زيادة حصة الذهب في الاحتياطيات الدولية لروسيا إلى مستويات قياسية

زيادة حصة الذهب في الاحتياطيات الدولية لروسيا إلى مستويات قياسية
TT

زيادة حصة الذهب في الاحتياطيات الدولية لروسيا إلى مستويات قياسية

زيادة حصة الذهب في الاحتياطيات الدولية لروسيا إلى مستويات قياسية

ارتفعت حصة الذهب في الاحتياطي الدولي الروسي إلى مستويات قياسية، بالتزامن مع زيادة حجم الاحتياطي خلال الفترة الماضية.
وتشير بيانات «المركزي الروسي» إلى أن حصة الذهب ارتفعت خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، من 18.8 إلى 19 في المائة من إجمالي الاحتياطي، وبذلك ارتفعت القيمة النقدية للذهب في الاحتياطي بنسبة 2.4 في المائة، حتى 91.64 مليار دولار.
وبشكل عام ارتفع حجم الاحتياطي الدولي الروسي خلال شهر فبراير بنسبة 1.4 في المائة، حتى 482.8 مليار دولار.
وكان «المركزي» أصدر في مطلع يناير (كانون الثاني) الماضي تقريراً أشار فيه إلى أن حجم الاحتياطي بلغ 468.5 مليار دولار بحلول الأول من يناير 2019. وأن حصة الذهب فيه 18.5 في المائة، بقيمة 86.8 مليار دولار، علماً بأن ثمن أونصة «تروي» ارتفع خلال الفترة الماضية بنسبة 3.4 في المائة، من 1277.08 دولار للأونصة في الأول من يناير، حتى 1320 دولاراً للأونصة في فبراير.
وقال مجلس الذهب العالمي في تقريره السنوي، إن روسيا اشترت خلال عام 2018 كميات قياسية من الذهب، بلغت 274.3 طناً، وهو العام الرابع على التوالي الذي يزيد فيه حجم مشتريات روسيا من الذهب عن 200 طن سنوياً. كما أن العام الماضي كان الثالث عشر على التوالي الذي يرتفع فيه حجم احتياطي روسيا من الذهب، وزاد خلال تلك السنوات بقدر 1726.2 طن، حتى 2113 طناً بحلول نهاية عام 2018. وفق ما جاء في تقرير المجلس. وجاء تحول روسيا نحو زيادة حصة الذهب في احتياطياتها الدولية، على خلفية خطة «فك الارتباط بالدولار الأميركي».
وكانت وزارة الخزانة الأميركية أعلنت مطلع فبراير الماضي عن تراجع حجم الاستثمارات الروسية في السندات الفيدرالية الأميركية حتى 12.81 مليار دولار، بعد أن قلصت روسيا استثماراتها في تلك السندات بقدر 1.8 مليار دولار خلال شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2018. وأوضحت وزارة الخزانة أن الاستثمارات الروسية موزعة حالياً ما بين 3.75 مليار دولار في السندات طويلة الأجل، و9.06 مليار دولار في السندات الأميركية قصيرة الأجل. ووصفت عملية التقليص في شهر نوفمبر بأنها الأكبر منذ ربيع العام الماضي، حين تخلصت روسيا دفعة واحدة من سندات أميركية بقيمة 80 مليار دولار أميركي، وخرجت بذلك من قائمة أكبر 30 مستثمراً في تلك السندات، وتجدر الإشارة إلى أن الاستثمارات الروسية مطلع عام 2017 كانت بقيمة نحو 100 مليار دولار، إلا أنها تراجعت نهاية أبريل (نيسان) 2018 حتى 48.7 مليار دولار، ومن ثم تراجعت منذ مايو (أيار) إلى أقل من 15 مليار.
وبينما قال مجلس الذهب العالمي في تقريره إن المركزي الروسي مول عمليات شراء الذهب من المبالغ التي حصلها نتيجة تخليه عن السندات الأميركية، عبر فيليب نيومان، مدير مؤسسة «ميتال فوكس» الاستشارية الرائدة في مجال المعادن الثمينة، عن قناعته بأن «المركزي» لم يكن بحاجة إلى العملة الصعبة في هذه العملية، لأنه يشتري الذهب بالروبل الروسي من المنتجين المحليين. وبدأت روسيا منذ ربيع العام الماضي التقليل من الاعتماد على الدولار مقابل زيادة حصة العملات الأخرى مثل اليورو والين واليوان، فضلاً عن زيادة حصة الذهب. وفي وقت سابق هذا العام قال ديمتري تولين، النائب الأول لرئيسة المركزي الروسي، إن «الذهب ضمان بنسبة 100 في المائة» في مواجهة المخاطر القانونية والسياسية، في إشارة منه إلى المخاطر الاقتصادية للعقوبات الأميركية المتتالية ضد روسيا.



رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
TT

رئيس غانا: لا انسحاب من اتفاق صندوق النقد الدولي... بل تعديلات

الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)
الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما خلال المقابلة مع «رويترز» (رويترز)

قال الرئيس الغاني المنتخب جون دراماني ماهاما، إنه لن يتخلى عن حزمة الإنقاذ البالغة 3 مليارات دولار والتي حصلت عليها البلاد من صندوق النقد الدولي، لكنه يريد مراجعة الاتفاق لمعالجة الإنفاق الحكومي المسرف وتطوير قطاع الطاقة.

وأضاف ماهاما، الرئيس السابق الذي فاز في انتخابات 7 ديسمبر (كانون الأول) بفارق كبير، لـ«رويترز» في وقت متأخر من يوم الجمعة، أنه سيسعى أيضاً إلى معالجة التضخم وانخفاض قيمة العملة للتخفيف من أزمة تكاليف المعيشة في الدولة الواقعة بغرب أفريقيا.

وكان ماهاما قال في وقت سابق، إنه سيعيد التفاوض على برنامج صندوق النقد الدولي الذي حصلت عليه حكومة الرئيس المنتهية ولايته نانا أكوفو في عام 2023.

وقال ماهاما: «عندما أتحدث عن إعادة التفاوض، لا أعني أننا نتخلى عن البرنامج. نحن ملزمون به؛ ولكن ما نقوله هو أنه ضمن البرنامج، يجب أن يكون من الممكن إجراء بعض التعديلات لتناسب الواقع». وأعلنت اللجنة الانتخابية في غانا فوز ماهاما، الذي تولى منصبه من 2012 إلى 2016، بالانتخابات الرئاسية بحصوله على 56.55 في المائة من الأصوات.

وقد ورث الرئيس المنتخب لثاني أكبر منتج للكاكاو في العالم، دولة خرجت من أسوأ أزمة اقتصادية منذ جيل، مع اضطرابات في صناعتي الكاكاو والذهب الحيويتين.

التركيز على الإنفاق والطاقة ساعد اتفاق صندوق النقد الدولي في خفض التضخم إلى النصف وإعادة الاقتصاد إلى النمو، لكن ماهاما قال إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتخفيف الصعوبات الاقتصادية.

وقال ماهاما، الذي فاز حزبه المؤتمر الوطني الديمقراطي بسهولة في تصويت برلماني عقد في 7 ديسمبر: «الوضع الاقتصادي مأساوي... وسأبذل قصارى جهدي وأبذل قصارى جهدي وأركز على تحسين حياة الغانيين».

وأوضح أن «تعدد الضرائب» المتفق عليها بوصفها جزءاً من برنامج صندوق النقد الدولي، جعل غانا «غير جاذبة للأعمال». وقال: «نعتقد أيضاً أن (صندوق النقد الدولي) لم يفرض ضغوطاً كافية على الحكومة لخفض الإنفاق المسرف»، مضيفاً أن المراجعة ستهدف إلى خفض الإنفاق، بما في ذلك من جانب مكتب الرئيس.

ولفت إلى أن صندوق النقد الدولي وافق على إرسال بعثة مبكرة لإجراء مراجعة منتظمة، مضيفاً أن المناقشات ستركز على «كيفية تسهيل إعادة هيكلة الديون» التي وصلت الآن إلى مرحلتها الأخيرة. وقال إن الاتفاق المنقح مع صندوق النقد الدولي سيسعى أيضاً إلى إيجاد حلول مستدامة لمشاكل الطاقة، لتجنب انقطاع التيار الكهربائي المستمر.

وقال ماهاما: «سنواجه موقفاً حرجاً للغاية بقطاع الطاقة. شركة الكهرباء في غانا هي الرجل المريض لسلسلة القيمة بأكملها ونحن بحاجة إلى إصلاحها بسرعة».