دوري المحترفين: التعاون والرائد يصطدمان في ديربي الظروف المتباينة

الشباب في مهمة الحفاظ على مركزه عبر شباك الفيصلي

جهاد الحسين (الشرق الأوسط)  -  أحمد حمودان (الشرق الأوسط)
جهاد الحسين (الشرق الأوسط) - أحمد حمودان (الشرق الأوسط)
TT

دوري المحترفين: التعاون والرائد يصطدمان في ديربي الظروف المتباينة

جهاد الحسين (الشرق الأوسط)  -  أحمد حمودان (الشرق الأوسط)
جهاد الحسين (الشرق الأوسط) - أحمد حمودان (الشرق الأوسط)

يسعى التعاون لمواصلة عروضه القوية والتقدم إلى المركز الثالث في دوري المحترفين السعودي، وذلك عندما يلتقي جاره الرائد في «ديربي» القصيم الجماهيري اليوم ضمن منافسات الجولة الـ23 من البطولة، في حين يأمل الشباب المحافظة على مركزه الثالث على حساب ضيفه الفيصلي الطامح بمواصلة نتائجه الميزة.
وتستكمل منافسات الجولة مساء غد الجمعة بـ4 مواجهات، حيث يلتقي الهلال المنتشي بالانتصارات المتلاحقة مع ضيفه الوحدة، ويستقبل النصر وصيف المتصدر ضيفه الاتفاق جريح الجولة الأخيرة، ويحل الأهلي ضيفاً ثقيلاً على القادسية، ويصطدم الاتحاد بضيفه الفيحاء للهروب من قاع الترتيب.
وتختتم منافسات الجولة الـ23 بمواجهتين مساء السبت، حيث يدخل الفتح بكامل قوته ضيفاً على الباطن الطامع بتحقيق انتصار يبعده عن مناطق الخطر، ويستقبل الحزم على أرضه وبين جماهير ضيفه أحد متذيل الترتيب والباحث عن طوق النجاة لتجديد آمال البقاء بين الأندية الكبيرة.
واليوم ينتظر عشاق التعاون والرائد قمة الفريقين التي ستجري وسط ظروف متباينة بينهما.
ويدخل التعاون هذه المواجهة بمعنويات عالية بعد 3 انتصارات متتالية بعدما طاح بأحد برباعية وأتبعه الباطن والاتفاق بذات النتيجة، وقفزت هذه النتائج بالتعاون للمركز الرابع بـ39 نقطة وعينه على إزاحة الشباب من المركز الثالث حيث لا يفصله عنه سوى نقطة وحيدة، وبالتالي الثأر من خسارة الدور الأول، ومواصلة عروضه الرائعة مستنداً على الاستقرار الفني والإداري وتكامل صفوف الفريق.
ويتطلع التعاونيون إلى استثمار الروح العالية التي يعيشها الفريق بعد سلسلة الانتصارات المتتالية التي أعادته للمركز الرابع ويعتمد البرتغالي بيدرو إيمانويل المدير الفني لأصحاب الأرض على الاستحواذ على منطقة المناورة وعدم إعطاء الفريق المنافس فرصة بناء الهجمات من مناطقه الخلفية بالضغط المباشر على حامل الكرة، والاعتماد على السوري جهاد الحسين في منتصف الملعب لبناء الهجمات.
ويملك بيدرو مدرب التعاون قوة هجومية ضاربة بوجود الثنائي عبد الفتاح آدم والكاميروني تاومبا هداف المسابقة، حيث أحرز الأول «هاتريك» في الجولة قبل الماضية، ولحقه الثاني في الجولة الماضية، ومن الصعوبة إيقاف هذا الثنائي عن زيارة الشباك، حيث يملك التعاون ثاني أقوى هجوم في المسابقة بعد الهلال بـ50 هدفا، وعلى الأطراف هيلدون ونليدون، وفي صناعة اللعب جهاد الحسين وبجانبه أميسي المتخصص في ربط الخطوط الدفاعية بالهجومية في منطقة محور الارتكاز، ودائماً ما يحدث إبراهيم الزبيدي الظهير الأيسر الفارق الهجومي بطلعاته في الهجمات المرتدة ولتحويل الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء أو التسديد المباشر على المرمى.
وفي الجانب الآخر، يبحث الرائد عن أول انتصاراته في الدور الثاني، بعد النتائج المخيبة التي وضعته في مناطق صراع الهروب من الهبوط، حيث يحتل الفريق المركز العاشر بـ25 نقطة ولا يفصله عن صاحب المركز الـ13 سوى 4 نقاط، وهو ما سيدفع البلجيكي بيسنك هاسي للدخول لهذه المواجهة بطريقة مغايرة عن المباريات السابقة، وعدم منح التعاونيين المساحات بإغلاق المنافذ الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة، وإرسال الكرات الطويلة للمهاجم مبويو، واستغلال سرعة ومهارة أحمد حمودان في الانطلاقات السريعة ودقة قدمه بالتسديد على المرمى.
ومن المرجح أن يحدث البلجيكي تغييرات واسعة على القائمة الأساسية التي ستشارك في مواجهة هذا المساء، بالإضافة إلى مفاجأة التعاونيين بالنهج التكتيكي الذي سيعتمد عليه، وكشفت التدريبات الأخيرة اعتماده على 5 مدافعين، حيث سيشرك الثلاثي حسن الشويش ومحمد عطوة وهشام بلقروي في متوسط الدفاع وعبد الله الفهد على الجانب الأيمن وعبد الله الشامخ على الجانب الأيسر والاستغناء عن صالح الشهري بعد تراجع أدائه في الفترة السابقة والزج باللاعب الشاب عبد الله المقرن منذ بداية اللقاء لاستغلال مهارته الفردية في منتصف الميدان.
وفي الرياض، يأمل الشباب التمسك بمركزه الثالث، خسر في الجولة الماضية في «ديربي» الرياض أمام النصر وتجمد رصيده عند النقطة 40، والاقتراب من متصدر الترتيب ووصيفه، ولن يرضى الشباب بغير العلامة الكاملة التي ستمنحه الحق بالمنافسة على بطولة الدوري، أو الاقتراب من حجز مقعد في دوري أبطال آسيا في النسخة القادمة، وسيفتقد أصحاب الأرض لخدمات بوديسكو صانع ألعاب الفريق بعد تعرضه لإصابة ستغيبه طويلاً.
وتأثر الشبابيون كثيراً في الفترة الأخيرة بعد إيقاف مدربهم الروماني ساموديكا بقرار انضباطي لثلاث مباريات على التوالي، وبات غيابه عن دكة البدلاء وتوجيه اللاعبين عن قرب واضحاً على أداء الفريق، وينتهج الروماني في أسلوبه الفني الذي يعتمد منذ انطلاق المسابقة على اختلاق الأندية التي يواجهها بإغلاق مناطقه الخلفية، وإرسال الكرات الطويلة المرسلة للمهاجمين ولاعبي الأطراف، ودائماً ما تأتي الأهداف الشبابية من الكرات الثابتة بسبب عدم وجود المهاجم القادر على ترجمة الفرص أمام المرمى.
وعلى الجهة المقابلة، يأمل الضيوف الذين يعيشون أفضل حالاتهم الفنية بعدما حققوا انتصارين على التوالي لكنهم خسروا في الجولة الماضية بصعوبة من الهلال، وتوقف رصيدهم النقطي عند 30 في المركز الثامن، ودائماً ما يقدم الفيصلي مباريات قوية حينما يقابل الأندية الكبيرة، ويمتلك البرازيلي شاموسكا المدير الفني للضيوف أسماء رائعة في جميع المراكز خصوصاً خط المنتصف الذي يضم الخماسي الأجنبي، بينما تبقى الخطوط الخلفية بأمان بوجود الثنائي البرازيلي أيغور روسي وإيلي بوليتش.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.