مشاركة الموائد... بين الترحيب والرفض

عادة غريبة في بعض المطاعم وهدفها قد يكون مادياً وليس اجتماعياً

مشاركة الموائد... بين الترحيب والرفض
TT

مشاركة الموائد... بين الترحيب والرفض

مشاركة الموائد... بين الترحيب والرفض

لا يتردد البعض في دول مثل اليابان وألمانيا في مشاركة غرباء على موائد الطعام في المطاعم، ويعتبر هؤلاء أن الأمر من الجوانب الاجتماعية العادية. ولا يلتزم المشارك على مائدة الطعام مع أشخاص لا يعرفهم بالحديث معهم ولا حتى توديعهم في نهاية الوجبة بل يغادر الطاولة ويترك مكانه لغيره.
قد تكون هذه العادات غريبة بعض الشيء في مجتمعات أخرى تثمن الخصوصية ولا ترغب في مشاركة غرباء لأسباب متعددة، منها الحديث العائلي أو حتى الحديث عن خصوصيات الشركات، ولكن بعض المطاعم تدعو للمزيد من المشاركة في الطاولات بتقديم الخيار للزبون في المشاركة أو الانتظار حتى تخلو طاولة خاصة به وبرفاقه.
وهي تقوم بهذه المهمة نيابة عن الزبون بسؤال طابور المنتظرين إذا كان أي منهم يرغب في المشاركة مع آخرين في طاولات مشتركة أو الانتظار، ثم سؤال الجالسين على طاولات نصف شاغرة إذا كان لديهم أي مانع في استضافة آخرين على المقاعد المتوفرة بجوارهم.
وهناك بعض الإتيكيت المتبع في هذه الحالات وهي عدم دعوة رجل بمفرده للجلوس على طاولة سيدة تتناول وجبتها بمفردها، أو العكس. وعدم خلط الزبائن النباتيين بهؤلاء الذين يتناولون وجبات بها لحوم.
وفي بعض الأحيان يتبادل المشاركون في طاولات التحية والحديث الودي الذي يخلق مناخا مختلفا في المطعم عن أفراد ومجموعات يتناولون وجباتهم في صمت. ويشجع البعض هذه الظاهرة ويذهبون خصيصا إلى المطاعم التي توفر لهم المشاركة حتى لا يتناولوا وجباتهم بمفردهم، بينما يرفض البعض الآخر هذه الفكرة تماما ويعتبرونها خطوة لزيادة ربح المطاعم باستغلال كل المقاعد الشاغرة.
ويقبل البعض على هذه الظاهرة على مضض بدوافع أخرى منها الشعور بالذنب بالجلوس على مقعد منفرد على طاولة تتسع لأربعة أفراد بينما هناك آخرون ينتظرون دورهم في الحصول على مقاعد لتناول وجبتهم. وعندما يسأل النادل عما إذا كان لديهم مانع في مشاركة آخرين لهم في المقاعد الشاغرة يجدون صعوبة في رفض ذلك.
من الجوانب الأخرى لهذه الظاهرة أن الزبائن الذين يتناولون وجباتهم مع آخرين ينتهون من وجباتهم في وقت أسرع عما إذا كانوا على طاولة بمفردهم. وهذا يتيح للمطاعم فرصة استيعاب عدد أكبر من الزبائن.
وتأتي هذه الظاهرة بصورة طبيعية في بعض المجتمعات، خصوصا في المدن المزدحمة مثل طوكيو وبعض المدن الأوروبية. ولكن المطاعم تريد تعميمها على مدن أخرى لا يعتاد سكانها على المشاركة. ولا يفضل البريطانيون مثلا مشاركة الغرباء على موائد المطاعم ولكنهم يجدون هذه الظاهرة منتشرة في مدن مثل لندن ويقبلون عليها بطريقة متزايدة كبديل للانتظار الطويل أو لعدم تناول وجبة في مطعمهم المفضل على الإطلاق.
واستغلت بعض المطاعم المشهورة عالية الإقبال قبول البعض بالظاهرة لكي تحول أركانا فيها إلى موائد طويلة جماعية يتشارك الزبائن في مقاعدها من دون حرج. وكان أشهر المطاعم التي طبقت هذا الأسلوب هي مطاعم الشيف الشهير جيمي أوليفر. وسرعان ما دخلت مطاعم أخرى إلى تطبيق التجربة، مثل «مودرن بانتري» و«تونيز تيبل» في لندن وأدنبره على التوالي.
وتقدم هذه النخبة من المطاعم تجربة المشاركة فيها على أنها أسلوب لإثارة المرح والحديث بين الزبائن وفرص للتعرف على الآخرين. ولكنها مع ذلك تعترف أن معظم الزبائن لا يفضلون خوض التجربة ويختارون الموائد الخاصة بهم بدلا من الموائد المشتركة، إذا كان الاختيار متاحا لهم.
ويعتقد خبير المطاعم ألن ياو، الذي أنشأ مطاعم بريطانية مشهورة مثل «واغاماما» و«تشا تشا مون» أن البريطانيين مثل غيرهم من الشعوب يفضلون المساحة الشخصية الخاصة بهم وأنه يقدم فرصة المشاركة في مطاعمه لعدم وجود خيار آخر. وهو يقول إن أسلوب المشاركة يناسب أكثر المطاعم السريعة التي يأتي الزبائن إليها لتناول وجباتهم وليس للحديث عن أسرار شركات أو المشاركة العائلية في حوارات خاصة.
وعلى الرغم من أن الظاهرة منتشرة في بعض المجتمعات مثل الصين واليابان، ربما للضرورة بسبب الازدحام واكتظاظ المدن بالسكان، فإن تطبيقها على نطاق واسع في مجتمعات أخرى - مثل المجتمعات العربية - لن يكون مقبولا. فتناول الوجبات في المطاعم في هذه المجتمعات يماثل تجربة تناول الطعام في المنزل وله خصوصية لا تسمح بانضمام غرباء إلى الوجبات بين الأهل أو الأصدقاء.
وقد تصلح الظاهرة في حالات معينة مثل معسكرات الشباب أو مساكن طالبات بحيث يكون هناك نوع من التجانس في العمر والجنس. ولكن الواضح أن المطاعم العربية تبذل جهدا مضاعفا لتعزيز الخصوصية للعائلات والسيدات بتخصيص أماكن معينة لهن بعيدا عن أركان الشباب والرجال.
وحتى في بعض البلدان الأوروبية، مثل إيطاليا، لا يفضل أهلها المشاركة في موائد الآخرين، ولكنهم لا يمانعون ذلك في المهرجانات الشعبية والاحتفالات العامة التي يتجمع فيها أهل البلاد في الشوارع ويشاركون بعضهم في وجبات جماعية.
وفي أميركا لا تقبل المطاعم على توفير المشاركة في الموائد إلا في حالات الازدحام، وبموافقة الزبائن. وتقنع المطاعم الأميركية زبائنها بالمشاركة في شرح فترة الانتظار الطويلة المتوقعة قبل الحصول على طاولة خاصة. ولا يسأل الزبائن أنفسهم آخرين المشاركة ويفضلون ترك التفاوض للنادل الذي يقوم بالمهمة وفق الظروف.
وتاريخيا، كان تناول الوجبات الجماعية من الأمور المتبعة في دول وفترات معينة مثل سنوات الثورة الفرنسية وأثناء حقبة الاتحاد السوفياتي. وفي العصر الحديث يكون أحيانا التجمع حول عربات أكل الشوارع من دواعي تبادل الحديث والاختلاط سواء كان الأمر وقوفا أو جلوسا على طاولات جماعية.
وترى المطاعم في دول مثل بريطانيا أن الظاهرة تروق للشباب دون العشرين عاما الذين ينظرون إلى المطاعم كمناسبة اجتماعية يمكن من خلالها الاختلاط مع الآخرين. ويختار هؤلاء الشباب ما بين الاختلاط مع الآخرين على الطاولة المشتركة في المطاعم أو الاختلاط بالتكنولوجيا والنظر إلى هواتفهم الجوالة أو حتى أجهزة الكومبيوتر المحمولة. وهم أيضا يرون في الموائد المشتركة فرصة للبقاء فترة أطول في المطاعم واستخدام الإنترنت من دون حرج.
وتحولت بعض المطاعم والمقاهي السريعة المعروفة مثل ماكدونالدز وستاربكس إلى توفير الموائد المشتركة في كثير من فروعها كتجربة جديدة للشباب ضمن جهودها للاندماج في المجتمعات التي تعمل فيها. وتدخل الموائد الجماعية ضمن ديكورات جديدة للفروع تحاول من خلالها الشركات تقديم تجربة جديدة للزبائن.
وفي المدن الرئيسية في أوروبا لا يجد زبائن ستاربكس أي حرج في تناول مشروباتهم المفضلة بجوار غرباء وينظرون إلى التجربة بوصفها نقلة اجتماعية لتوفير فرص الاختلاط لمن يريدها. وهي تستخدم طواقم خدمة مدربة على تشجيع تبادل الحوار مع الزبائن وتشجيعهم أيضا على تبادل الحديث مع بعضهم أثناء تناول القهوة.
وتأتي الموائد المشتركة كظاهرة جديدة تغير النظرة إلى المطاعم كمكان لتناول الوجبات وأيضا للتفاعل الاجتماعي. وهي ظاهرة تساهم في زيادة الإقبال على المطاعم ولكن بشرط تقديمها كخيار إضافي لمن لا يمانع في مشاركة آخرين. ولكن لا بد أيضا من توفير الخصوصية لمن يريدها.
- رواد الخصوصية: المشاركة مرفوضة للأسباب التالية
> هذا التوجه الجديد بين المطاعم لتوفير الطاولات الجماعية تحت ذرائع مختلفة منها الاندماج في المجتمعات أو تشجيع الاختلاط والحوار في المطاعم من أجل تجربة تناول طعام جديدة لا يقنع كثيرين، الذين يحرصون على خصوصياتهم أثناء تناول الطعام. ويرفض البعض التجربة الجماعية لتناول الطعام لعدد من الأسباب منها:
- لا يرغب البعض في الاستماع إلى حوار الآخرين حول شؤونهم الخاصة خصوصا في حالات تحول الحوار إلى سجال أو عتاب به ألفاظ غير مقبولة.
- لا يشعر البعض بالارتياح عند طلب وجبة غالية الثمن أثناء الجلوس مع غرباء يتناولون أرخص الوجبات المتاحة.
- يعتبر البعض أن تبادل الحديث أثناء تناول الطعام من العادات السيئة خصوصا لو كان هذا الحديث مع غرباء.
- يؤكد خبراء أن تحول المطاعم إلى ظاهرة الموائد المشتركة له هدف واحد وهو الاستغلال الأمثل للمساحة من أجل المزيد من الإيراد.
- لا يرغب البعض في تبادل الحديث مع غرباء ولا يرغبون في الوقت نفسه تناول الطعام مع إغفال تام لمن يجلس بجوارهم.
- تجربة تناول الوجبات على طاولات مشتركة لا تناسب النساء حتى لو كن يتناولن الطعام في مجموعات.
- كثير من الموظفين في المدن الكبرى يعملون في مكاتب مشتركة تفتقر إلى الخصوصية وعند الخروج لتناول وجبة الغذاء في منتصف النهار يبحث هؤلاء عن بعض الخصوصية التي يفتقدونها في المكاتب. وآخر ما يرغب فيه هؤلاء هو الجلوس بجوار شخص غريب لتناول وجبة سريعة.
- وصف أحد الزبائن الجلوس على موائد مشتركة في المطاعم بأنه مثل «العزلة وسط الزحام».


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
TT

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)
صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها علي الأرجح خيار مخيب للآمال. على سبيل المثال، قالت أميليا جايست، طاهية المعجنات في The Lodge at Flathead Lake، وهي مزرعة شاملة في مونتانا الأميركية: «إذا كان المطعم جزءاً من سلسلة، فسأقرر أن معظم الحلويات يتم صنعها في مطبخ تجاري خارج الموقع»، وفقاً لما ذكرته لصحيفة «هاف بوست» الأميركية.

يرجع هذا إلى أن هذه المطاعم المملوكة للشركات تحتاج إلى تقديم خدمات ترضي الجماهير؛ وهو ما يؤدي عادة إلى اختيار آمن وتقليدي للغاية، وفقاً لريكي سوسيدو، رئيس الطهاة التنفيذي للحلويات في مطعم Pata Negra Mezcaleria في أتلانتا.

وقال سوسيدو: «عندما يكون الأمر عبارة عن كعكة براوني على طبق، وشريحة من الكعكة، وكريمة بروليه، وربما بعض الكريمة المخفوقة»، فهذه هي إشارة لتخطي الطبق.

وإذا رأيت كعكة معروضة مع خطوط قطع واضحة وموحدة تماماً، فمن المرجح أن تكون من مخبز جملة متخصص ولم تُعدّ بشكل طازج.

مع ذلك، قالت كلوديا مارتينيز، رئيسة الطهاة للحلويات في مطعم Miller Union الحائز نجمة ميشلان في أتلانتا: «إذا كان مطعماً صغيراً في منتصف الطريق، فقد تعلمت أنه عادةً لا يتم تصنيعه داخلياً؛ لأن معظم المطاعم لا تستطيع تحمل تكلفة وجود طاهي حلويات على قائمة الرواتب».

واتفق طهاة المعجنات على أن هناك علامات تحذيرية عن النظر في قائمة الحلوى، ولماذا يتخطون بعض الأصناف.

كعكة الجبن

بالنسبة لمارتينيز، فإن كعكة الجبن الكلاسيكية هي واحدة من أكبر المؤشرات على أنها قد تكون في سوق شعبية أو مطعم يجذب السياح.

من جانبه، جوس كاسترو، طاهي المعجنات، قال: «أتذكر أنني ذهبت إلى مطعم مشهور بكعكات الجبن واشتريت كعكة كاملة وقيل لي أن أنتظر ساعتين على الأقل حتى تذوب؛ لأنها تصل إليهم مجمدة»؛ وهو ما يؤكد بلا شك أنها لم تُصنع طازجة في المنزل بواسطة طاهي معجنات.

قد تقدم المطاعم التي يعمل بها طهاة معجنات تفسيرات راقية للطبق المفضل التقليدي من قبل قاعدة عريضة من الجمهور، واعترف جايست: «إذا تم صنع كعكة الجبن في المنزل أو بواسطة مخبز محلي، فمن الصعب عليّ أن أقول لا!» لكن هذا لا يزال اختياراً غير آمن.

وقال سوسيدو: «خلال تجربتين مختلفتين، أعطوني كعكة جبن فاسدة، وربما نسوا السكر في إحداهما!». ومنذ ذلك الحين، أصبح لا يثق في كعكات الجبن.

كريمة بروليه

قالت دانييلا ليا رادا، رئيسة الطهاة في مطاعم هيلتون اتلانتا: «كريمة بروليه هي الحلوى التي لا أطلبها أبداً». وتضيف: «تستخدم معظم المطاعم قاعدة مسحوقة لصنعها، كما تستخدم الفانيليا المقلدة لتقليل التكلفة وإخفاء زيف قاعدة المسحوق. وعادة ما تكون مطبوخة أكثر من اللازم وحبيبية، ولا يتم حرقها بشكل صحيح أبداً ويتم تزيينها بنسبة 99 في المائة بالفراولة، وهو أمر قديم الطراز للغاية».

كعكات براونيز

قالت جايست: «البراونيز من الحلويات التي أعطيها صفراً؛ لأنها في الغالب مصنوعة تجارياً»، وأشارت إلى أنه من السهل وغير المكلف شراء مزيج كعكات براونيز لخبزها في المنزل للحصول على نتائج أفضل. تقترح إضافة رقائق شوكولاته إضافية أو طبقة من زبدة الفول السوداني لجعلها أكثر روعة.

مولتن كيك

تأخذ ليا رادا الشوكولاته على محمل الجد؛ ولهذا السبب، لن تطلب كعكة الحمم البركانية المذابة (المولتن كيك) أبداً. قالت: «عادةً ما تكون مصنوعة من الشوكولاته الرخيصة ذات النسبة العالية من السكر».

قالت كاريليس فاسكيز، رئيسة الطهاة في فندق فورث أتلانتا إنها «تميل إلى مذاق معززات النكهة الاصطناعية».

وقالت مارتينيز بشأن شكاوى الجودة: «البراونيز تُنتج دائماً بكميات كبيرة وتُباع بتكلفة عالية؛ مما يجعلها ذات قيمة رديئة».

الفطائر

لا يوجد شيء جميل مثل الفطائر الطازجة المخبوزة، لكن لسوء الحظ، لا يثق الكثير من طهاة المعجنات في تلك التي تظهر في قوائم الحلوى ويستشهدون بها باعتبارها الحلويات الأكثر شيوعاً التي تتم الاستعانة بمصنعات ومخابز جملة تجارية لإعدادها.

قالت جايست: «يتم الحصول على الفطائر دائماً بشكل تجاري؛ لأنها رائعة للمطاعم وفي متناول اليد نظراً لسهولة تخزينها والحفاظ عليها طازجة في الفريزر». بالإضافة إلى ذلك، «تشتريها المطاعم بتكلفة منخفضة وتفرض مبلغاً جنونياً لبيعها إلى الزبون»، كما قال كاسترو.

ويتجنب الطهاة في العادة فطيرة الليمون والكرز؛ لأن «تلك الفطائر عادة ما تعتمد على معزز النكهة بدلاً من الفاكهة الحقيقية».

وتصف الطاهية مارتينيز فطيرة الليمون بأنها «مخيبة للآمال، وتفتقر إلى الإبداع، وحلوة للغاية وعادة ما تكون مجمدة»، وقالت ليا رادا إنها تنفر من «القشرة الناعمة، وكريمة الليمون الحلوة للغاية». بالنسبة لجيست، «إنها ببساطة ليست شيئاً يجب اختياره إذا كنت ترغب في تناول منتجات طازجة من الصفر».

الحلويات المزينة بشكل سيئ

الجميع يحبون ملعقة كبيرة من الكريمة المخفوقة... أليس كذلك؟ على ما يبدو، هذا اختيار خاطئ، وفقاً لهيئة طهاة المعجنات الأميركية.

وكشفت مارتينيز: «كريمة مخفوقة على شكل نجمة مع زينة النعناع، ​​وفراولة مقطعة مثل الوردة، هذه علامات على أن الحلوى ربما تم توفيرها من قِبل مخبز تجاري».

تلك التفاصيل التي توضح أن الحلوى لم يحضّرها شخص لديه خبرة احترافية في مجال الحلويات.