رغم أن الجيش الإسرائيلي اعتبر أن نصب الصواريخ الأميركية الحديثة من طراز «ثاد» («THAAD») لأول مرة في إسرائيل، تعبير عن تعزيز العلاقات التاريخية بين الجانبين والتحالف القوي والاستراتيجي، رأت أوساط سياسية معارضة في تل أبيب، أن «اختيار هذا الوقت بالذات للإعلان المفاجئ عن هذا التطور، لم يأت صدفة بل إنه ينصب في الجهود المكشوفة التي يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكي يرى صديقه وحليفه في الفكر والعقيدة، بنيامين نتنياهو، رئيساً للحكومة الإسرائيلية مرة أخرى بعد الانتخابات القريبة».
وكان الجيش الإسرائيلي قد كشف أن القيادة الأوروبية للجيش الأميركي «EUCOM»، تجري، في هذه الأيام، مناورات عسكرية مع قوات من الجيش الإسرائيلي، يتم خلالها نشر منظومات الدفاع من الصواريخ «ثاد» لأول مرة إسرائيل. وقال الجيش إن هذه التدريبات جاءت بعد أيام من انتهاء التمرين المشترك «جنفير فلكون»، وذلك كجزء من تطبيق عملية التشغيل المشترك للمنظومة بهدف التدرب على قدرات النشر السريع لهذه المنظومات المركبة، في أرجاء العالم.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيانه لوسائل الإعلام، أن المناورات ونشر المنظومات الدفاعية، تأتي لتقوية القدرات والتعاون مع منظومات الدفاع الجوي في سلاح الجو الإسرائيلي، مؤكداً أن نشر منظومات الدفاع الأميركية في البلاد يعكس التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل وحمايتها. وهي تُجرى بعد انتهاء التمرين المشترك «جنفير فلكون» بوقت قصير. وأضاف البيان: «الجيش الإسرائيلي يعمل بالتعاون مع القوات الأميركية بهدف تعزيز التنسيق المتبادل والقدرات التشغيلية دفاعا عن سماء إسرائيل، ويعتبر تمرين نشر المنظومات الأميركية فرصة للتدرب على دمج منظومات الدفاع الأميركية المتطورة في قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية». وأكد الجيش في بيانه، أنه مستعد للدفاع عن سماء وأرض البلاد من مختلف التهديدات القريبة والبعيدة، لافتاً إلى أن المناورة والحديث عن نشر دفاعي غير متعلق بحادثة محددة.
ومنظومة «THAAD»، تعد إحدى المنظومات الأكثر تطوراً من نوعها في العالم، وهي منظومة متنقلة يمكن نشرها بسرعة في كل مكان في العالم، هدفها اعتراض الصواريخ الباليستية. وتحدد قدراتها وفقاً لعوامل معينة كالمكان والمدى وميزات التهديد. وللمنظومة قدرات داخل الطبقة الجوية وخارجها، إذ تستخدم الطاقة الحركية لاعتراض الصواريخ. وحسب الجيش الإسرائيلي فإنها تشكل «إضافة نوعية إلى قدرات الدفاع الجوية الإسرائيلية المخصصة ضد الصواريخ الباليستية بعيدة المدى».
نصب صواريخ «ثاد» في إسرائيل {هدية} ترمب لمعركة نتنياهو الانتخابية
نصب صواريخ «ثاد» في إسرائيل {هدية} ترمب لمعركة نتنياهو الانتخابية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة