توقع رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي (المجلس الأعلى للبرلمان)، قسطنطين كوساتشوف، استئناف الرحلات الروسية للمنتجعات السياحية المصرية خلال وقت قريب. وقال كوساتشوف، في تصريح صحافي، أمس، «لقد تم استئناف الرحلات المنتظمة بين موسكو والقاهرة قبل فترة». وأضاف نقلاً عن «وكالة أنباء الشرق الأوسط»: «فيما يخص الرحلات إلى المنتجعات السياحية المصرية، فإننا نقترب من استئنافها بشكل كامل».
وأوقفت روسيا حركة طيرانها إلى مصر في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015 بعد تفجير طائرة تابعة لشركة «متروجيت» الروسية عقب إقلاعها من مطار مدينة شرم الشيخ السياحية، ما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها، وعددهم 224. وأحدث القرار ضربة قوية لصناعة السياحة المصرية، التي تعد أحد أهم المصادر الرئيسية للعملة الصعبة في مصر. ولم يُحدث الإجراء الروسي باستئناف الرحلات بين العاصمتين موسكو والقاهرة فقط، الذي تم تطبيقه في أبريل (نيسان) العام الماضي، تأثيراً واضحاً على عودة حركة السياحة إلى مصر، نظراً لمحدودية أعداد المسافرين الروس، بسبب التكاليف الباهظة والرحلة الشاقة إذا ما أراد السائح الروسي الذهاب إلى منتجعات البحر الأحمر السياحية (مثل شرم الشيخ والغردقة). كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن، عقب اجتماعه مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في أكتوبر الماضي بموسكو، أنه ناقش مسألة استئناف رحلات الطيران العارض «الشارتر» إلى الوجهات السياحية الشهيرة، مشيراً إلى أن «مصر تفعل كل ما هو ضروري لضمان الأمن في مجال الطيران».
وعلى مدار السنوات الماضية، سمحت مصر لخبراء أمن روس بمراجعة الإجراءات الأمنية في مطاراتها عدة مرات، بعد تحديثات عدة جرت بها، كما وقع البلدان اتفاقاً بشأن أمن الطيران المدني.
وتوقع مصدر أمني مصري لـ«الشرق الأوسط»، قراراً «قريباً» بعودة رحلات «الشارتر» الروسية إلى منتجعات البحر الأحمر، خصوصاً بعدما أكدت الوفود الأمنية الروسية، جاهزية المطارات والمنتجعات المصرية لاستقبال السياح، وفق معايير تأمين عالمية.
وبلغ عدد السائحين الروس في مصر نحو 2.8 مليون سائح في أول 10 أشهر من 2015، مقابل 3.1 مليون سائح في عام 2014 بأكمله.
توقعات باستئناف الرحلات الجوية الروسية للمنتجعات المصرية قريباً
توقعات باستئناف الرحلات الجوية الروسية للمنتجعات المصرية قريباً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة