قال تلفزيون «سي إتش سي إتش» الكندي، في هاملتون (مقاطعة أونتاريو) إن كندية مولودة في هاملتون، كانت سافرت إلى سوريا، وتزوجها «داعشي»، وانضمت إلى تنظيم داعش، وهي الآن في معسكر بشرق سوريا، تريد العودة إلى كندا.
وأضافت القناة التلفزيونية أن أقارب كمبرلي بولمان (46 عاماً) في هاملتون كانوا تبرأوا منها، وأن خبراء في الإرهاب لا يميلون نحو تبرئتها من تقديم أي دعم إلى «داعش».
وأشارت القناة التلفزيونية إلى تصريحات أدلت بها بولمان لصحيفة أميركية، في الأسبوع الماضي، قالت فيها إنها ندمت على ما فعلت. وإنها كانت درست القانون في كلية بمقاطعة أونتاريو، في كندا، وتمتلك جنسية أميركية، بالإضافة إلى الجنسية الكندية، وإنها ولدت في عائلة «مينونايت» إصلاحية في هاملتون لأم أميركية وأب كندي، ولديها 3 أطفال، ولم تنجب من زوجها الداعشى، «أو غيره» هناك.
ورفض مسؤول في وزارة داخلية كندا التعليق على حالة بولمان، لكنه قال إن عددا من الكنديين والكنديات كانوا سافروا إلى سوريا والتحقوا بتنظيم داعش، لكن «ليست عند الوزارة معلومات كثيرة عنهم».
وقال سيموس هيوز، خبير في الإرهاب بجامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة)، مستشهداً بكثير من الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش: «توجد آلاف الأسباب القانونية للتساؤل حول صدق» ما قالته بولمان وأخريات أرامل أو زوجات «داعشيين».
وأضاف: «يجب ألا ننسى أن النساء الأجنبيات في (داعش) يستطعن استعمال الروايات الساذجة عن (العروس الجهادية)، و(غسل المخ)، لكنهن لسن بريئات؛ لأنهن، بطريقة أو أخرى، ساعدن، وحرضن على كثير من هذه الفظائع، وفي بعض الحالات، ارتكبنها مباشرة». لكن، في تصريحاتها الصحافية، دافعت بولمان عن نفسها. وسألت: «كيف أدعي أنني من حرق جواز سفري... صرت أبكي بالليل بسبب أسفي العميق؟ كيف أشرح ذلك للناس؟». وأضافت أنها سافرت، طواعية، من كندا إلى سوريا.
قبل ذلك، كما قالت، كانت تهتم بالتمريض في كندا. ثم بدأت تتحدث مع رجل في سوريا، قال إن اسمه الحركي هو «أبو أيمن»، وقال لها إن «داعش» يحتاج إلى ممرضات، وأغراها بالسفر إلى سوريا، وقال لها إنه يريد أن يتزوجها. لكن بولمان اعترفت بأنها، قبل سفرها إلى سوريا، كانت عانت من إضرابات نفسية. وأكد ذلك اثنان من إخوانها، وقال واحد منهما، يعيش الآن في مقاطعة كولومبيا في غرب كندا: «لم تخلق حياة سهلة لنفسها».
وقالت القناة التلفزيونية الكندية إنه «في الوقت الذي وصلت فيه بولمان إلى عاصمة (داعش)، كانت جرائم الخلافة موثقة جيداً، بما في ذلك قطع رؤوس الصحافيين، واستعباد النساء، واغتصابهن بشكل منهجي، خصوصاً نساء الأقلية الإيزيدية، وإحراق السجناء أحياء».
غير أن بولمان، في تصريحاتها الصحافية، تهربت من الرد مباشرة على هذه الاتهامات، وقالت إنها، بعد عام في سوريا، وبعد أن تزوجها «الداعشى» السوري، ثم اختفى، وتعتقد أنه قتل، قررت عدم التعاون مع «داعش»، وبدأت تخطط للهروب. ومرة، اعتقلت، ووضعت في زنزانة خاصة بنساء تمردن على «الخلافة»، أو على أزواجهن، أو على كليهما. وقالت إنها كانت تنقل من زنزانتها للتحقيق. ومرة اغتصبت. وأضافت: «أخذوني إلى أسفل الممر، وكان الظلام كثيفاً... وبعد أن اغتصبني الحراس، حذروني بأنني إذا أبلغت عن الاغتصابات، فإنهم سيقولون إن لديهم أدلة على أنني جاسوسة غربية».
أرملة «داعشي» تريد العودة إلى كندا
أرملة «داعشي» تريد العودة إلى كندا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة