«الترفيه السعودية» تعلن تأسيس ثاني أضخم مجمع ترفيهي في الرياض

«الترفيه السعودية» تعلن تأسيس ثاني أضخم مجمع ترفيهي في الرياض
TT

«الترفيه السعودية» تعلن تأسيس ثاني أضخم مجمع ترفيهي في الرياض

«الترفيه السعودية» تعلن تأسيس ثاني أضخم مجمع ترفيهي في الرياض

أعلنت شركة مشاريع الترفيه السعودية (SEVEN)، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، أمس، عن ثاني مجمع ترفيهي في مدينة الرياض بعد إعلانها في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي عن موقع أولى وجهاتها الترفيهية.
وجرى اختيار الموقع الثاني في حي الربوة بشكل استراتيجي؛ نظراً للكثافة السكانية في المنطقة وحاجتها إلى الوجهات الترفيهية العصرية، ولسهولة الوصول، حيث تقع على تقاطع طريق صلاح الدين الأيوبي مع طريق النهضة، بجوار متنزه النهضة والطرق السريعة، كذلك باستخدام المواصلات العامة بالقرب من مشروع مترو الرياض، محطة صلاح الدين.
ويقدر حجم المجمع الترفيهي الثاني في العاصمة بنحو 135 ألف متر مربع، والذي سيشمل خيارات متنوعة من المرافق الترفيهية المختارة بعناية، إضافة إلى المطاعم والمقاهي العالمية ومساحات مفتوحة لإقامة أنشطة الفعاليات الترفيهية والرياضية والعروض الحية، كذلك صالات السينما المتوافقة مع المعايير العالمية الحديثة لتكون الوجهة الرئيسية للمواطنين والمقيمين والزوار في المدينة.
وأوضح رئيس مجلس إدارة شركة مشاريع الترفيه السعودية، عبد الله الداود، أن قطاع المجمعات الترفيهية التي ستشيدها شركة مشاريع الترفيه السعودية ستكون الوجهة الترفيهية الأضخم، والتي ستتوسع تحت خطة جغرافية تشمل مناطق المملكة، وتشمل خيارات ترفيهية متنوعة ستتميز بتصاميم عصرية ولها طابع فريد وستكون محطة ترفيهيه متكاملة للعائلة والأفراد لقضاء الوقت وخدمة شرائح المجتمع مما يتوافق مع خطة المملكة في تحسين نمط حياة السعوديين والمقيمين، حيث يتمكن الزائر من قضاء ساعات في رحلة ترفيهية متكاملة من الصباح حتى المساء؛ لتوافر جميع الخدمات والخيارات في المجمع.
وتعمل شركة مشاريع الترفيه السعودية مع تقديمها رأسمال استثمارياً جديداً لدعم نمو القطاع وتنويع الاقتصاد السعودي على المديين القصير والبعيد، والتي أعلن عن تأسيسها صندوق الاستثمارات العامة ذراعاً استثمارية لصندوق الاستثمارات العامة في قطاع الترفيه، على دعم وتنمية وتحفيز القطاع بتطوير البنية التحتية والشراكة مع الجهات الحكومية والخاصة.
يأتي ذلك لتعزيز هذا القطاع وبناء منظومة متكاملة مستدامة في المملكة من خلال استراتيجيتها في 4 قطاعات انطلقت في ديسمبر 2018 عبر قطاع السينما بافتتاحها أول دار سينما في المملكة بالشراكة مع شركة AMC، أكبر مشغل سينما في العالم، وعبر القطاع الثاني في المجمعات الترفيهية، التي تم الإعلان عن موقع أول مجمع ترفيهي في ديسمبر 2018 في مدينة الرياض، وكذلك المجمع الثاني في العاصمة في مارس (آذار) الحالي كما تواصل شركة SEVEN العمل على استراتيجياتها في قطاع مدن الملاهي الترفيهية والمراكز العائلية الترفيهية المتخصصة.



ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».