ملكة جمال فرنسا ترفع شعار مكافحة التحرش في المدارس

زملاء فيمالاما كانوا يسخرون منها ويصفونها بـ«كيس البطاطا»

ملكة جمال فرنسا
ملكة جمال فرنسا
TT

ملكة جمال فرنسا ترفع شعار مكافحة التحرش في المدارس

ملكة جمال فرنسا
ملكة جمال فرنسا

بعد انتخابها ملكة لجمال فرنسا لعام 2019، أعلنت فيمالاما شافيز أنها تحب أن تكرس حياتها لرسم الابتسامات على الوجوه الحزينة. لكن الحسناء المولودة في مستعمرة بولونيزيا الفرنسية في المحيط الهادي، والبالغة من العمر 24 عاماً، وجدت لنفسها مهمة جديدة وهي محاربة التحرشات التي يتعرض لها التلاميذ الصغار والضعفاء في المدارس على أيدي زملائهم الأقوياء والأكبر سناً.
وكشفت فيمالاما أنها كانت طفلة سمينة، الأمر الذي جعل منها موضعاً لسخرية رفاقها ورفيقاتها في المدرسة الثانوية، طوال 3 سنوات من فترة مراهقتها. وقالت إن لقبها بينهم كان «كيس البطاطا» بسبب وزنها الزائد 20 كيلوغراماً عن الطبيعي. ولعل لقب «ملكة جمال» جاء بمثابة انتصار للشابة ذات القوام المثالي المشيق التي نجحت في استعادة رشاقتها وفازت بعرش الجمال في جزيرة تاهيتي قبل أن تتوج ملكة لعموم جميلات فرنسا. وهو أيضاً انتصار على النفس لأنها، حسب قولها، دخلت في معركة مع وزنها الزائد وتمكنت بفضل عنادها من بلوغ الهدف الذي وضعته نصب عينيها اللوزيتين.
ومنذ أعلنت التاهيتية الجميلة عن مساندتها للتلاميذ الذين يعانون من التهكم والسخرية في المدارس، والرسائل تنهال عليها ممن يتعرضون للمعاناة ذاتها ومن أولياء أمورهم. وهي ترد على الرسائل بصبر وأناة وتظهر في برامج التلفزيون لتطلق صيحة التحذير من العقد النفسية التي تصيب الصغار من تلك التحرشات، كما تدعو المعلمين والمعلمات وإدارات المدارس إلى الانتباه لتلك الحالات والتدخل لحماية التلاميذ الضعفاء أو المختلفين أو ذوي الحاجات الخاصة وتوعية الطلاب بضرورة احترام قيم التراحم والحق في الاختلاف. وأضافت أن معاناتها السابقة تمنحها الشرعية لخوض المعركة ضد هذه الظاهرة التي ما زالت المدارس مسرحاً لها منذ القديم. وهي تود استغلال الشهرة التي نالتها بمناسبة انتخابها ملكة لجمال فرنسا لكي تدعو لدراسة المشكلة والقيام بحملات توعية لوقفها.
في الأسبوع الماضي حلت فيمالاما ضيفة على اجتماع التحرير لصحيفة «ليبيراسيون» في باريس. وقالت إنها تؤمن بنظرية عالم الاجتماع بيير رحبي الذي يدعو كل فرد للتحرك في محيطه المحدود، لكي تتحول التحركات الصغيرة إلى موجة كبيرة تبلغ الهدف. وهي لم تجد حرجاً في انتقاد إهمالها لنفسها ولمظهرها عندما كانت في المدرسة، ولم تكن تهتم بتمشيط شعرها بينما كانت زميلاتها بالغات العناية بثيابهن وتسريحاتهن. ولتفادي تعليقات السخرية فإنها كانت تنعزل وتتجنب الخروج مع رفاق المدرسة خصوصا أنهم كانوا يطلقون عليها مختلف الألقاب المهينة. وكما يحدث في مثل تلك الحالات، فإنها احتفظت بمعاناتها وخجلت من إخبار والديها بمشكلتها، الأمر الذي كان سيسمح لهما بمراجعة المدرسة والتباحث مع المعلمات في الأمر. في حساباتها على مواقع التواصل، تتلقى الملكة الشابة رسائل من شابات يشعرن بالحرج الذي مرت به. وهناك طالبة سألتها: «أنا جميلة لكنني سمينة فهل يمكنني التقدم لمسابقات الجمال؟». فهل تنتقل فيمالاما من معركة السخرية في المدارس إلى معركة أكبر لتغيير المقاييس الجمالية وقوانين قبول المرشحات وحذف شرط النحافة منها؟


مقالات ذات صلة

ضحية حادث الاغتصاب الجماعي في فرنسا تتحدث عن «محاكمة جبانة»

أوروبا جيزيل بيليكو (أ.ف.ب)

ضحية حادث الاغتصاب الجماعي في فرنسا تتحدث عن «محاكمة جبانة»

انتقدت ضحية حادث الاغتصاب الجماعي، جيزيل بيليكو، بشدة شهادة عدد من المتهمين في المحاكمة المتعلقة بعدد من جرائم الاغتصاب في جنوب فرنسا.

«الشرق الأوسط» (أفينون (فرنسا))
الولايات المتحدة​ بيت هيغسيث خلال مقابلة سابقة مع ترمب في 2017 (رويترز)

فريق ترمب يراجع ترشيح بيت هيغسيث لمنصب وزير الدفاع

استُبعد هيغسيث من حفل تنصيب بايدن في عام 2021، بسبب وشم لشعار يرفعه متطرفون بيض.

إيلي يوسف (واشنطن)
شمال افريقيا محمد الفايد (رويترز)

3 نساء يتهمن شقيق محمد الفايد باغتصابهن

اتهمت 3 نساء كنّ يعملن في متجر «هارودز» في لندن، صلاح الفايد، شقيق محمد الفايد، باغتصابهن عندما كان الرجلان يملكان المتجر الشهير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم محمد الفايد (أ.ف.ب)

موظفة سابقة في «هارودز» تتهم الفايد بالاتجار بالبشر

في سياق الاتهامات الأخيرة المثيرة للجدل ضد الملياردير الراحل محمد الفايد، رفعت موظفة سابقة دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة، تتهم فيها…

العالم  
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)

«يونيسف»: تعرّض واحدة من كل 8 نساء لاعتداء جنسي قبل ‏بلوغها 18 عاماً

تعرّضت أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة في مختلف أنحاء العالم للاغتصاب أو لاعتداءات جنسية خلال طفولتهن أو مراهقتهن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.