القوات العراقية تطلق أكبر عملية لتعقب «الدواعش»

منع الصيد والرعي في صحراء الأنبار

TT

القوات العراقية تطلق أكبر عملية لتعقب «الدواعش»

أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق انطلاق عملية أمنية في محافظة الأنبار فيما عدت صحراء الأنبار منطقة عسكرية يمنع الصيد والرعي فيها. وقال بيان للخلية أمس إن «قيادة فرقة المشاة الأولى التابعة لقيادة عمليات الأنبار، شرعت في عملية عسكرية واسعة في مناطق جنوب الصكار وقرية الضبعة لفرض الأمن وملاحقة المطلوبين للقضاء والبحث عما إذا كان هناك مختطفون وتدمير مخازن الأسلحة والأعتدة وتدقيق معلومات العوائل كافة».
وأضاف البيان: «ضمن مواصلة خطط مطاردة وتتبع الإرهابيين انطلقت عملية نفذتها فرقة المشاة السابعة في مناطق غرب وشرق وادي حوران وأسفرت العملية عن تدمير ستة أنفاق وثلاثة أوكار وتفجير 29٩ عبوة ناسفة». وكان مصدر أمني في محافظة الأنبار أصدر تحذيرا أكد فيه أن صحراء الأنبار باتت منطقة عسكرية. وجاء في نص التحذير «على كافة رعاة الأغنام الموجودين في الصحراء مغادرة المنطقة فوراً باتجاه الرطبة - النخيب - الكيلو 160 وتعتبر المنطقة منطقة عمليات عسكرية يمنع وجود المدنيين فيها». وأضاف: «خلاف ذلك يعرض المخالف نفسه وعائلته للخطر ويعتبر هدفاً معاديا لقواتنا الأمنية». وفي هذا السياق، أبلغ رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، نعيم الكعود «الشرق الأوسط» أن «السبب الرئيسي للتحذير والذي تزامن مع إطلاق عملية عسكرية هو أن (تنظيم داعش) استغل عبر عملياته الأخيرة التي أدت إلى اختطاف عشرات المواطنين مسالتي الرعي والصيد، الأمر الذي يجعل القوات الأمنية لا تعرف من هو العدو والصديق». وأضاف الكعود أن «عمليات الاختطاف التي قام بها التنظيم في الفترة الأخيرة جرت كلها تحت ستار الصيد والرعي، فضلا عن جلب عوائل إلى هذه المناطق بوصفها من رعاة الأغنام، وبالتالي يصعب على القوات العسكرية التعامل معها لأنه يصعب التمييز بين من هو مواطن من سكنة المنطقة أو من البدو الرحل أو من هو داعشي». وأوضح أن «تحذير المواطنين من رعاة الأغنام والصيادين للوجود في الصحراء سوف يجعل الجهد العسكري قادرا على التمييز لأن المواطن الطبيعي هو من سوف يلتزم ومن لا يلتزم سيكون هدفا عسكريا ويتحمل النتائج المترتبة على ذلك». إلى ذلك، عدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي أمس أن العراق بلد «مخترق من قبل الجميع»، كاشفة في الوقت نفسه عن إجراءات من أجل الحد من ذلك. وقال عضو اللجنة بدر الزيادي في تصريح إن «العراق حدوده مفتوحة للجميع، وهو بلد مخترق، وأي دولة تحصل على أي معلومة عراقية بكل سهولة». وأضاف الزيادي أن «جمع هذه المعلومات ربما يكون من خلال الشركات الأمنية، التي تعمل بكل أريحية وعمل بعض السفارات، فيمكن لها جمع أي معلومات عن العراق بكل سهولة»، مؤكدا أن «مجلس النواب، عازم على وضع ضوابط للحد من اختراق بعض الدول والجهات إلى العراق، والحصول على معلومات داخلية».


مقالات ذات صلة

«قسد» ترفض تسليم معتقلي «داعش» لدمشق بلا ضمانات أمنية

خاص معتقلون من تنظيم «داعش» في سجن الغويران بالحسكة شمال شرقي سوريا (الشرق الأوسط)

«قسد» ترفض تسليم معتقلي «داعش» لدمشق بلا ضمانات أمنية

نفى قيادي من قوات «قسد» التي تسيطر على مساحات واسعة شمال شرقي سوريا، وجود اتفاق مع الإدارة السورية الجديدة على تسليمها معتقلي تنظيم «داعش».

كمال شيخو (دمشق) حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي امرأة تحمل طفلها تمر من أحد الأنفاق في دمشق ويظهر خلفها بعض الباحثين عن مأوى (أ.ب)

الشيباني يؤكد العمل على دستور شامل لسوريا ويطالب بالضغط على إسرائيل

أكد وزير الخارجية في الإدارة السورية أسعد الشيباني أنه سيتم خلال المرحلة الانتقالية وضع دستور على أساس الحوار الوطني يضمن حقوق جميع السوريين على قدم المساواة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي عناصر من الجيش الصومالي (أرشيفية)

الصومال: مقتل 20 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي في عملية عسكرية

أعلنت السلطات الصومالية مقتل 20 عنصراً من تنظيم «داعش» الإرهابي خلال عملية عسكرية شرق البلاد.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي والسوري في مؤتمر صحافي في أنقرة الأربعاء (الخارجية التركية)

تركيا وإدارة دمشق تتفقان على عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة سوريا

أكدت تركيا والإدارة السورية عدم السماح بتقسيم سوريا أو أن تصبح أراضيها منطلقاً لتهديد جيرانها والبدء بعملية سياسية بلا تفرقة بين أبنائها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي أحمد الشرع خلال استقباله وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في دمشق 22 ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)

إردوغان يُحذر إسرائيل من تأثيرات الاعتداء على سوريا

استبق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، مباحثات وفد الإدارة السورية في أنقرة بالإعلان عن أن المباحثات ستركز على سبل دعم سوريا وإعادة الإعمار.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

«هدنة غزة» الثانية... اتفاق بعد «مخاض عسير»

فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)
TT

«هدنة غزة» الثانية... اتفاق بعد «مخاض عسير»

فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)
فلسطينيون يحملون جريحاً في موقع غارة جوية إسرائيلية على مأوى للنازحين وسط قطاع غزة (رويترز)

بعد جولات عدّة على مدار أكثر من عام، أسفرت محادثات الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة عن إبرام هدنة جديدة في قطاع غزة، هي الثانية بالقطاع منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وعلى مدار هذه الفترة شهدت المحادثات الكثير من المحطات، كان أبرزها.

24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023:

هدنة أولى أسفرت عن تسلم 109 من الرهائن ولم تصمد سوى أسبوع.

28 يناير (كانون الثاني) 2024:

تعثر محادثات بباريس عقب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بدعوى «وجود فجوات كبيرة» لم يحددها.

13 فبراير (شباط):

تعثر مفاوضات بالقاهرة بعد حديث إسرائيلي عن أن مطالب حركة «حماس»، «وهمية».

23 فبراير:

محادثات «باريس 2» التي لم تسفر عن جديد، مع حديث إذاعة الجيش الإسرائيلي عن أن «(حماس) بعيدة عما ترغب إسرائيل في قبوله».

18 مارس (آذار):

مفاوضات بالدوحة لم تحقق انفراجة.

7 أبريل (نيسان):

محادثات القاهرة تشهد تمسك «حماس» بوقف إطلاق دائم لإطلاق النار قبل إبرام أي تهدئة.

مايو (أيار):

مصر تطرح مقترحاً و«حماس» تعلن في الـ6 من الشهر ذاته قبوله ونتنياهو يفشله باجتياح رفح الفلسطينية.

14 مايو:

الدوحة تتهم نتنياهو بـ«إدخال المفاوضات في طريق مسدودة».

31 مايو:

واشنطن تعلن خريطة طريق و«حماس» ترحب، ونتنياهو يتمسك باستمرار الحرب.

يوليو (تموز):

لم تسهم محادثات في 10 و11 من الشهر ذاته بالقاهرة، و27 من الشهر ذاته بروما عن تقدم.

16 أغسطس (آب):

مفاوضات بالدوحة تسفر عن تقديم واشنطن مقترحاً معدلاً لسد الفجوات.

26 أكتوبر:

بعد جمود نحو شهرين، عادت مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، باجتماع إسرائيلي - أميركي -قطري بالدوحة... ومقترح مصري بهدنة مصغرة لإدخال المساعدات.

مطلع نوفمبر:

مصادر في «حماس» تعلن أن أي صفقة مصغرة لا تبلي احتياجات شعبها.

10 نوفمبر:

قطر تعلن تعليق وساطتها في ظلّ تمسُّك كل من إسرائيل وحركة «حماس» بشروطهما السابقة.

إخلاء سكان مخيمي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة (إ.ب.أ)

3 ديسمبر (كانون الأول):

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يهدّد الشرق الأوسط بـ«جحيم» حال لم يتم إبرام صفقة قبل موعد تنصيبه في يناير 2025.

7 ديسمبر:

الدوحة تعلن عودته للوساطة بعد تعليق قبل نحو شهر.

21 ديسمبر:

«حماس» تعلن أن «هدنة غزة ممكنة، إن كفَّت إسرائيل عن وضع شروط جديدة»، ونتنياهو يقول إن الحركة تراجعت عن «تفاهمات».

7 يناير 2025:

الدوحة تعلن مواصلة استضافتها للمفاوضات.

14 يناير:

الدوحة تعلن أن الاتفاق أقرب مما يكون.

15 يناير:

الوسطاء يعلنون الاتفاق على هدنة ثانية في قطاع غزة من 3 مراحل المرحلة الأولى تمتد إلى 42 يوماً.