متحف الفن الإسلامي يدعم مريضات السرطان بورش فنية

مبادرة «إرادة» تواجه المرض بالإبداع

مجموعة من السيدات خلال الورشة
مجموعة من السيدات خلال الورشة
TT

متحف الفن الإسلامي يدعم مريضات السرطان بورش فنية

مجموعة من السيدات خلال الورشة
مجموعة من السيدات خلال الورشة

أطلق متحف الفن الإسلامي في مصر مبادرة «إرادة» لدعم إبداعات مريضات السرطان، من خلال ورش التدريب الفنية، بهدف مساعدة المشاركات على التعاطي الإيجابي مع الحياة، وتحويل الطاقة السلبية التي يسببها المرض وجلسات العلاج إلى طاقة إيجابية يعززها الإبداع في مجالات فنية مختلفة.
ونظّم المتحف بالتعاون مع الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان أول ورشتين بالمبادرة، بداية الأسبوع الحالي، وشارك في الورشة الأولى 14 سيدة من مريضات السرطان في أعمار مختلفة، تراوحت بين 18 و65 عاماً، وخصصت الورشة للمشغولات اليدوية والإكسسوار؛ حيث تدربن على تصميم وتنفيذ كسوة المصحف، وهي حافظة من القماش تصنع يدوياً، وقام المشاركات بصناعة حافظات بمقاسات مختلفة بحسب حجم المصحف الخاص بها.
من جانبها، تقول هبة عبد العزيز، رئيسة القسم التعليمي بمتحف الفن الإسلامي لـ«الشرق الأوسط»: «إن الهدف من المبادرة دعم النساء محاربات مرض السرطان، ومساعدتهن على استخدام الفنون المختلفة في المثابرة ومقاومة المرض، وتحويل الطاقة السلبية التي تسببها جلسات العلاج إلى طاقة إيجابية من خلال الإبداع».
وتضيف عبد العزيز: «اخترنا المشاركات في الورش بالتنسيق مع الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، وسنقوم بتنظيم كثير من الورش في مجالات فنية مختلفة خلال الفترة المقبلة تجاوباً مع رغبة النساء والحماس الذي أبدينه للمشاركة، إذ تساعدهن هذه الورش على تجاوز المحنة والتغلب على التأثيرات النفسية السلبية».
ولفتت: «خُصصت الورشة الأخيرة للمنتجات الجلدية، وشارك فيها 15 سيدة من أعمار مختلفة، قمن بتصميم وصناعة حقيبة جلدية خلال التدريب».
بدورها، تقول داليا طه، خبيرة تصميم الإكسسوار والمشغولات اليدوية، التي أشرفت على التدريب، لـ«الشرق الأوسط» إن «النساء المشاركات في الورشة أبدين حماساً كبيراً، وكن يتعاملن مع التدريب بجدية شديدة، وأظهرن مهارات لافتة وأطلقن العنان للإبداع».
وتضيف طه: «الفنون بشكل عام لها تأثير نفسي إيجابي على مرضى السرطان، كما أن الاستغراق في صناعة المشغولات اليدوية ومعايشة الحالة الإبداعية يجعل المريضة تشعر بالرضا عن نفسها، وعندما تشاهد نظرات الإعجاب بما أنتجته من مشغولات تكون في غاية السعادة. وقد لمست التأثير الإيجابي الذي تحدثه الورش الفنية في مريضات السرطان. وتساعد هذه الورش المريضات على عدم الاستسلام للمرض ومقاومته».


مقالات ذات صلة

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

صحتك أواني الطهي البلاستيكية السوداء قد تكون ضارة بالصحة (رويترز)

أدوات المطبخ البلاستيكية السوداء قد تصيبك بالسرطان

أصبحت أواني الطهي البلاستيكية السوداء عنصراً أساسياً في كثير من المطابخ، لكنها قد تكون ضارة؛ إذ أثبتت دراسة جديدة أنها قد تتسبب في أمراض مثل السرطان.

«الشرق الأوسط» (أمستردام)
يوميات الشرق يلجأ عدد من الأشخاص لنظام «الكيتو دايت» منخفض الكربوهيدرات (جامعة ناغويا)

مكمل غذائي بسيط يُعزز قدرتنا على قتل السرطان

كشفت دراسة أن مكملاً غذائياً بسيطاً قد يوفر نهجاً جديداً لتعزيز قدرتنا المناعية على قتل الخلايا السرطانية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك مصابة بالسرطان (رويترز)

فيتامين شائع يضاعف بقاء مرضى سرطان البنكرياس على قيد الحياة

قالت دراسة جديدة إن تناول جرعات عالية من فيتامين «سي» قد يكون بمثابة اختراق في علاج سرطان البنكرياس.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق كثير من الأمور البدنية الصعبة يمكن تخطّيها (مواقع التواصل)

طبيب قهر السرطان يخوض 7 سباقات ماراثون في 7 قارات بـ7 أيام

في حين قد يبدو مستحيلاً جسدياً أن يخوض الإنسان 7 سباقات ماراثون في 7 أيام متتالية، جذب تحدّي الماراثون العالمي العدَّائين في جميع أنحاء العالم طوال عقد تقريباً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.