مصر لتنظيم منطقة الأهرامات بخدمات جديدة للزائرين

مصر لتنظيم منطقة الأهرامات بخدمات جديدة للزائرين
TT

مصر لتنظيم منطقة الأهرامات بخدمات جديدة للزائرين

مصر لتنظيم منطقة الأهرامات بخدمات جديدة للزائرين

أهرامات الجيزة، كانت ولا تزال أهم معلم سياحي في مصر، فلا تكتمل زيارة مصر دون زيارتها. وعلى مدار سنوات طويلة، كان الذهاب إلى هذه المنطقة الأثرية المتميزة، مهمة شاقة تضع السائح أو الزائر بوجه عام في مواجهة شرسة، مع مجموعة من الخيّالة والجمّالين والباعة الجائلين، الذين يحاولون بكل الطرق إجبار السائح على ركوب الجمل أو الحصان، حتى ولو كان ذلك رغماً عنه، فما إن تدخل سيارة سياحية أو «تاكسي» منطقة نزلة السمان لدخول الهرم من بوابة «أبو الهول»، حتى يتجمع الجمّالة والخيّالة المعروفين بـ«الخرتية» حول السيارة، محاولين دفع من بداخلها لركوب الخيل بالقوة، لتصبح هذه شكوى متكررة تقترن بأي تعليق على زيارة المنطقة، التي لم ينكر أي من زائريها سحرها التاريخي.
ورغبة في القضاء على هذه الفوضى، وتحويل منطقة الأهرامات إلى منطقة سياحية على مستوى عالمي، أعلنت وزارة الآثار المصرية عن قرب الانتهاء من مشروع متكامل لتطوير منطقة آثار الهرم، وتحويلها إلى مزار سياحي عالمي.
وشرح المهندس وعد أبو العلا، رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار المصرية، لـ«الشرق الأوسط»، تفاصيل مشروع التطوير، وقال إن «المشروع يأتي ضمن استراتيجية الحفاظ على الموروث التراثي والأثري لهضبة الأهرامات»، مشيراً إلى أن «المشروع يتضمن تنسيق وتنظيم السيارات والعناصر البنائية للأنشطة الخدمية السياحية والإدارية والترفيهية، وتوفير لافتات إرشادية، ومسارات للزوار، دون المساس بالبيئة الأثرية». وأضاف أنه «تم إنشاء مركز للزوار عند بوابة طريق الفيوم، على مساحة 4000 متر مربع، يحتوي على منافذ بيع التذاكر، وقاعة عرض سينمائي، وقاعة عرض متحفي، ومكتبة، إضافة إلى 500 متر مربع تم تخصيصها لتقديم خدمات للزوار من خلال بازارات وكافيتريات»، مشيراً إلى أنه «تم تخصيص منطقة للتريض وركوب الخيل، على مسافة آمنة بعيداً عن النطاق الأثري، ومفصولة بسياج أمني، ولها مدخل خاص من منطقة نزلة السمان وكفر الجبل، التي يقيم فيها الخيّالة والجمّالة، ومعها مبانٍ خاصة لخدمة الهجانة، ووحدة بيطرية».
بدأ مشروع تطوير الأهرامات في 2009، وكان المفترض أن ينتهي في 2012؛ لكن المشروع تعثر تنفيذه بفعل الأحداث اللاحقة لثورة 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، ليعود العمل به من جديد بداية من عام 2017. ومن المقرر الانتهاء منه خلال العام الجاري.
من جهته، أكد الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن «مشروع التطوير حرص على إعطاء المنطقة طابعاً عالمياً في التنظيم والإدارة واستخدام التكنولوجيا».
ووصف محمد غريب، نقيب المرشدين السياحيين السابق، مشروع التطوير بأنه «خطوة جيدة تأخرت كثيراً؛ لكن تنفيذها سيكون له مردود حضاري وإيجابي». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «المشروع سيجعل السائح يذهب لركوب الخيل والجمال برضاه، دون إلحاح أو ابتزاز»، مشيراً إلى أن «ارتباط مشروع التطوير بالمتحف المصري الكبير المقرر افتتاحه في عام 2020، وإزالة المخالفات والتعديات من منطقة نزلة السمان، وتحويلها إلى ممشى سياحي، سيجعل زيارة المنطقة سلسة ومريحة ومقننة، ويضعها في مصاف المناطق السياحية العالمية».


مقالات ذات صلة

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

يوميات الشرق إحدى القطع الأثرية المصرية المُستردّة من آيرلندا (وزارة السياحة والآثار)

مصر تستعيد قطعاً أثرية ومومياء من آيرلندا

أعلنت مصر استعادة قطع أثرية من آيرلندا، تضمَّنت أواني فخارية ومومياء وقطعاً أخرى، عقب زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للدولة المذكورة.

محمد الكفراوي (القاهرة)
شمال افريقيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (يمين) يصافح رئيس الحكومة الآيرلندية سيمون هاريس خلال زيارة إلى دبلن (أ.ف.ب)

مصر تستعيد مجموعة قطع أثرية من آيرلندا

أعلنت وزارة الخارجية المصرية استعادة مجموعة من القطع الأثرية من آيرلندا، وذلك عقب الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة الآيرلندية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق تم بيع القطعة النادرة بـ2.09 مليون دولار ضمن مزاد في جنيف (أ.ف.ب)

بمليوني دولار... بيع قطعة نقود رومانية نادرة تحمل صورة بروتوس

بيعت قطعة نقود ذهبية رومانية نادرة جداً تحمل صورة بروتوس، أحد المشاركين في قتل يوليوس قيصر، لقاء 2.09 مليون دولار ضمن مزاد أقيم الاثنين في جنيف

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق بقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود لعصر الإيوسيني المبكر في طبقات لصخور جيرية (الشرق الأوسط)

اكتشاف تاريخي لبقايا كائنات بحرية في السعودية عمرها 56 مليون سنة

أعلنت هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية اليوم (الأحد)، عن اكتشاف لبقايا كائنات بحرية يتجاوز عمرها 56 مليون عام وتعود للعصر الإيوسيني المبكر.

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق معرض يحكي قصة العطور في مصر القديمة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

معرض أثري يتتبع «مسيرة العطور» في مصر القديمة

يستعيد المتحف المصري بالتحرير (وسط القاهرة) سيرة العطر في الحضارة المصرية القديمة عبر معرض مؤقت يلقي الضوء على صناعة العطور في مصر القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.