤلف مقبول العلوي عن رواية «زهرة فان غوخ»، وفي حقل الشعر، فاز الشاعر حسن الحازمي عن مجموعته الشعرية «المخبوء في خد القناديل»، وسجل حقل الكتب التربوية والنفسية فائزين اثنين، هما صالح النفيسة ومحمد النذير، تشاركا في العمل نفسه، وهو كتاب «قيادة التدريس الاحترافي».
وكان عدد الكتب التي تقدمت للجائزة هذا العام، 133 كتاباً في خمسة حقول معرفية، استكملت 66 كتاباً منها شروط وضوابط الجائزة، وجرى تحكيمها من قِبل 45 محكِّماً، قدموا للجنة الجائزة تقاريرهم المتضمنة تقييم المؤلفات، حيث تم اختيار الكتب الفائزة بالجائزة.
وجرى تكريم خمسة من السينمائيين السعوديين، هم سعد خضر، (ممثل ومخرج)، وإبراهيم القاضي، (مخرج)، وخليل الروف، (ممثل)، وسعد الفريح، (مخرج)، وعبد الله المحيسن، (مخرج)، وهيفاء المنصور، (مخرجة)، وإبراهيم الحساوي، (ممثل).
وإطلاق مبادرة «عام القصيبي» التي يشارك في الاحتفال بها كثير من الدول العربية، تكريما لريادته الشعرية والأدبية والثقافية.
ويحضر معرض الرياض الدولي للكتاب عدد من المثقفين السعوديين والعرب الذين يشاركون في فعاليات المعرض، وأوضح عبد الله الكناني المشرف على وكالة وزارة الإعلام للشؤون الثقافية مدير معرض الرياض الدولي للكتاب 2019، أن المعرض يحتوي على أكثر من 200 فعالية، من بينها 62 فعالية تختص بالندوات والمحاضرات الثقافية، و13 جلسة ضمن المجلس الثقافي الذي أعيد إحياؤه ويشمل كثيرا من جلسات الفكر والأدب والثقافة، إلى جانب الفنون البصرية، إضافة إلى أن البرنامج الثقافي سيشهد أربعة عروض مسرحية وثمانية أركان أساسية، تضم فن المسرح وورشات عمل تفاعلية وأفلاما تثقيفية، و18 عرضا لباقة من الأفلام السعودية القصيرة، و29 ورشة عمل فنية وثقافية، من بينها ورشات يشارك فيها فنانون وفنانات لإظهار جمال الخط العربي وتطوير مهارات المهتمين فيه، باسم «جماليات حرف»، وورشات «ترانيم ريشة» وتعنى بصقل قدرات محبي الفن التشكيلي وتطوير قدراتهم بمساعدة فنانين وفنانات تشكيليين.
أما في الجانب «البصري» للمعرض، فقد تم تسمية بوابات المعرض بأسماء عدد من مشروعات «رؤية المملكة 2030»، «نيوم» و«القدية» و«مشروع البحر الأحمر» و«أمالا».
وتشارك مملكة البحرين «ضيف شرف» هذا العام بـ13 فعالية متنوعة. حيث يقدم الجناح البحريني مجموعة من إصدارات هيئة البحرين للثقافة والآثار المطبوعة التي تتناول عددا من الموضوعات المختلفة كالأدب، والثقافة، والتاريخ، والتراث، وغيرها كثير. كما يعرض الجناح إصدارات مشروع نقل المعارف الذي تمكنت البحرين من خلاله من ترجمة أهم الكتب العالمية للغة العربية لتضعها أمام القارئ العربي، إضافة إلى المطبوعات الثقافية الأخرى.
كما تشارك شخصيات بحرينية رائدة في مجالات مختلفة كالسياسة، والأدب، والتاريخ، والفن، وستقدّم لجمهور المعرض برفقة شخصيات سعودية بارزة أهم نتاجاتها وقراءاتها للمشهد الحالي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.