غاريث بيل بحاجة للانتقال إلى بيئة جديدة من أجل التألق

يستحق أنجح لاعب كرة قدم بريطاني في عصره أفضل مما هو عليه الآن في ريـال مدريد

غاريث بيل يسجل بلعبة خلفية طائراً أجمل أهدافه أمام ليفربول في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي
غاريث بيل يسجل بلعبة خلفية طائراً أجمل أهدافه أمام ليفربول في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي
TT

غاريث بيل بحاجة للانتقال إلى بيئة جديدة من أجل التألق

غاريث بيل يسجل بلعبة خلفية طائراً أجمل أهدافه أمام ليفربول في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي
غاريث بيل يسجل بلعبة خلفية طائراً أجمل أهدافه أمام ليفربول في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي

ربما يكون أول شيء يتبادر إلى ذهنك لدى مشاهدة الصفوة من لاعبي كرة القدم في العالم هو العمل بكل قوة في ظل الضغوط الكبيرة التي يتعرضون لها. ومع ذلك، تظل المتعة هي القاعدة الأساسية في جميع الألعاب الرياضية الناجحة، وليست كرة القدم وحدها. وبغض النظر عن أي شيء سلبي يحيط بهذه الرياضة، فإن القدرات الإنسانية هي التي تصنع الفارق دائما، وخير مثال على ذلك النجم الجزائري رياض محرز، الذي يجعلك تشعر بالسعادة ألغامرة وهو يتنقل بالكرة بكل رشاقة ويمر من المدافعين بكل سهولة ويسر.
وهناك متعة أخرى تتعلق بالخطط التكتيكية وكيفية توزيع اللاعبين داخل الملعب بالطريقة التي تمكنك من التغلب على الفريق المنافس. وعلاوة على ذلك، فهناك حقيقة ثابتة تقول إننا نعرف قيمة الشيء الجيد بشكل أكبر حين نفقده، وندرك مدى سطوع الشيء عندما يقل بريقه ولمعانه.
وأشير بذلك إلى النجم الويلزي غاريث بيل، الذي شارك مع فريقه ريـال مدريد في مباراة الكلاسيكو بالدوري الإسباني أمام الغريم التقليدي برشلونة، وهي المباراة التي انتهت بهزيمة النادي الملكي بهدف دون رد على ملعب «سانتياغو بيرنابيو» وخروج اللاعب وسط صيحات استهجان وكأنه وحده سبب الهزيمة. في الآونة الأخيرة، لم يشارك بيل في المباريات وجلس بديلا أكثر من مرة للاعب البرازيلي الصاعد فينيسوس جونيور، وهو ما يعد بمثابة انتكاسة أخرى لمسيرة بيل مع الفريق الملكي خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتجب الإشارة إلى أن بيل سيكمل عامه الثلاثين خلال الصيف المقبل. وكما هو واضح في الوقت الحالي، فإن أفضل لاعب كرة قدم في بريطانيا في جيله يمر بفترة عصيبة من الشك وعدم اليقين، رغم أنه شخصية رائعة بطرق كثيرة.
واعتباراً من هذا الموسم، تكون الفترة التي قضاها بيل مع نادي ريـال مدريد قد أصبحت أطول من الفترة التي قضاها مع أي ناد آخر، وهو ما يعني أن ريـال مدريد قد أصبح بمثابة «منزله الكروي»، إن جاز التعبير، والمكان الذي قضى فيه أفضل سنوات مسيرته الكروية. لقد حقق بيل خلال هذه الفترة نجاحا كبيرا؛ حيث حصل مع النادي الملكي على أربع بطولات لدوري أبطال أوروبا، وهو ما يجعله أكثر اللاعبين البريطانيين نجاحا على الإطلاق.
وبالإضافة إلى ذلك، يعد بيل من بين أكثر ثلاثة رياضيين بريطانيين ثراء، إلى جانب روري ماكلروي وآندي موراي. وكان بيل قد وقع في عام 2016 على عقد مع ريـال مدريد مدته ست سنوات بمقابل 150 مليون جنيه إسترليني، ليصبح بذلك هو اللاعب الأعلى أجرا في العالم في ذلك الوقت. لكن مع بداية كل صيف، يتم طرح نفس السؤال مرة أخرى: لماذا يرغب غاريث بيل في الرحيل عن ريـال مدريد؟ وتكون الإجابة واحدة في كل مرة.
لكن السؤال الجديد هذه المرة ربما يكون: ولماذا لا يرحل بيل عن ريـال مدريد؟ وربما تتمثل الإجابة في أنه يتعين عليه أن يرحل لأن شيئاً ما قد تغير للأسوأ، أو على الأقل لأن وقت الحساب قد بدأ يقترب.
وقد يكون الشيء المثير للحزن هو أن البعض في ريـال مدريد سوف يشعر بالسعادة لرؤية بيل وهو يرحل عن النادي، والدليل على ذلك أنه كان هناك عداء واضح للاعب في وسائل الإعلام وفي دوائر قريبة من النادي. ويبدو من الواضح الآن أن زملاء بيل في الفريق قد أصبحوا يطلقون عليه الآن اسم «المريخي أو الفضائي»، في إشارة إلى عزلته وتحفظه بشكل دائم، ناهيك عن وصف حارس مرمى ريـال مدريد، تيبو كورتوا، لبيل بأنه «رجل الغولف»، في إشارة إلى شغف اللاعب الويلزي بممارسة لعبة الغولف مع أصدقائه المقربين وابتعاده عن زملائه في الفريق.
وفي الحقيقة، قد يبدو كل هذا غير منطقي، نظرا لأن بيل لاعب لطيف ومتواضع للغاية، ودائما ما كان يقوم بعمل رائع في أي مكان يذهب إليه، بالإضافة إلى أن علامات السعادة تبدو على وجهه دائما، وهو ما ظهر في احتفاله البسيط والمبهج عندما سجل هدفا رائعا في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا الموسم الماضي.
وبالنظر إلى أن هذا الهدف كان في المباراة النهائية لأقوى بطولة في أوروبا، فيمكن وصفه بأنه أفضل هدف من لمسة واحدة لأي لاعب على الإطلاق. لكن الجمهور نسي كل ذلك ويطلب دائما من اللاعب أن يتحول إلى آلة لا تتوقف عن تسجيل الأهداف دون النظر إلى أي اعتبارات أخرى. وإذا كان هناك شيء مفقود في قصة هذا النجم فربما يكون القليل من القوة والشراسة. صحيح أن بيل قدم أداء جيدا مع ريـال مدريد في السنوات الماضية، لكن كثيرين يرون أنه كان بإمكانه أن يقدم أفضل من ذلك بالنظر إلى القدرات والإمكانيات التي يملكها.
والغريب هو ما تردده الصحف الإسبانية عن رئيس مجلس إدارة نادي ريـال مدريد، فلورينتينو بيريز، وقناعته بضرورة الاستغناء عن بيل.
وذكرت صحيفة «أ س» الإسبانية نقلا عن مصادر داخل النادي الملكي أن بيل أصبح شخصا غير مرغوب فيه في ريـال مدريد وأن بيريز لا ينوي التراجع هذه المرة عن قراره بالاستغناء عن خدمات اللاعب، كما حدث في مرات سابقة. وكان بيريز يعتقد أن رحيل البرتغالي كريستيانو رونالد عن ريـال مدريد سيفسح المجال لبيل لقيادة هجوم الفريق، رغم شخصية اللاعب التي تتسم بالانطوائية، ولكن ما حدث كان شيئا آخر.
وسجل بيل هذا الموسم مع ريـال مدريد 13 هدفا فقط في جميع المسابقات، كما فقد مكانه في التشكيلة الأساسية للفريق منذ قدوم المدرب الأرجنتيني سانتياغو سولاري، واحتل المركز الخامس عشر في قائمة أكثر اللاعبين ظهورا في مباريات النادي الإسباني هذا الموسم.
يذكر أن ريـال مدريد حاول بيع بيل لمانشستر يونايتد الإنجليزي في موسم 2017، وذلك لإفساح مجال لضم اللاعب الفرنسي كليان مبابي، ولكن اللاعب الويلزي رفض الرحيل، ما أحبط مساعي ناديه بشأن ضم مبابي.
ولكن عقب رحيل كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي عدل ريـال مدريد عن فكرة الاستغناء عن بيل رغم نصائح زين الدين زيدان، المدير الفني السابق للفريق، لإدارة النادي ببيعه.
إلا أن التقارير الإعلامية في إسبانيا تؤكد أن إدارة ريـال مدريد عادت مجددا للتفكير في بيع بيل من أجل تجديد دماء الفريق بصفقات جديدة وتجديد عقود لاعبين آخرين، بالإضافة إلى التخلص من عبء الراتب الكبير لقائد منتخب ويلز الذي يصل إلى 13 مليون يورو سنويا.
وتجب الإشارة إلى أن لاعبي كرة القدم الذين ينشأ المرء على حبهم وتقديرهم، وليس مجرد الإعجاب بهم كشخصيات شهيرة، هم الذين يلعبون بمنتهى إنكار الذات من أجل اللعبة ومن أجل أنديتهم. وبالطبع، يعد غاريث بيل نموذجا لهذه النوعية من اللاعبين. لكن هذا لا يعني على أي حال أن يقرر بيل تخفيض راتبه بشكل كبير ويعود إلى توتنهام هوتسبر من أجل مساعدة الفريق الذي تألق بصفوفه من قبل للحصول على أي بطولة!.
لن يحدث هذا بطبيعة الحال، لأن كل الأرقام والمؤشرات تقف أمام تحقيق ذلك. لكن ربما يكون الوقت الذي يلعب فيه بيل مع منتخب ويلز هو الأفضل بالنسبة له على الإطلاق، لأنه المكان الذي يساعد اللاعب على تقديم أفضل ما لديه، وكأنه «عملاق غير مرئي»، إن جاز التعبير، يعمل بكل جهده وقوته على مساعدة الآخرين بمنتهى إنكار الذات.


مقالات ذات صلة

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

الرياضة من تدريبات الريال استعدادا للنهائي (رويترز)

«السوبر الإسباني»: الريال والبرشا يشعلان الرياض بـ«كلاسيكو الأرض»

تتجه أنظار الملايين من عشاق الكرة العالمية، مساء اليوم، صوب العاصمة السعودية، الرياض، وذلك لمتابعة القمة المرتقبة و«الكلاسيكو» التاريخي المتجدد (كلاسيكو الأرض)

سلطان الصبحي ( الرياض)
رياضة عالمية ميشيل مدرب جيرونا ولاعبيه يحتفلون بالانتصار على اوساسونا وانتزاع قمة الترتيب (ا ف ب)

جيرونا... «مفاجأة الموسم» يتحدى عمالقة إسبانيا على الصدارة

مع معاناة ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد للحفاظ على ثبات المستوى وإهدار نقاط ثمينة في الأسابيع القليلة الماضية، تقدم جيرونا للصدارة وتربع على قمة ترتيب

«الشرق الأوسط» ( مدريد)
رياضة عالمية المهاجم الدولي أليخاندرو (أ.ب)

غوميز نجم الأرجنتين يرفض الاتهامات بتعاطي المنشطات

نفى المهاجم الدولي الأرجنتيني أليخاندرو (بابو) غوميز، الأحد، تعاطيه المنشطات، وذلك رغم إيقافه لمدة عامين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية مجلس مدينة مدريد طلب من السكان البقاء في منازلهم وعدم الخروج إلا للضرورة (لاليغا)

تأجيل مباراة أتلتيكو مدريد وإشبيلية بسبب الأمطار

أجلت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم مباراة أتلتيكو مدريد وضيفه إشبيلية الأحد في ختام منافسات المرحلة الرابعة، بسبب سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية بيلينغهام  (رويترز)

أنشيلوتي يثني على تألق بيلينغهام في الـ«ريمونتادا»

أشاد الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد بفوز فريقه على مضيفه ألميريا 3-1 في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم. وتقدم ألميريا بهدف

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».