التلفزيون الحكومي التونسي يحيي «مسرح العائلة» خلال رمضان المقبل

مشهد من إحدى المسرحيات التي تصوّر حالياً
مشهد من إحدى المسرحيات التي تصوّر حالياً
TT

التلفزيون الحكومي التونسي يحيي «مسرح العائلة» خلال رمضان المقبل

مشهد من إحدى المسرحيات التي تصوّر حالياً
مشهد من إحدى المسرحيات التي تصوّر حالياً

سيعود التلفزيون التونسي الحكومي إلى أعمال مسرحية وليدة ومتجدّدة استمدت روحها الفنية من أعمال «مسرح العائلة» التي بثت خلال عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي، بعد غياب استمر لأكثر من 30 سنة.
وتحمل هذه الأعمال مشاهد ومواقف كوميدية طريفة، وتقدم نقداً اجتماعياً بصيغة ساخرة. ومن المنتظر مشاركة عدد مهم من المسرحيين والممثلين السينمائيين؛ من بينهم صلاح مصدق وعزيزة بولبيار ودليلة المفتاحي وكوثر بلحاج ودرصاف مملوك وفيصل بالزين وإكرام عزوز.
ويشرف على إنتاج هذه الأعمال الفنية الجديدة عدد من مخرجي وتقنيي مؤسسة التلفزيون التونسية الحكومية، ويعدّها المشرفون على قطاع الإنتاج «بداية الطريق وأول خطوة نحو تأسيس مشروع أكبر يهدف إلى حفظ الذاكرة المسرحية والفنية بتسجيل كل المسرحيات التي يشهدها ركح كل مسرح في تونس، وإعادة بثها تلفزياً على قناتي التلفزة الوطنية الأولى والثانية».
وفي هذا الشأن، أكد إلياس الجراية، رئيس إدارة الاتصال في التلفزيون التونسي، لـ«الشرق الأوسط» أنّ «مسرح العائلة» يتضمّن «مشروع أفكار وأعمال ستقدم في 15 عملاً مسرحياً؛ كل واحد منها مستقل بذاته ويتناول محوراً اجتماعياً قريباً من واقع العائلة التونسية». وأضاف أنّ «هذه الأعمال تُصوّر مشاهدها حالياً، على أن تُعرض تباعاً خلال سهرات ليالي رمضان المقبل، وسيشارك فيها ويلعب أدوارها الرئيسة عدد كبير من الممثلين والمسرحيين الذين يزخر بهم المشهد الفني والثّقافي التونسي ومختلف الأعمال السينمائية والتلفزيونية خلال السنوات الماضية».
وأكد الجراية «إطلاق العنان للإبداع الفني الهادف والبناء الذي يسعى لتوطيد جسور التواصل بين التلفزة الوطنية وجمهورها، وكذلك إثراء خزينتها بالأعمال المسرحية مثل سابقاتها التي ما زالت راسخة في أذهان المشاهدين، مثل مسرحيات (الماريشال) و(حمة الجريدي) و(الكريطة)... وغيرها من الأعمال التلفزيونية الناجحة».
ونجح التلفزيون الحكومي في اقتناء 15 مسرحية من تأليف عدد من الكتاب التونسيين المميزين؛ من بينهم محسن بن نفيسة وعماد عمارة وأحمد بوعمود، وإكرام عزوز، أمّا الإخراج المسرحي فهو لأنور العياشي ومنير العرقي وصابر الحامي ودليلة المفتاحي ولطفي العكرمي، في حين أنّ الإخراج التلفزيوني قد أوكل إلى كل من محمد علي الشريف ومحمد المزيان.


مقالات ذات صلة

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

يوميات الشرق وحدها الثقة بمَن يعمل معهم تُخفّف الحِمْل (صور المخرج)

سامر البرقاوي لـ«الشرق الأوسط»: هاجسي فكريّ قبل أن يكون إنتاجياً

ينظر المخرج السوري سامر البرقاوي إلى ما قدَّم برضا، ولا يفسح المجال لغصّة من نوع «ماذا لو أنجرتُ بغير هذا الشكل في الماضي؟»... يطرح أسئلة المستقبل.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تعبُ مصطفى المصطفى تجاه أن يكون الدور حقيقياً تسبَّب في نجاحه (صور الفنان)

مصطفى المصطفى: ننجح حين نؤدّي الدور لا وجهات نظرنا

اكتسبت الشخصية خصوصية حين وضعها النصّ في معترك صراع الديوك. بمهارة، حضن الديك ومنحه الدفء. صوَّره مخلوقاً له وجوده، ومنحه حيّزاً خاصاً ضمن المشهد.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

كاميرا السوري أحمد الحرك تألّقت في «تاج» وتحلم برونالدو

بين الوجوه ما يُنجِح الصورة من المحاولة الأولى، وبينها غير المهيّأ للتصوير. يتدخّل أحمد الحرك لالتقاط الإحساس الصحيح والملامح المطلوبة.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق الفنان المصري دياب حمل السلاح من أجل «مليحة» (الشرق الأوسط)

دياب: لن أجامل أحداً في اختيار أدواري

أكد الفنان المصري دياب أنه وافق على مسلسل «مليحة» ليكون بطولته الأولى في الدراما التلفزيونية من دون قراءة السيناريو، وذكر أنه تعلّم حمل السلاح من أجل الدور.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق استلهمت الكثير من نجمي العمل بسام كوسا وتيم حسن (إنستغرام)

فايا يونان لـ«الشرق الأوسط»: الشهرة بمثابة عوارض جانبية لا تؤثر عليّ

تابعت فايا يونان دورها على الشاشة الصغيرة في مسلسل «تاج» طيلة شهر رمضان. فكانت تنتظر موعد عرضه كغيرها من مشاهديه.

فيفيان حداد (بيروت)

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
TT

معرض «الذهب والمجوهرات» المصري يستلهم الفنون الفرعونية

خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)
خبراء يعتقدون أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ (الشرق الأوسط)

افتتح وزير التموين والتجارة الداخلية المصري الدكتور شريف فاروق، الأحد، فعاليات معرض «نبيو» للذهب والمجوهرات 2024، بالعاصمة المصرية القاهرة، الذي «يعد أكبر حدث سنوي في صناعة الذهب والمجوهرات بمصر، ويعكس تميز القاهرة في هذا المجال على المستويين الإقليمي والدولي»، بحسب بيان صحافي للوزارة.

ويستمر معرض «نبيو»، الذي يقام بقاعة المعارض الدولية بالقاهرة، حتى الثلاثاء المقبل، بمشاركة 80 عارضاً محلياً ودولياً، من بينهم 49 علامة تجارية مصرية، و31 عارضاً دولياً، بالإضافة إلى جناحين مخصصين لكل من تركيا وإيطاليا للمرة الأولى، بهدف «تعزيز البعد الدولي».

جانب من افتتاح المعرض (مجلس الوزراء المصري)

وتتضمن فعاليات «نبيو» معرضاً فنياً بعنوان «المجوهرات كانعكاس للهوية المصرية عبر التاريخ - الحقبة الفرعونية». وقال وزير التموين المصري، خلال الافتتاح، إن «المعرض يعكس الإرث الحضاري العريق لمصر في مجال الذهب والمجوهرات، ويمثل فرصة حقيقية لتعزيز الصناعات الوطنية وزيادة تنافسيتها في الأسواق العالمية».

وقال مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، الدكتور حسين عبد البصير: «الحلي والمجوهرات في مصر القديمة لم تكن مجرد زينة تجميلية، بل هي لغة معقدة مليئة بالرموز تعبر عن المكانة الاجتماعية، الروحانية، والصلات العميقة بالطبيعة والإلهية».

قطعة حلي فرعونية بالمتحف القومي للحضارة المصرية (الشرق الأوسط)

وأضاف عبد البصير لـ«الشرق الأوسط»: «المصريون القدماء استطاعوا بفضل مهارتهم الفنية وابتكارهم، صنع مجوهرات تحمل معاني وقيماً تفوق بكثير وظيفتها الجمالية»، مشيراً إلى أنهم «استخدموا الذهب في صناعة الحلي باعتباره رمزاً للخلود والنقاء، كما استخدموا أيضاً الفضة والنحاس وأحياناً البرونز، وزينوا المجوهرات بأحجار كريمة وشبه كريمة مثل اللازورد، والفيروز، والجمشت، والكارنيليان، والعقيق، والزجاج الملون».

ولفت عبد البصير إلى أن «المجوهرات كانت مؤشراً على الثراء والنفوذ، حيث اقتصر استخدام الذهب والأحجار الكريمة على الطبقة الحاكمة والنبلاء، بينما استخدمت الطبقات الأقل المواد البديلة مثل الزجاج».

وأشار إلى أن «هناك مجوهرات صنعت خصيصاً للموتى وكانت توضع بين الأثاث الجنائزي»، ضارباً المثل بالحلي التي اكتشفت في مقبرة الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون».

وأردف: «كانت المجوهرات جزءاً لا يتجزأ من حياة المصري القديم، حيث تعكس فلسفته وتصوره عن العالم، كما كانت رمزاً لفنون ذلك العصر».

المصريون القدماء أبدوا اهتماماً لافتاً بالحلي (الشرق الأوسط)

ويشير الخبراء إلى أن المصريين القدماء عرفوا الحلي منذ عصر ما قبل التاريخ، وكانوا يرتدونها للزينة ولأغراض دينية أيضاً، حيث كانت تستخدم مثل تميمة لحماية جسد المتوفى.

ويستضيف معرض «نبيو» أيضاً 166 مشاركاً من 19 دولة لـ«تعزيز التعاون التجاري وزيادة الصادرات»، إضافة إلى مسابقة لتصميم المجوهرات بمشاركة 13 دولة. وقال وزير التموين المصري إن «المعرض يجسد التعاون المثمر بين الدولة والقطاع الخاص، ويعكس رؤية القاهرة لأن تكون مركزاً عالمياً لصناعة الذهب والمجوهرات».