طابعات نافثة ذكية في عمليات التجميل

للاستخدامات الصغرى والكبرى

طابعة «أوبت» النافثة للتجميل

قد تؤدي عملية مزاوجة طابعة حبر نافثة مع كاميرا وبرنامج لتحليل الصورة، إلى ابتكار تطبيقات غير مسبوقة في مجال التجميل والزراعة.
- طابعات مطوَّرة
> طابعة تجميل: بينما تتفوق طابعة الحبر النافثة الذكية في بعض الاستخدامات المفاجئة كطباعة زينة قالب حلوى، أو أجهزة إلكترونية مرنة، أو حتى أنسجة بشرية، فإن الوقت الحالي يشهد تطوراً كبيراً في قدرات تقنيات تحليل الصورة بفضل الثورة في مجال التعلم العميق.
وقد عُرضت في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس بداية العام الحالي تقنيات زاوجت بين هاتين التقنيتين للحصول على تطبيقات مختلفة وجديدة. إذ قدمت شركة «بروكتور أند غامبل» جهاز «أوبت Opté» الصغير لوضع كريمات الأساس والتفتيح على البقع الداكنة في البشرة الناتجة عن تقدم السن. وعند تمريره على الوجه يُصدر الجهاز ضوءاً أزرق على البشرة، يحلل الصورة، ويفرز نقاطاً من مزيج المستحضرات التجميلية فوق البقع الداكنة.
تلتقط هذه الطابعة الصغيرة 200 صورة في الثانية وتضم 120 ثقباً، ومن المتوقع أن تدخل إلى الأسواق في وقت لاحق من هذا العام. أما النتائج، فقد كانت رائعة، حيث توحِّد لون البشرة دون أي أثر لاستخدام المستحضرات التجميلية. وكان هذا الاستخدام هو الأبسط والأصغر حتى اليوم لطابعة ذكية.
> طابعة تنقيط زراعية: أما الابتكار الكبير فكان من نصيب شركة «سي أند سبراي» من شركة «بلو ريفر» لصاحبها جون ديري، والتي قدمت نظاماً تجريبياً مهماً طُرح للمرة الأولى في معرض الإلكترونيات الاستهلاكية.
هذا الجهاز هو عبارة عن «طابعة تنقيطية للزراعة» تعتمد على الرؤية الحاسوبية والتعلم العميق، لنشر المبيدات العشبية بشكل استنسابي على مزروعات معينة، حسبما أفاد ويلي بيل، مدير التقنية الجديدة في «بلو ريفر».
وسيخفف استخدام مثل هذه التقنيات الذكية من استعمال المبيدات الزراعية، ويخفض الكلفة، ويحمي البيئة، وربما يزيد محاصيل المزارعين. وتمت تجربة هذا النظام على محاصيل تغطي آلاف الأكرات (الأكر = 2000 متر مربع)، ولكن حسب بيل، لن تتوفر هذه الطابعة في الأسواق التجارية قبل بضعة أعوام.