المكسرات تحمي مرضى السكري من هذه المخاطر

مرضى السكري الذين يأكلون 28 غراماً من المكسرات 5 مرات أسبوعياً على الأقل يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض القلب بنسبة 17 % (رويترز)
مرضى السكري الذين يأكلون 28 غراماً من المكسرات 5 مرات أسبوعياً على الأقل يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض القلب بنسبة 17 % (رويترز)
TT

المكسرات تحمي مرضى السكري من هذه المخاطر

مرضى السكري الذين يأكلون 28 غراماً من المكسرات 5 مرات أسبوعياً على الأقل يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض القلب بنسبة 17 % (رويترز)
مرضى السكري الذين يأكلون 28 غراماً من المكسرات 5 مرات أسبوعياً على الأقل يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض القلب بنسبة 17 % (رويترز)

أشارت دراسة أميركية إلى أن مرضى السكري الذين يتناولون المكسرات بانتظام ربما يكونون أقل عرضة للإصابة بمشكلات القلب، مقارنة بنظرائهم ممن لا يأكلونها كثيراً أو لا يأكلونها على الإطلاق.
وتوصلت الدراسة إلى أن مرضى السكري الذين يأكلون 28 غراماً من المكسرات 5 مرات أسبوعياً على الأقل، يكونون أقل عرضة للإصابة بمرض القلب بنسبة 17 في المائة مقارنة بمن يأكلون المكسرات مرة واحدة في الأسبوع.
لكن تناول المكسرات ولو مرة واحدة في الأسبوع يظل مفيداً للقلب بشكل عام. وبالنسبة لمرضى السكري، يعد تناول المكسرات مرة واحدة أخرى أسبوعياً مرتبطاً بالحد من خطر الإصابة بالأمراض القلبية بنسبة 3 في المائة، والحد من خطر الوفاة بسبب مشكلات القلب بنسبة 6 في المائة.
وأفاد جانغ ليو، وهو باحث في مجال التغذية بكلية «تي إتش تشان» للصحة العامة التابعة لجامعة هارفارد في بوسطن، وكبير الباحثين في الدراسة: «توفر هذه البيانات أدلة جديدة تدعم التوصية بجعل المكسرات جزءاً من أنماط الغذاء الصحية من أجل الوقاية من مضاعفات أمراض القلب والأوعية الدموية والوفيات المبكرة بين المصابين بالسكري».
وأضاف ليو أن تناول المكسرات ربما يساعد في زيادة القدرة على التحكم في نسبة السكر في الدم لأسباب؛ من بينها أنها غنية بمغذيات، مثل الأحماض الدهنية غير المشبعة، والألياف، وفيتامين «هـ»، وحمض الفوليك، ومعادن كالكالسيوم والبوتاسيوم والمغنسيوم.
ولإجراء الدراسة، استخدم الباحثون الاستطلاعات الذاتية عن النظام الغذائي بمشاركة 16217 رجلا وامرأة قبل وبعد تشخيص إصابتهم بالسكري. وسأل الباحثون المشاركين عن تناولهم الفول السوداني والجوز على مدى سنوات. وجميع المشاركين مصابون بالسكري من النوع الثاني، وهو النوع الأكثر شيوعا والمرتبط بكبر السن والسمنة.
وأوضح إيميلو روس، وهو طبيب في مستشفى برشلونة ولم يشارك في الدراسة التي نشرتها دورية «سيركوليشن ريسيرش»: «الكمية المثالية هي ما يتراوح بين 28 و42 غراماً من المكسرات في اليوم. من الأفضل التوصية بحفنة من المكسرات منزوعة القشرة».


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
TT

الذكاء الاصطناعي يكشف عن أولى علامات سرطان الثدي

تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)
تكشف التقنية الجديدة عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من الورم (جامعة إدنبرة)

أظهرت طريقة فحص جديدة تجمع بين التحليل بالليزر والذكاء الاصطناعي إمكانية التعرف على أولى علامات الإصابة بسرطان الثدي؛ ما قد يُسهم في تحديد الإصابة في مرحلة مبكرة جداً من المرض.

وتكشف التقنية غير الجراحية التي طوّرها فريقٌ من الباحثين من جامعة إدنبرة بالتعاون مع عددٍ من باحثي الجامعات الآيرلندية، عن تغيرات دقيقة تحدث في مجرى الدم أثناء المراحل الأولية من المرض، التي لا يمكن اكتشافها بالاختبارات الحالية، وفق الفريق البحثي.

وقال الدكتور آندي داونز، من كلية الهندسة في جامعة إدنبرة، الذي قاد الدراسة: «تحدث معظم الوفيات الناجمة عن السرطان بعد تشخيصٍ متأخرٍ بعد ظهور الأعراض، لذلك يمكن لاختبارٍ جديدٍ لأنواع متعدّدة من السرطان أن يكتشف هذه الحالات في مرحلة يُمكن علاجها بسهولة أكبر».

وأضاف في بيان، الجمعة، أن «التشخيص المبكّر هو مفتاح البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، وأخيراً لدينا التكنولوجيا المطلوبة. نحتاج فقط إلى تطبيقها على أنواع أخرى من السرطان وبناءِ قاعدة بيانات، قبل أن يمكن استخدامها بوصفها اختباراً لكثيرٍ من الأورام».

ويقول الباحثون إن طريقتهم الجديدة تُعدّ الأولى من نوعها، ويمكن أن تحسّن الكشف المبكر عن المرض ومراقبته وتمهد الطريق لاختبار فحص لأشكال أخرى من السرطان.

نتائجُ الدراسة التي نشرتها مجلة «بيوفوتونيكس» اعتمدت على توفير عيّنات الدم المستخدمة في الدراسة من قِبَل «بنك آيرلندا الشمالية للأنسجة» و«بنك برِيست كانسر ناو للأنسجة».

ويُمكن أن تشمل الاختبارات القياسية لسرطان الثدي الفحص البدني أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية أو تحليل عينة من أنسجة الثدي، المعروفة باسم الخزعة.

وتعتمد استراتيجيات الكشف المبكّر الحالية على فحص الأشخاص بناءً على أعمارهم أو ما إذا كانوا في مجموعات معرّضة للخطر.

باستخدام الطريقة الجديدة، تمكّن الباحثون من اكتشاف سرطان الثدي في أقرب مرحلة ممكنة من خلال تحسين تقنية التحليل بالليزر، المعروفة باسم مطيافية «رامان»، ودمجها مع تقنيات التعلّم الآلي، وهو شكلٌ من أشكال الذكاء الاصطناعي.

وقد جُرّبت طرق مماثلة لفحص أنواع أخرى من السرطان، ولكن أقرب وقت يمكن أن يُكتشف فيه المرض كان في المرحلة الثانية، كما يقول الباحثون.

وتعمل التقنية الجديدة عن طريق تسليط شعاع الليزر أولاً على بلازما الدم المأخوذة من المرضى. ومن ثَمّ تُحلّل خصائص الضوء بعد تفاعله مع الدم باستخدام جهازٍ يُسمّى مطياف «رامان» للكشف عن تغييرات طفيفة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة، التي تُعدّ مؤشرات مبكّرة للمرض. وتُستخدم بعد ذلك خوارزمية التعلم الآلي لتفسير النتائج، وتحديد السمات المتشابهة والمساعدة في تصنيف العينات.

في الدراسة التجريبية التي شملت 12 عينة من مرضى سرطان الثدي و12 فرداً آخرين ضمن المجموعة الضابطة، كانت التقنية فعّالة بنسبة 98 في المائة في تحديد سرطان الثدي في مرحلة مبكرة جداً من مراحل الإصابة به.

ويقول الباحثون إن الاختبار يمكن أن يميّز أيضاً بين كلّ من الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسة لسرطان الثدي بدقة تزيد على 90 في المائة، مما قد يُمكّن المرضى من تلقي علاج أكثر فاعلية وأكثر شخصية، بما يُناسب ظروف كل مريض على حدة.