ثمّنت جمعيات حقوقية، دور المرأة الليبية في الحياة العامة، «وقدرتها في الحفاظ على بلدها منذ اندلاع المعارك، التي أعقبت انتفاضة 17 فبراير (شباط) عام 2011، فضلاً عما قدمته من تضحيات في سبيل تحرير وطنها من تنظيم (داعش)»، بينما رفع وفد من ذوات «القدرات الخاصة» إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، قائمة مطالب تتعلق بتمكينهن تشريعياً: «للحصول على حقوقهن المنقوصة».
وقالت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، أمس: إن «المرأة الليبية أثبتت وجودها في المؤسسة التشريعية والتنفيذية والدوائر الحكومية، بالإضافة إلى القضاء والتعليم والطب والهندسة والطيران والقوات المسلحة والشرطة».
وأدانت اللجنة «جميع أشكال العنف والاعتداءات التي تطال المرأة، بالإضافة إلى الانتهاكات التي قد تمس خصوصيتها وحرياتها تحت أي ذريعة أو دعوة».
وأوضحت اللجنة، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أنه «من خلال التقييم لسلسلة أحداث العنف والحرب الأهلية في ليبيا منذ سنة 2011، وعلى مدار السنوات الماضية تأكد لنا أن النساء والأطفال في البلاد، هم الضحايا الأبرز للعنف والنزاعات المسلحة والأوضاع الأمنية والسياسية والاقتصادية المتردية»، لافتة إلى أن «كثيراً من النساء في ليبيا يعانين النزوح والتهجير قسراً، بالإضافة إلى تعرضهن للفقر والاحتياج والاستغلال بكل صوره، والإنقاص من الحقوق والحياة الكريمة».
ودعت اللجنة إلى «مناهضة ومكافحة العنف القائم على (النوع)، وحماية ودعم النساء والفتيات وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكينهن، وضمان المساواة في حقوقهن».
في السياق ذاته، عددت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان، في بيان أمس، مناقب المرأة الليبية، وقالت: إنها «سطرت أهم التضحيات والإنجازات في ظل الاشتباكات المسلحة والنزاعات التي شهدها وطنها»، مشيرة إلى أن «ما حققته خلال الأعوام الثمانية الماضية تعجز عنه كثير من النساء في مناطق مختلفة».
وأضافت: «اليوم تتجه عيون العالم كله إلى احتفالات المرأة الأميركية، والألمانية، والروسية، والصينية، والفرنسية وغيرهن... وعيون المرأة الليبية تتجه إلى عودة الأمن والأمان لوطنها ليبيا»، لافتة إلى أن «التاريخ سوف ينصفها على ما قدمته من تضحيات واسعة».
وتساءلت المنظمة الليبية لحقوق الإنسان: «أين نضع ما سطرته كل مِن أم (الشهيد) وأم المفقود والمخطوف والجريح»؟، فضلاً عن «مساهمات المرأة بشكل عام في مسيرة الأمن والعدالة والتنمية في كل بقاع العالم».
في شأن ذي صلة، التقى بشير الفيتوري، رئيس المنظمة الليبية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، الذي ترأس وفداً من السيدات ذوات القدرات الخاصة، رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، أول من أمس، بمقر إقامته بمدينة القبة بشرق البلاد.
واستمع صالح إلى مطالب الوفد المتمثلة في ضرورة «الحفاظ على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع ومؤسسات الدولة كافة من التشريعات والقوانين اللازمة».
وقال الفيتوري: إن «رئيس مجلس النواب وعد بالعمل على إنجاز مطالبهم، بتعديل القوانين المطلوبة وتذليل الصعوبات الأخرى التي تواجههم من خلال الوزارات والمؤسسات المختلفة».
دعوات حقوقية ليبية لمناهضة التمييز ضد المرأة

سيدات ليبيات في ندوة عن المرأة برعاية الأمم المتحدة (أرشيفية: البعثة)
دعوات حقوقية ليبية لمناهضة التمييز ضد المرأة

سيدات ليبيات في ندوة عن المرأة برعاية الأمم المتحدة (أرشيفية: البعثة)
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة