الإمارات ترصد 8.7 مليار دولار لبناء 34 ألف وحدة سكنية خلال 6 سنوات

الشيخ محمد بن راشد والشيخ سيف بن زايد والشيخ منصور بن زايد في جولة على أحد المشاريع (وام)
الشيخ محمد بن راشد والشيخ سيف بن زايد والشيخ منصور بن زايد في جولة على أحد المشاريع (وام)
TT

الإمارات ترصد 8.7 مليار دولار لبناء 34 ألف وحدة سكنية خلال 6 سنوات

الشيخ محمد بن راشد والشيخ سيف بن زايد والشيخ منصور بن زايد في جولة على أحد المشاريع (وام)
الشيخ محمد بن راشد والشيخ سيف بن زايد والشيخ منصور بن زايد في جولة على أحد المشاريع (وام)

أعلنت الإمارات، أمس، عن رصد 32 مليار درهم (8.7 مليار دولار) لبناء 34 ألف وحدة سكنية، على مدى السنوات الست المقبلة، وفقاً لتوجيهات صدرت من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، واعتماد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
ورفع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قيمة سقف الراتب لمستحقي الدعم السكني في «برنامج الشيخ زايد للإسكان» من 10 آلاف درهم (2.7 ألف دولار)، إلى 15 ألف درهم (4 آلاف دولار)، ووجه أيضاً برفع قيمة قروض مساكن الأفراد في الأحياء السكنية الحكومية من 800 ألف درهم (217.7 ألف دولار) إلى 1.2 مليون درهم (326.6 ألف دولار) درهم كحد أقصى حسب قيمة المسكن.
إلى ذلك وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالبدء بتطبيق دليل تخطيط المجتمعات السكنية الحيوية في الأحياء التي يقوم بتنفيذها «برنامج الشيخ زايد للإسكان»، والتي تساهم في تحسين حياة المستفيدين من المساكن في الأحياء السكنية ضمن معايير تشمل الأمن والصحة والتعليم وتعزيز الحياة الاجتماعية التي تضمن الحياة الكريمة للمواطنين.
من جهته قال الدكتور عبد الله النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية رئيس مجلس إدارة «برنامج الشيخ زايد للإسكان»، إن الطموح في تحقيق الحياة الكريمة للمواطنين تمت بلورته انطلاقاً من سياسة وطنية للمجتمعات السكنية، إذ تبلغ قيمة المشروعات التنموية في البنية التحتية والإسكان حتى عام 2020 أكثر من 30.7 مليار درهم (8.3 مليار دولار).
وأعلن النعيمي عن إطلاق مجمعات سكنية جديدة يقوم عليها «برنامج الشيخ زايد للإسكان» في كل من منطقة العوير بدبي ومنطقة السيوح 16 بالشارقة، وفق أعلى معايير البناء المستدام، وذلك في إطار التوسع التي تشهده «مبادرات زايد للإسكان» في المشروعات الإسكانية، بما يكفل ترجمة رؤية الحكومة القائمة على أهمية دعم المشروعات التي ترسخ الاستقرار، وتساهم في تحقيق التلاحم المجتمعي وتضمن جودة الحياة في المجتمعات السكنية والحيوية.
إلى ذلك أشارت المهندسة جميلة الفندي، مدير عام «برنامج الشيخ زايد للإسكان»، إلى أن البرنامج يسعى إلى تحقيق معايير الاستدامة في الأحياء السكنية من خلال خفض نسبة استهلاك المياه في المساكن إلى 40 في المائة، وتحقيق 20 في المائة في انخفاض استهلاك الكهرباء، من خلال اعتماد مواصفات محددة واشتراطات للأجهزة المستخدمة، كما تحقق المساكن التي ينفذها «زايد للإسكان» 45 في المائة من الخفض في استهلاك المياه، و20 في المائة من الخفض في استهلاك الكهرباء، ما يعكس اهتمام البرنامج بتطبيق معايير الاستدامة وجودة الحياة.
وذكرت الفندي أن من أبرز المواصفات التي اعتمدت في المساكن المنفذة من قبل البرنامج هي استخدام الطابوق الحراري والسخانات الموفرة للطاقة، واعتماد الجدران والأرضيات العازلة للحرارة، بالإضافة إلى استخدام الزجاج المزدوج والصديق للبيئة في النوافذ، كما يتم استخدام تقنيات ترشيد المياه ووحدات الإنارة الموفرة للطاقة، علاوة على اعتماد أصباغ داخلية وخارجية صديقة للبيئة، ضماناً لتحقيق معايير الاستدامة، ليكون البرنامج أحد الجهات في هذا المجال.
وأوضحت مدير عام «برنامج الشيخ زايد للإسكان» أن البرنامج حقق خطوات ملموسة في مجال الخدمات الذكية والذكاء الاصطناعي، مثل نظام الحجز الذكي «نظام أحياء زايد» الذي ساهم في تسهيل حياة المواطنين من خلال تنويع خياراتهم في الحصول على الخدمات بجودة عالية، وتحقيق سعادتهم في تحديد المسكن، حسب اختيارهم، وبما يتلاءم مع تطلعاتهم.



صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
TT

صناديق أسواق المال تجذب المستثمرين وسط مخاوف تجارية

مجموعة من العملات العالمية (رويترز)
مجموعة من العملات العالمية (رويترز)

اتجه المستثمرون إلى صناديق أسواق المال العالمية، في الأسبوع المنتهي في 8 يناير (كانون الثاني)، مدفوعين بالمخاوف المتعلقة بالزيادات المحتملة في التعريفات الجمركية مع التغيير المرتقب في الإدارة الأميركية، بالإضافة إلى الحذر قبل تقرير الوظائف الحاسم الذي قد يعيد تشكيل التوقعات بشأن خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ووفقاً لبيانات «إل إس إي جي»، قام المستثمرون بتوجيه 158.73 مليار دولار إلى صناديق أسواق المال العالمية، وهو ثاني أكبر صافي شراء أسبوعي منذ أبريل (نيسان) 2020، وفق «رويترز».

وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه في 20 يناير، قد تعهد بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10 في المائة على جميع الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة. كما هدد بفرض تعريفة بنسبة 25 في المائة على الواردات من كندا والمكسيك في أول يوم له في المنصب.

وتلقت صناديق الأسهم العالمية تدفقات للأسبوع الثالث على التوالي، بمجموع صافي بلغ 11.36 مليار دولار. كما استقبلت صناديق الأسهم الأوروبية تدفقات صافية بلغت 8.7 مليار دولار، وهي الأكبر في 3 أسابيع، في حين أضاف المستثمرون صافي 5.6 مليار دولار إلى الصناديق الآسيوية، بينما سحبوا صافي 5.05 مليار دولار من الصناديق الأميركية خلال الفترة نفسها.

وشهدت صناديق الأسهم القطاعية العالمية أول صافي شراء أسبوعي لها في 5 أسابيع، بمقدار 526.24 مليون دولار. وضخ المستثمرون 1.13 مليار دولار في قطاع التكنولوجيا، بعد 5 أسابيع متتالية من البيع الصافي، وشهد قطاع خدمات الاتصالات صافي مشتريات بلغ 413 مليون دولار.

كما شهدت صناديق السندات العالمية نشاطاً ملحوظاً، حيث تلقت 19.5 مليار دولار، وهو ثاني تدفق في الأسابيع الأربعة الماضية. وجذبت صناديق السندات الحكومية 1.94 مليار دولار، وهو ثاني تدفق لها في 6 أسابيع، بينما جمعت صناديق المشاركة في القروض 2.24 مليار دولار.

من جهة أخرى، واجهت صناديق السلع الأساسية عمليات تصفية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث سحب المستثمرون 293 مليون دولار من صناديق الذهب والمعادن النفيسة، محققين أرباحاً بعد عمليات شراء صافية كبيرة بلغت 14.32 مليار دولار طوال عام 2024.

وأظهرت صناديق الأسواق الناشئة نتائج متباينة، حيث كسرت صناديق السندات سلسلة بيع استمرت 4 أسابيع بتدفقات صافية بلغت 2.38 مليار دولار. في المقابل، شهدت صناديق الأسهم تدفقات خارجية كبيرة بلغ مجموعها 973 مليون دولار خلال الأسبوع.