جائزة الصحافة العربية تعلن عن 36 اسماً مرشحاً للفوز بأقوى جائزة صحافية في العالم العربي

استقطبت على مدار سنوات أقلاماً متميزة تنافست لنيل أرفع أشكال التكريم في رواق صاحبة الجلالة

جاسم الشّمسي نائب مدير جائزة الصّحافة العربيّة  - شعار الجائزة
جاسم الشّمسي نائب مدير جائزة الصّحافة العربيّة - شعار الجائزة
TT

جائزة الصحافة العربية تعلن عن 36 اسماً مرشحاً للفوز بأقوى جائزة صحافية في العالم العربي

جاسم الشّمسي نائب مدير جائزة الصّحافة العربيّة  - شعار الجائزة
جاسم الشّمسي نائب مدير جائزة الصّحافة العربيّة - شعار الجائزة

كشف نادي دبي للصّحافة، ممثل الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية، عن أسماء المرشحين لنيل الجائزة في دورتها الثامنة عشرة، من مختلف أنحاء الوطن العربي وخارجه، إلى جانب مؤسسات صحافية مرشحة للفوز ضمن فئة الصحافة الذكية، حيث سيُكرّم الفائزون يوم 28 مارس (آذار) الجاري، ضمن الحفل السنوي الكبير الذي يُنظّم ضمن أعمال الدورة الثامنة عشرة لمنتدى الإعلام العربي، بحضور قيادات العمل الإعلامي في المنطقة بما في ذلك المؤسسات الصّحافية العربية والعالمية والإعلاميين العرب العاملين في مناطق مختلفة من العالم، ضمن أكبر تجمّع سنوي للصّحافة والإعلام العربي.
وبهذه المناسبة أعرب جاسم الشّمسي، عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها مجلس إدارة الجائزة ولجانها المتخصصة على صعيد تطوير الجائزة، مشيراً إلى أنّ المكانة التي أصبحت تتمتع بها على مستوى العالم العربي هي نتاج عمل جاد للتّطوير المستمر، شارك فيه لفيف من رموز الصّحافة وأعلامها في المنطقة، في حين تمكنت مجالس الإدارة المتعاقبة على مدى 18 عاماً من بلورة كل الأفكار والمقترحات التي كفلت تطويرها ومواكبتها للمستجدات التي تحدث في مجال الصحافة والنشر على المستويين العربي والدُّولي. لافتاً إلى الجهد المحمود الذي بذلته لجان التحكيم خلال الفترة الماضية لضمان اختيار أفضل الأعمال على أساس من النزاهة والحيادية الكاملة، مؤكداً أنّ دور لجان التحكيم والفرز يعدّ الركيزة الأولى في نجاح الجائزة وعماد تميزها ووصولها إلى هذه المكانة الخاصة كأهم محفل للاحتفاء بالتميز الإبداعي في عالم الصّحافة العربية.
وأضاف نائب مدير الجائزة، أنّ الاحتفاء بالمرشحين لنيل الجائزة يجسد توجهات الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية ممثلة بنادي دبي للصحافة لإلهام الصّحافيين المبدعين على تقديم أفضل ما لديهم من أفكار ورؤى ضمن سياق صحافي رفيع المستوى.
وضمت القائمة التي أعلنت عنها الأمانة العامة للجائزة، المرشحين الثلاثة الأوائل عن كل فئة من فئات الجائزة، ومنها المؤسسات المرشحة عن فئة الصّحافة الذّكية وهي: صحيفة «اليوم السابع» من جمهورية مصر العربية، وصحيفة «البيان» الإماراتية، وصحيفة «الخليج» الإماراتية.
والمرشحون في فئة الصحافة العربية للشباب وهم: محمد مهدي، من موقع «مصراوي» الإلكتروني، وكريم شفيق من صحيفة «حفريات» الإلكترونية المصرية، والمهدي السجاري من صحيفة «المساء» المغربية، ومحمد سالمان من صحيفة «اليوم السابع»، وأحمد العميد من صحيفة «الوطن» المصرية، وكمال الوسطاني من صحيفة «العالم الأمازيغي» المغربية.
وشملت الترشيحات في فئة الصحافة الاستقصائية عملاً بعنوان «فساد مشاريع الأبنية المدرسية في العراق» ترشح به أسعد الزلزلي، من صحيفة «العالم الجديد» العراقية، وعملاً بعنوان «البودرايت فضلات البشر التي تقتلهم» ترشح به شعبان بلال من صحيفة «الصباح» المصرية، وعملاً حمل عنوان «ري وتسميد أراضٍ زراعية في خزاعة بمياه الصرف الصحي» ترشح به فادي الحسني، من شبكة «نوى» الإخبارية الفلسطينية.
أمّا في فئة الحوار الصحافي، فقد شملت الترشيحات حواراً صحافياً نُشر تحت عنوان «العلبة السوداء لإدريس البصري تكشف ملفات خُتمت بـالسري للغاية» أجراه رضوان مبشور من صحيفة «الأيام» المغربية، وحواراً آخر نُشر تحت عنوان «حلول مبتكرة لمواجهة تحديات استيطان الكوكب الأحمر» تقدمت به يمامة بدوان من صحيفة «الخليج» الإماراتية، وحواراً ثالثاً نُشر تحت عنوان «تملّكني الشغف منذ يفاعتي المبكرة في كل الضروب المعرفية» ترشح به حمد الدريهم من صحيفة «الجزيرة» السعودية.
وعن فئة الصحافة الإنسانية، فقد شملت الترشيحات موضوعاً بعنوان «طريق الجحيم» للصحافي محمد كريم بوخصاص من صحيفة «الأيام» المغربية، وموضوعاً آخر نُشر تحت عنوان «لزاماً علينا الرحيل... آخر أيام مثلث ماسبيرو والمكس» ترشح به كل من أحمد الليثي ومها صلاح الدين من موقع «مصراوي» الإلكتروني، وعملاً آخر نُشر تحت عنوان «اليوم السابع في أرض الخوف اليمن» ترشحت به الصحافية إيمان حنا، من صحيفة «اليوم السابع» المصرية.
وعن فئة الصحافة السياسية، شملت الترشيحات موضوعاً بعنوان «السياسة الخارجية الإيرانية بين المرتكز والمتغير» ترشح به الكاتب سلطان النعيمي من صحيفة «البيان» الإماراتية، وموضوع «القدس لنا وفلسطين للحياة» ترشحت به صحيفة «الخليج» الإماراتية، وموضوعاً نُشر تحت عنوان «مسلسل سقوط مشايخ السلفية والإخوان والدعاة الجدد من فوق المنابر» ترشح به محمد الدسوقي رشدي من صحيفة «اليوم السابع» المصرية.
وعن فئة الصحافة الاقتصادية، شملت الترشيحات موضوعاً بعنوان «الاستثمار الزراعي في الخارج أفضل السبل لتحقيق الأمن الغذائي» ترشح به سيد حجار من صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، وموضوع «بنوك الإمارات تتطلع للمستقبل» ترشح به حسام عبد النبي من صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، وموضوعاً نُشر تحت عنوان «ألمنيوم الإمارات جودة تخترق الحمائية» ترشح به الصحافي عبد الحي محمد من صحيفة «البيان» الإماراتية.
وفي فئة الصحافة الرياضية فقد شملت الترشيحات موضوعاً تقدم به كل من الصحافيين محمد الحتو وسيد مصطفى تحت عنوان «السياحة الرياضية العربية... ثروة مهدرة وفرص واعدة»، نُشر في صحيفة «الإمارات اليوم»، وعملاً آخر تحت عنوان «قطر والكرة الوجه القبيح للعبة جميلة» ترشح به الصحافي معتز الشامي من صحيفة «الاتحاد» الإماراتية، وعملاً نُشر تحت عنوان «يد تبني ويد تدمر» ترشح به الصحافي عمران محمد من صحيفة «الاتحاد» الإماراتية.
وعن فئة الصحافة الثقافية شملت الترشيحات موضوعاً نُشر تحت عنوان «الصورة التي أشعلت الحرب وأنهتها» ترشحت به الصحافية سهير حلمي من صحيفة «الأهرام» المصرية، وعملاً آخر تحت عنوان «لوفر أبوظبي... آية معمارية ومتصل إنساني» ترشح به حسين بوكبر من مجلة «العربي» الكويتية، وعملاً صحافياً آخر نُشر تحت عنوان «محمود درويش في مصر... أنا ابن النيل وهذا الاسم يكفيني» تقدم به سيد محمود من مجلة «الأهرام العربي».
وعن فئة أفضل صورة صحافية ترشحت أعمال المصور صابر نور الدين من الوكالة الأوروبية للصور الصحافية، وأعمال المصور إبراهيم أبو مصطفى من وكالة «رويترز للأنباء»، وأعمال المصور محمد جاد الله سالم من وكالة «رويترز للأنباء».
وعن فئة الرسم الكاريكاتيري، فقد ترشحت للجائزة أعمال الرسام الكاريكاتيري عبد الناصر الجعفري من صحيفة «القدس» الفلسطينية، وأعمال الرّسام نواف محمد الملا من صحيفة «البلاد» البحرينية، وأعمال الرسام ياسر الأحمد من صحيفة «مكة» السعودية.
يُذكر أنّ جائزة الصّحافة العربية قد كرّمت على مدار تاريخها وخلال 17 عاماً، ما يزيد على 260 مبدعاً في عالم الصحافة ضمن الفئات المختلفة للجائزة التي غطّت مختلف التخصصات الصّحافية وواكبت تطورات المهنة خلال عقد ونصف العقد من الزمان، بما فيه التكريم الخاص الذي تمنحه الجائزة لبعض الشّخصيات المؤثرة في المشهد الصّحافي العربي، محافظةً على موقعها كأهم وأبرز منصات الاحتفاء بالمبدعين في رواق صاحبة الجلالة، وأكثرها تأثيراً في ناحية التحفيز على الارتقاء بمستوى الإبداع الصحافي في شتى صوره وأشكاله.


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».