قالت إدارة معبر كرم أبو سالم التابعة لهيئة المعابر والحدود، «إن أجهزة حركة حماس، طردت موظفي الهيئة، وحظرت عليهم الوجود داخل المعبر». وبثت الوكالة الرسمية بيانا لإدارة المعبر، جاء فيه أن عناصر من حماس بالزي العسكري والمدني قاموا بطرد موظفي هيئة المعابر والحدود من معبر كرم أبو سالم ومنعوهم من الاقتراب من المعبر لمدة ثلاثة أيام تحت حجج وذرائع واهية. واتهم الموظفون عناصر «حماس» بمنعهم من دخول المعبر قبل أخذ بصماتهم والتوقيع على استبيان. وتضع حماس منذ الأحد الماضي عراقيل أمام عمل موظفي هيئة المعابر وتمنعهم من الوصول إلى معبر كرم أبو سالم، وتقوم بتحويل سير شاحنات البضائع والمواد التموينية إلى ساحة خارجية عبر ما يسمى بـ«البوابة القطرية» وتجبي رسوماً وضرائب إضافية عن كل شاحنة تمر عبر المعبر.
ويعد معبر كرم أبو سالم المعبر التجاري الوحيد في غزة، الذي تمر من خلاله البضائع والمواد الغذائية والتموينية ومواد البناء والمحروقات والمستلزمات الطبية والأدوية لأهالي القطاع.
وردت وزارة الداخلية والأمن الوطني التابعة لحماس في غزة، بقولها «إن موظفي السلطة الوطنية على معبر كرم أبو سالم، رفضوا التعاون مع الإجراءات الأمنية التي تقوم بها الأجهزة، بعد الأحداث التي وقعت مؤخراً في قطاع غزة».
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بغزة إياد البزم تعقيباً على مغادرة موظفي المعابر في السلطة للمعبر «إن ما تقوم به الأجهزة الأمنية على معبر كرم أبو سالم هو إجراءات تتطلبها الضرورة الأمنية، خاصة بعد الأحداث التي وقعت مؤخراً في القطاع». وأضاف «رفض موظفو السلطة في المعبر التعاون مع تلك الإجراءات منذ عدة أيام، واليوم تفاجأنا بمغادرة الموظفين للمعبر». وأشار إلى أنه وحفاظاً على المقدرات العامة في المعبر وحرصاً على مصالح شعبنا؛ تقوم الأجهزة والجهات المختصة بتوفير الحماية للمعبر الذي ما زال يعمل كالمعتاد.
وتقول حماس إنها تأخذ إجراءات وقائية في أعقاب العملية الفاشلة للقوات الإسرائيلية الخاصة التي تسللت شرقي خان يونس يوم 11 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، لكن السلطة ترى في ذلك مجرد ذريعة للسيطرة على معابر القطاع والدخولات المالية.
السلطة تتهم {حماس} بطرد موظفيها من معبر في غزة
السلطة تتهم {حماس} بطرد موظفيها من معبر في غزة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة