حول العالم: مغامرات خارجة عن المألوف

حول العالم: مغامرات خارجة عن المألوف
TT

حول العالم: مغامرات خارجة عن المألوف

حول العالم: مغامرات خارجة عن المألوف

- ماراثون الجدار العظيم
> بالتأكيد إذا زرت الصين ستسير على امتداد جزء معقول من سورها العظيم، لكن لماذا لا تحاول اختبار قدراتك بالمشاركة في ماراثون السور العظيم؟ سباق يعتبر واحداً من أهم سباقات الماراثون عالمياً، حيث يتضمن مساره الشاق نحو 5.164 خطوة ويمر عبر الوادي الأدنى إلى داخل عدد من القرى المجاورة. يُذكر أن بيبا ميدلتون، أخت دوقة كمبريدج، أنجزته عام 2016، ونجحت في بلوغ خط النهاية في وقت مبهر بلغ 4 ساعات و54 دقيقة.
ومنذ إطلاق السباق عام 1999، اكتسب ماراثون السور العظيم مكانة رفيعة باعتباره أحد أهم سباقات الماراثون وأكثرها صعوبة على مستوى العالم. كما اكتسب الحدث شهرة واسعة ويشارك به 2.500 عداء من أكثر من 60 دولة.
ويقدم 3 مسافات كخيارات: ماراثون، ونصف ماراثون، وسباق للاستمتاع فحسب، بحيث يبلغ طول المسافة به 8.5 كيلومتر.

- تحدي القمم الثلاث
> إذا كنت من عشاق تسلق الجبال، يمكنك خوض تحدي القمم الثلاث في اسكوتلندا وإنجلترا وويلز. وفي الوقت الذي يسعى فيه البعض لإنجاز هذا التحدي في غضون فترة قصيرة للغاية لا تتجاوز 24 ساعة، فإن بإمكانك أن تأخذ وقتك حسبما يناسبك، وأن تتوقف في كل دولة كي يتحول التحدي إلى عطلة كاملة وممتعة، وذلك من خلال تقسيم المسافة بين القمم الثلاث البالغة 462 ميلاً بالسيارة. أما إجمالي المسافة سيراً على الأقدام فيبلغ 23 ميلاً (37 كيلومتراً) وإجمالي مسافة الصعود 3064 متراً (10.052 قدم) - ما يعادل ضعف ارتفاع قمم يوركشير الثلاث، التي تتميز بمسافة مشابهة سيراً على الأقدام. أما إجمالي المسافة بالسيارة فتبلغ 462 ميلاً.
ويمكنك المشاركة في التحدي بطريقتين؛ الأولى كمجموعة ذاتية التنظيم، والثانية كحدث يجري تنظيمه باحتراف. وقد تمثل المجموعات ذاتية التنظيم السبيل الأقل تكلفة للاستفادة من المساعدة التي يقدمها مرشدو الجبال المحترفون.

- سفاري السير في زيمبابوي
> يمكنك نقل تجربة السفاري العادية إلى مستوى رياضي، من خلال استبدال السير عبر جولة على الأقدام في زيمبابوي بسيارة «الجيب». داخل «هوانج ناشونال بارك»، تتوفر جولات سفاري من هذا النوع بمساعدة مرشدين.
جدير بالذكر أن هذا المتنزه يضم أسوداً ونموراً وحيوانات وحيد القرن وأفيالاً وأكثر من ذلك بكثير، ما يجعل جولة فيه على الأقدام تجربة من المستحيل نسيانها.
وبالنظر إلى وجود مرشدين على مستوى رفيع للغاية واتباع السلطات توجهاً مرناً إزاء السير داخل المناطق البرية من البلاد، تعتبر زيمبابوي واحدة من أفضل دول العالم مقصداً لرحلات سفاري السير.


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».