عاصفة رياح شمسية تضرب الأرض وتسبب «الشفق القطبي»

عاصفة رياح شمسية تضرب الأرض وتسبب «الشفق القطبي»
TT

عاصفة رياح شمسية تضرب الأرض وتسبب «الشفق القطبي»

عاصفة رياح شمسية تضرب الأرض وتسبب «الشفق القطبي»

العاصفة المتوقعة من الدرجة الأولى ولا تسبب أي تأثيرات سلبية توقعت المراصد الفلكية استقبال الأرض بعد غد ولمدة يومين عاصفة من الرياح الشمسية بسبب أحد الثقوب الإكليكية الكبيرة المواجهة للأرض حاليا، والتي تسبب الظاهرة المعروفة باسم «الشفق القطبي».
والثقوب الإكليكية هي منطقة مفتوحة في المجال المغناطيسي للشمس، تسمح للرياح الشمسية أن تتدفق نحو الفضاء، وخلال فترة الحد الأدنى من دورة النشاط الشمسي كما هو الآن، تظل هذه الثقوب مفتوحه لفترة طويلة في الغلاف الجوي للشمس.
ويقول موقع space.com، المتخصص في أخبار الفضاء، بأن أحد الثقوب الكبيرة التي تم رصدها في صيف 2018 يتوقع أن يتسبب في استقبال الأرض لعاصفة من الرياح الشمسية يومي 26 و27 فبراير (شباط) الجاري أي يومي الثلاثاء والأربعاء، لتسبب الظاهرة المعروفة باسم «الشفق القطبي»، والتي تحدث مع وصول تلك الرياح الشمسية إلى المجال المغناطيسي لكوكب الأرض.
ولا يخشى من حدوث أي تأثيرات سلبية على الأرض من هذه الرياح الشمسية، حيث إن العاصفة المتوقعة من الدرجة الأولى، والتي لا تسبب أي تأثيرات سلبية، وتكون مسؤولة فقط عن حدوث أضواء الشفق القطبي التي ستزين سماء القطب الجنوبي.
وتتدرج عواصف الرياح الشمسية في قوتها، ويمكن أن تترك الدرجات القوية منها تأثيرات سلبية على موجات الراديو المستخدمة للاتصالات عبر الأقمار الصناعية والملاحة المعروفة بـGPS، بينما تقتصر تأثيرات الدرجات الضعيفة على حدوث ظاهرة الشفق القطبي.
ويشرح د.محمد الصادق، الباحث بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، كيفية حدوث هذه الظاهرة، بأنها نتاج تلاقي الإلكترونات والبروتونات التي توجد بالرياح الشمسية مع غازات الأكسجين والنيتروجين الموجودة في الغلاف الجوي للأرض، فتحدث هذه الأضواء المميزة للشفق القطبي.
ويوضح أن الارتفاع الذي يحدث عنده هذه التلاقي يتحكم في اللون الذي يتخذه الشفق القطبي، والذي لا يخرج عن 7 ألوان.
ويضيف الصادق لـ«الشرق الأوسط» أن «الأكسجين عند ارتفاع نحو 60 ميلا يعطي الضوء الأخضر المصفر المألوف، بينما يعطي على ارتفاع أعلى (نحو 200 ميل) الضوء الأحمر، أما النيتروجين الأيوني فيعطي الضوء الأزرق، ويعطي النيتروجين الطبيعي الضوء الأحمر البنفسجي، وفي حال كان الغلاف الجوي يحوي غازات أخرى مثل غاز النيون أو غاز الصوديوم، سنرى أضواء شفق قطبية حمراء وبرتقالية وصفراء.


مقالات ذات صلة

إعصار «أوسكار» يودي بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص في كوبا

أميركا اللاتينية انقطاع التيار الكهربائي في هافانا بعدما ضرب الإعصار أوسكار مساء الأحد كوبا (د.ب.أ)

إعصار «أوسكار» يودي بحياة ما لا يقل عن 6 أشخاص في كوبا

 أعلن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل أمس (الاثنين) وفاة ما لا يقل عن 6 أشخاص بعدما ضرب إعصار «أوسكار» شرق كوبا.

«الشرق الأوسط» (هافانا)
العالم صورة ملتقطة عبر الأقمار الصناعية بواسطة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لإعصار أوسكار (أ.ب)

الإعصار أوسكار يصل إلى اليابسة في جزر البهاما

قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير، اليوم الأحد، إن الإعصار أوسكار وصل إلى اليابسة في جزيرة إيناجوا الكبرى؛ إحدى جزر البهاما.

«الشرق الأوسط» (ميامي )
الولايات المتحدة​ امرأة تسير في وسط المدينة أثناء وصول إعصار «ميلتون» إلى اليابسة في تامبا بفلوريدا (أ.ف.ب)

رياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات... الإعصار «ميلتون» يبدأ باجتياح فلوريدا (صور)

بدأ الإعصار «ميلتون» الذي يُعتبر «خطراً للغاية» باجتياح سواحل ولاية فلوريدا في جنوب الولايات المتحدة ليل الأربعاء، مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة وفيضانات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الخليج دعت السفارة المواطنين في حالات الطوارئ إلى الاتصال بأرقام الطوارئ (الشرق الأوسط)

السعودية تدعو مواطنيها في أميركا للحيطة من إعصار «ميلتون»

طالبت سفارة السعودية في الولايات المتحدة الأميركية مواطنيها الموجودين في ولايات جورجيا ونورث كارولاينا وساوث ‫كارولاينا، بأخذ الحيطة والحذر.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار «هيلين» في حدوث فيضانات وأضرار قياسية في كارولينا الشمالية (أ.ف.ب)

الإعصار «هيلين» يقتل 63 شخصاً على الأقل في الولايات المتحدة

ارتفعت حصيلة القتلى جراء الإعصار «هيلين» إلى 63 شخصاً على الأقل، وفقاً للسلطات التي أشارت إلى أن ملايين الأميركيين في 10 ولايات لا يزالون من دون تيار كهربائي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».