القبض على 4 أشخاص في جريمة قتل الإعلامي اللبناني مازن دياب

مقتله في عمان أثار موجة من الحزن في الوسط الإعلامي والفني الأردني

القبض على 4 أشخاص في جريمة قتل الإعلامي اللبناني مازن دياب
TT

القبض على 4 أشخاص في جريمة قتل الإعلامي اللبناني مازن دياب

القبض على 4 أشخاص في جريمة قتل الإعلامي اللبناني مازن دياب

أعلنت مديرية الأمن العام الأردنية أمس السبت عن إلقاء القبض على أربعة أشخاص متورطين في جريمة قتل الإعلامي اللبناني مازن دياب الذي عثر، أول من أمس الجمعة، على جثته في شقته بعمان.
وقال المركز الإعلامي في مديرية الأمن العام في بيان صحافي، بأن فريق التحقيق تمكن، في أقل من 24 ساعة، من حصر الاشتباه في أربعة أشخاص قادت التحقيقات إلى احتمال تورطهم في ارتكاب الجريمة وألقي القبض عليهم جميعا، مضيفا أنهم اعترفوا، بعد التوسع في التحقيق معهم، بارتكاب الجريمة لوجود خلافات شخصية بين الضحية وأحد المقبوض عليهم.
وحول التفاصيل أضاف المركز الإعلامي أن غرفة العمليات الرئيسة في مديرية شرطة جنوب عمان أبلغت أول من أمس الجمعة بوجود جثة لأحد الأشخاص في منزله، حيث تحركت مرتبات البحث الجنائي والمركز الأمني المختص يرافقهم المختبر الجنائي والمدعي العام والطبيب الشرعي، وتبين أن الجثة تعود للإعلامي مازن دياب الذي كان يعمل في إذاعة «صوت الغد» الأردنية.
وكانت المؤشرات الأولية تشير إلى قيام مجهولين بربط الضحية وضربه مع وجود آثار لخنقه، إلا أن الطب الشرعي لاحقا علل سبب الوفاة بالنزف الدموي الناتج عن تهتك الطحال بسبب الارتطام بجسم صلب.
وتابع المركز الإعلامي أنه فور الانتهاء من الكشف على مسرح الجريمة والتقاط كل العينات اللازمة شكل فريق تحقيق خاص لمتابعة القضية وكشف ملابساتها، حيث عمل الفريق على جمع المعلومات عن الضحية والمحيطين به بكل الطرق الفنية والتقنية إضافة إلى الاستماع لبعض شهود العيان.
وأكد المركز الإعلامي أنه في أقل من 24 ساعة تمكن الفريق من حصر الاشتباه في أربعة أشخاص قادت التحقيقات إلى احتمالية تورطهم في ارتكاب الجريمة وألقي القبض عليهم جميعا، وبالتوسع بالتحقيق معهم اعترفوا بارتكاب الجريمة لوجود خلافات شخصية بين الضحية وأحد المقبوض عليهم، وأن ذلك الشخص تعرف على الضحية منذ فترة عن طريق البرنامج الذي يقدمه عبر الإذاعة لتنشب بينهما خلافات بعد ذلك طلب على أثرها من ثلاثة من أصدقائه مساعدته في ارتكاب الجريمة، وقاموا ظهر أول من أمس بتنفيذها والدخول إلى منزل الضحية وتقييده وضربه وأخذ أجهزة الاتصال الخاصة به لإخفاء بعض الأدلة منها، إضافة إلى أخذ بعض الأغراض الأخرى التي تم ضبطها بحوزة المقبوض عليهم، ومغادرة المكان وجرى تحويل القضية إلى مدعي عام الجنايات الكبرى. وكان نبأ مقتل دياب (31 سنة) أثار حالة من الحزن في الوسط الإعلامي والفني بالأردن ونعاه كثير من الفنانين عبر موقع «تويتر».
وكتبت المغنية اللبنانية نيكول سابا في تغريدة على «تويتر»: «ما بصدق إنو الأخ والصديق مازن دياب توفي! شو عم بصير بهالدني؟ الله يرحمك ويرحمنا».
وكتبت المغنية المصرية كارمن سليمان على «تويتر»: «مازن دياب الإعلامي أكثر من رائع رحمه الله.. اللهم اغفر له في الدنيا وفي الآخرة. سأفتقدك». واشتهر دياب بتقديم برنامج المنوعات «وأنت مروح» على إذاعة «صوت الغد» الأردنية، كما سبق له رئاسة تحرير مجلة «ناس وناس» الأردنية، إضافة إلى تقديم عدة مهرجانات عربية وحفلات فنية. وكان دياب أصيب بمرض السرطان وخضع لجراحة لاستئصال جزء من الرئة منذ نحو عام، وأصدر على أثر هذه التجربة فيلما قصيرا بعنوان «إجا دوري» تناول فيه تجربة مكافحة المرض.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.