مهرجان أفلام السعودية يستعين بخبرات دولية لتطوير الإنتاج السينمائي

بهدف تأسيس سوق محلية تفعل إمكانيات الصناعة المرئية

المخرج اللبناني أنطوان خليفة  -  المخرج المغربي حكيم بلعباس  -  المخرجة السعودية هناء العمير -  المخرج المصري يسري نصر الله
المخرج اللبناني أنطوان خليفة - المخرج المغربي حكيم بلعباس - المخرجة السعودية هناء العمير - المخرج المصري يسري نصر الله
TT

مهرجان أفلام السعودية يستعين بخبرات دولية لتطوير الإنتاج السينمائي

المخرج اللبناني أنطوان خليفة  -  المخرج المغربي حكيم بلعباس  -  المخرجة السعودية هناء العمير -  المخرج المصري يسري نصر الله
المخرج اللبناني أنطوان خليفة - المخرج المغربي حكيم بلعباس - المخرجة السعودية هناء العمير - المخرج المصري يسري نصر الله

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان أفلام السعودية الذي تنطلق دورته الخامسة في شهر مارس (آذار) المقبل، عن خطتها للاستعانة بخبرات دولية لإعداد ورشة مختصة لتطوير عدد من نصوص السيناريو المشاركة في مسابقة السيناريو للمهرجان.
تأتي الورشة ضمن حزمة من الورش التدريبية المصاحبة لفعاليات المهرجان في الفترة 21 - 26 مارس (آذار) 2019 في مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي، ويشرف عليها كل من المخرج اللبناني أنطوان خليفة، والمخرج المصري يسري نصر الله، والمخرج المغربي حكيم بلعباس، والمخرجة السعودية هناء العمير.
بدوره، قال مدير المهرجان أحمد الملا بأن الورشة تهدف لتطوير مكثف للقائمة القصيرة من مسابقة السيناريوهات، كما سيتم الربط بينها وبين فريق الإنتاج من جهة وبين شركات الإنتاج من جهة أخرى، لتمكين عقد اتفاقات دعمها ومتابعة تنفيذها.
الجدير بالذكر أن أفضل المشاركات في مسابقة السيناريو غير المنفذ ستتحصل على منح دعم إنتاج وتطوير يقدمها المهرجان لأكثر من أربعة نصوص قصيرة ونصّين طويلين، إلى جانب الفائزين الثلاثة في حفل ختام المهرجان.
وكان المهرجان الذي أقفل موعد التسجيل قد أعلن عن استقبال 186 مشاركة في مسابقة السيناريو، بزيادة 60 في المائة عن عدد مشاركات الدورة السابقة التي بلغت 116 مشاركة.
ومن المتوقع أن يخطو المهرجان في دورته المرتقبة التي تنطلق خطوة جديدة نحو تطوير مفاهيم التمويل والتسويق وتأسيس سوق محلّية، وذلك لتفعيل الإمكانات التي أتيحت لممارسي فن صناعة الأفلام لرفع سقف الإنتاج المحلي.
وتنظم المهرجان جمعية الثقافة والفنون بالدمام بالشراكة مع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء). ويعد المهرجان أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية التي أطلقتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وسعى منذ دورته الأولى عام 2008 لتحريك صناعة الأفلام وتعزيز الحراك الثقافي في المملكة وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بصناعة الأفلام. كما يتيح لصنّاع الأفلام فرصة عرض إنتاجاتهم وحضور المهرجان والالتقاء بأجود الممارسين من المملكة العربية السعودية ودول الخليج.
وسيكرم المهرجان في دورته الخامسة شخصيتين خدمتا المجال السينمائي المحلي والدولي وهما: الفنان السعودي الراحل لطفي زيني، والسينمائي الإماراتي مسعود أمر الله آل علي، وذلك انطلاقاً من تقاليد المهرجان في تكريم شخصية رائدة في مجال السينما، احتفاء بها وتقديمها كنموذج متميز يحتذى به من قبل صنّاع الأفلام الشباب.
وستشهد الدورة الحالية مناقشة عدة مواضيع وعدة قضايا مثل، تمويل الأفلام وعلاقة السرد الأدبي بالأفلام وطرح تجارب محلية ودولية للأفلام العربية، والعروض السينمائية المخصصة للأطفال وطلاب المدارس، وإصدار 5 كتب جديدة، بالإضافة إلى العروض الموسيقية، وسوق الإنتاج.
وسيكون المهرجان منصة تجمع بين صناع الأفلام السعوديين وجهات تمويل الأفلام والإنتاج من المنظمات وشركات الإنتاج لخلق الفرص أمام صناع الأفلام لتنفيذ مشاريعهم أو الانضمام إلى مشاريع أخرى، إضافة إلى إثراء المواهب الجديدة بالمعرفة عن آليات العمل والعقود في القطاع الإعلامي والفني.


مقالات ذات صلة

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يوميات الشرق مشهد من فيلم «هُوبَال» الذي يُعرض حالياً في صالات السينما السعودية (الشرق الأوسط)

بعد أسبوع من عرضه... لماذا شغل «هُوبَال» الجمهور السعودي؟

يندر أن يتعلق الجمهور السعودي بفيلم محلي إلى الحد الذي يجعله يحاكي شخصياته وتفاصيله، إلا أن هذا ما حدث مع «هوبال» الذي بدأ عرضه في صالات السينما قبل أسبوع واحد.

إيمان الخطاف (الدمام)
لمسات الموضة أنجلينا جولي في حفل «غولدن غلوب» لعام 2025 (رويترز)

«غولدن غلوب» 2025 يؤكد أن «القالب غالب»

أكد حفل الغولدن غلوب لعام 2025 أنه لا يزال يشكِل مع الموضة ثنائياً يغذي كل الحواس. يترقبه المصممون ويحضّرون له وكأنه حملة ترويجية متحركة، بينما يترقبه عشاق…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سينما صُناع فيلم «إيميليا بيريز» في حفل «غولدن غلوب» (رويترز)

«ذا بروتاليست» و«إيميليا بيريز» يهيمنان... القائمة الكاملة للفائزين بجوائز «غولدن غلوب»

فاز فيلم «ذا بروتاليست» للمخرج برادي كوربيت الذي يمتد لـ215 دقيقة بجائزة أفضل فيلم درامي في حفل توزيع جوائز «غولدن غلوب».

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق عصام عمر خلال العرض الخاص للفيلم (حسابه على فيسبوك)

عصام عمر: «السيد رامبو» يراهن على المتعة والمستوى الفني

قال الفنان المصري عصام عمر إن فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» يجمع بين المتعة والفن ويعبر عن الناس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق الممثل الجزائري الفرنسي طاهر رحيم في شخصية المغنّي العالمي شارل أزنافور (باتيه فيلم)

«السيّد أزنافور»... تحيّة موفّقة إلى عملاق الأغنية الفرنسية بأيادٍ عربية

ينطلق عرض فيلم «السيّد أزنافور» خلال هذا الشهر في الصالات العربية. ويسرد العمل سيرة الفنان الأرمني الفرنسي شارل أزنافور، من عثرات البدايات إلى الأمجاد التي تلت.

كريستين حبيب (بيروت)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.