افتتاح فرع لبنك «ستاندرد تشارترد» مؤشر على جاذبية السوق السعودية

TT

افتتاح فرع لبنك «ستاندرد تشارترد» مؤشر على جاذبية السوق السعودية

يعطي دخول بنك ستاندرد تشارترد إلى السعودية، مؤشراً على متانة الاقتصاد السعودي وجاذبية السوق السعودية للبنوك العالمية بحسب خبراء، إذ إن تلك البنوك تجري فحصاً للبيئة الاستثمارية والتشريعية وتقيس معدلات النمو الاقتصادي وحجم الفرص في الأسواق الجديدة، وتقرر المضي قدماً في حال توفر ما يضمن لها النمو والاستمرارية.
وكان مجلس الوزراء السعودي وافق أمس على الترخيص لبنك ستاندرد تشارترد بفتح فرع له في السعودية، وتفويض وزير المالية بالبت في أي طلب لاحق بفتح فروع أخرى للبنك في المملكة، على أن يلتزم البنك في مزاولته الأعمال المصرفية بالأنظمة واللوائح والتعليمات المعمول بها في السعودية، وأن تنسق مؤسسة النقد العربي السعودي مع البنك لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة لذلك.
ولبنك ستاندرد تشارترد مقر رئيس في بريطانيا ويتواجد في عدد كبير من دول العالم، ويعد من أعرق البنوك العالمية، ويتخصص في تمويل المشاريع العملاقة وأسواق الأسهم والسندات والمصرفية الاستثمارية، وله ذراع يختص بالمصرفية الفردية وتمويل الشركات والمصرفية الاستثمارية وإدارة الأصول.
وأشار خبراء إلى أن البنوك العالمية تأتي عادة بخبراتها وقدراتها الفنية والتمويلية وتطوير رأس المال البشري في الأسواق التي تدخل فيها، ويبنى ذلك على مستويات ربحية مجزية ونمو مستدام، وهو ما يتحقق في السعودية، إذ إن من أهم عوامل الجذب فيها البيئة التشريعية ورؤية 2030 بمشاريعها وتنوعها، ما شجع البنك على القدوم للسعودية.
ويسهم دخول البنك إلى السوق السعودية في إضافة قاعدة مستثمرين دوليين عبر علاقاته في مختلف أرجاء العالم، كما سيستفيد القطاع الخاص منه بالحصول على منتجات مصرفية وأدوات تمويل جديدة.
إلى ذلك، أكد أحمد الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، أن طلبات البنوك الأجنبية لدخول السوق السعودية تعكس تطور التشريعات، وتأتي سرعة الاستجابة لهذه الطلبات تشجيعاً لبرنامج تطوير القطاع المالي، ضمن برامج رؤية السعودية 2030.
وأكد الخليفي لقناة «العربية» أن قرار مجلس الوزراء الموافقة على الترخيص لبنك ستاندرد تشارترد بفتح فرع له في السعودية، يشكل إضافة لبرنامج تطوير القطاع المالي، ويعزز دخول المزيد من البنوك للعمل إلى جانب نحو 27 بنكاً في السعودية.
وأشار إلى وجود طلبات قيد الدراسة من بنوك عالمية تستهدف دخول السوق السعودية، مبيناً أن قرار مجلس الوزراء سيعطي دفعة لدراسة هذه الطلبات، والتي تنعكس من اهتمام المؤسسات المالية العالمية بالسوق السعودية. وأوضح أن السنوات الثلاث الماضية شهدت الترخيص لثلاثة بنوك أجنبية وبنك الخليج الدولي.
من جهته، أكد محمد التويجري وزير الاقتصاد السعودي أن اختيار ستاندرد تشارترد للسعودية يعكس ثقة المصرف بالبيئة التشريعية للمملكة.
وأوضح التويجري أن دخول بنوك عالمية إلى السوق المصرفية السعودية سيشكل إضافة إلى العمل المصرفي في البلاد.
ولفت إلى أن دخول المصارف الكبرى إلى السعودية، يأتي في سياق التطلع إلى تمويل المشاريع الكبرى، ومنها مشاريع دولية بجانب انضمام المملكة إلى مؤشرات الأسواق الناشئة على مستوى السوق المالية.
وشدد التويجري على أن دخول بنوك كبرى تعمل بمعايير عالمية إلى السعودية، له انعكاسات مهمة على البيئة التنظيمية وتطوير المنافسة، واقتناص فرص التمويل وتطوير القطاع المالي.


مقالات ذات صلة

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)

الأول عالمياً... السعودية تُنفِّذ طريقاً باستخدام ناتج هدم المباني

نفَّذت السعودية أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية إتمام ترتيب اتفاقية تسهيلات ائتمانية دوّارة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بهدف تمويل احتياجات الميزانية العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصدرت مجموعة الدول الآسيوية عدا العربية والإسلامية مجموعات الدول المُصدَّر لها من السعودية في أكتوبر 2024 (الشرق الأوسط)

الميزان التجاري السعودي ينمو 30 % في أكتوبر الماضي

سجّل الميزان التجاري في السعودية نمواً على أساس شهري بنسبة 30 في المائة، بزيادة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) في شهر أكتوبر 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

كازاخستان تعتزم بيع 850 مليون دولار من صندوق النفط في يناير

حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)
حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)
TT

كازاخستان تعتزم بيع 850 مليون دولار من صندوق النفط في يناير

حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)
حصان يرعى بالقرب من منصة حفر نفطية في كازاخستان (رويترز)

تعتزم كازاخستان بيع ما بين 750 و850 مليون دولار من العملات الأجنبية من صندوق النفط الوطني (صندوق عائدات النفط في البلاد) خلال يناير (كانون الثاني) الحالي، وفقاً لبيان صادر عن البنك المركزي، استناداً إلى توقعات وزارة المالية بشأن التحويلات اللازمة.

وقال البيان إن مبيعات العملات الأجنبية من صندوق النفط الوطني بلغت 900 مليون دولار، وهو ما يمثل 17 في المائة من إجمالي حجم التداولات، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وأضاف البيان أن البنك المركزي قام ببيع 307.6 ملايين دولار بوصفه جزءاً من تدخلاته في سوق العملات الأجنبية في ديسمبر الماضي.

وقال البيان إن البنك المركزي لا يعتزم شراء الدولارات لصندوق المعاشات الموحد خلال يناير الحالي، وإنه لم يقم بأي عمليات شراء خلال ديسمبر الماضي.

ولم يكشف البنك المركزي عن حجم العملات الأجنبية التي قامت الشركات الحكومية الكازاخستانية ببيعها في ديسمبر الماضي؛ مشيراً إلى أن الشركات بدأت بيع 50 في المائة من إيراداتها من العملات الأجنبية منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

في الأثناء، قالت وزارة الطاقة في كازاخستان اليوم (الأحد)، إن أعمال الصيانة في حقل «تنغيز» النفطي، أكبر حقول النفط في البلاد، ستنتهي بحلول 15 يناير.

وفي أواخر نوفمبر، قالت الوزارة إن من المقرر أن يعود الحقل النفطي إلى الإنتاج بكامل طاقته في أوائل ديسمبر.

على صعيد آخر، قالت وزارة الزراعة في كازاخستان، الأحد، إن صادرات الدولة من الحبوب حديثة الحصاد بلغت 3.7 مليون طن في الفترة من سبتمبر (أيلول) إلى نهاية ديسمبر من العام الماضي، بزيادة 54 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.

وذكرت الوزارة أن الدولة الواقعة في آسيا الوسطى عززت صادراتها إلى أوزبكستان وطاجيكستان وأفغانستان وقرغيزستان. وأضافت أن الصادرات إلى إيران زادت بمقدار 30 مثلاً.