علاج «الخلايا الجذعية» يهزم الإيدز للمرة الثانية

علاج «الخلايا الجذعية» يهزم الإيدز للمرة الثانية
TT

علاج «الخلايا الجذعية» يهزم الإيدز للمرة الثانية

علاج «الخلايا الجذعية» يهزم الإيدز للمرة الثانية

أعلن فريق بحثي بريطاني نجاح علاج مريض من مدينة لندن، مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية (H.I.V) المسبب لمرض الإيدز، ليصبح ثاني حالة في العالم يتم علاجها نهائياً من المرض، باستخدام خلايا جذعية مستخرجة من نخاع عظم متبرع مقاوم للفيروس.
وقبل عشر سنوات تلقى مريض من مدينة برلين الألمانية العلاج الذي يعتمد على زراعة خلايا جذعية من متبرع يحمل الجين «CCR5» المقاوم للفيروس، وتم تجربة الأسلوب ذاته مع مريض لندن قبل ثلاث سنوات، ليظهر نتائج إيجابية في العلاج تم إعلانها أمس في مؤتمر طبي بالعاصمة البريطانية لندن.
وقال رافيندرا غوبتا، وهو أستاذ في جامعة كامبردج والباحث الرئيسي في الدراسة التي نشرتها دورية «نيتشر» حول الحالة نفسها: «من خلال علاج مريض لندن باستخدام منهج مشابه لما حدث مع مريض برلين، أثبتنا أن ما حدث مع مريض برلين لم يكن حالة شاذة».
وخلال العلاج، بقي مريض لندن كما هو الحال مع مريض برلين، مداوما على استخدام الأدوية المضادة للفيروسات الرجعية (ARV) لمدة 16 شهراً بعد عملية زراعة الخلايا الجذعية من نخاع العظم، ثم توقف عن تناوله ولم تظهر عليه أي علامة على وجود الفيروس لمدة تقترب من 19 شهراً.
وهذه الأدوية في الوقت الراهن هي الطريقة الوحيدة لعلاج فيروس نقص المناعة المكتسبة، حيث إنها تقوم بتثبيط مرحلة أو أكثر من دورة حياته، حتى لا يتمكن من التكاثر، وتنخفض أعداده في مجرى الدم، إلى ما دون حدود الكشف، وهذا من شأنه أن يخفف من أعراض المرضى ويبقيهم أصحاء لعقود، ولكنها لا تقضي على الفيروس نهائياً.
ويقول غوبتا: «هذا يشكل تحديا خاصاً في الدول النامية، حيث لا يزال الملايين بحاجة إلى العلاج المناسب الذي يبقيهم على قيد الحياة».
ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن ما يقرب من 37 مليون شخص يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم، ولكن 59 في المائة فقط يتلقون العلاج المضاد للفيروسات الرجعية، ويموت ما يقرب من مليون شخص كل عام لأسباب تتعلق بالفيروس.
ورغم فاعلية العلاج الذي أثبته غوبتا في حالة مريض لندن، الذي خضع لعملية زرع الخلايا الجذعية المكونة للدم في عام 2016 من متبرع لديه نسختان من نسخة الجين CCR5. فإنه يؤكد في الوقت ذاته على تحد مهم، وهو أن الأشخاص الذين يحملون نسختين من الجين يشكلان نسبة نحو 1 في المائة من سكان العالم.


مقالات ذات صلة

الأمم المتحدة: الفتيات 70% من المراهقين المصابين بالإيدز

صحتك المديرة المعاونة في «يونيسيف» لشؤون فيروس نقص المناعة البشرية أنوريتا بينز (يونيسيف)

الأمم المتحدة: الفتيات 70% من المراهقين المصابين بالإيدز

شكّلت الفتيات 70 في المائة من الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 15 و19 عاما المصابين بفيروس الإيدز عام 2023.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
صحتك الحقن أكثر فعالية من الحبوب اليومية للوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (أ.ب)

دراسة: التطعيم مرتين سنوياً يحمي من الإيدز

كشفت دراسة جديدة نُشرت نتائجها في مجلة نيو إنجلاند الطبية يوم الأربعاء أن التطعيم مرتين سنوياً يمكن أن يساعد في الوقاية من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يمكن خفض تكلفة علاج الإيدز من نحو 40 ألف دولار سنوياً إلى أقل من 40 دولاراً (د.ب.أ)

دواء واعد للإيدز ستقل تكلفته ألف مرة في حال أُنتج دون علامة مسجلة

يمكن خفض تكلفة دواء واعد جداً لمرض الإيدز من نحو 40 ألف دولار سنوياً للشخص الواحد إلى أقل من 40 دولاراً، في حال إنتاجه دون علامة مسجلة، أي بنسخة جنيسة (جنريك).

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك ألماني في الستين سابع مريض يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية بعد عملية زرع نخاع عظمي (أرشيفية)

ألماني في الستين قد يكون سابع مريض يُشفى من الإيدز بعد زرع نخاع عظمي

يُرجّح أن يكون ألماني في الستين سابع مريض يُشفى من فيروس نقص المناعة البشرية بعد عملية زرع نخاع عظمي إذ لم يعد لديه أي أثر للفيروس بجسده.

«الشرق الأوسط» (باريس)
صحتك يتناول المعرضون لخطر الإصابة بفيروس (إتش آي في) يومياً قرصاً يحتوي على مواد فعالة تمنع تكاثر الفيروس بالجسم (أرشيفية)

تقرير: 2200 إصابة جديدة بفيروس نقص المناعة في ألمانيا خلال 2023

أشار تقدير جديد لمعهد روبرت كوخ الألماني لأبحاث الفيروسات إلى أنه من المحتمل إصابة نحو 2200 شخص بألمانيا بفيروس نقص المناعة البشرية (إتش آي في) العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (برلين)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".