مع صدور إدانات قوية من البيت الأبيض والخارجية الأميركية للهجوم على قوات هندية في الجزء الهندي من كشمير، قال مصدر في الخارجية الأميركية، يوم الجمعة، بأن الهجوم الإرهابي، وهو الأكبر هناك منذ 30 عاما تقريبا، «تشم منه رائحة داعش».
وأشار المصدر إلى تقارير دبلوماسية أميركية من الهند وباكستان خلال الأشهر القليلة الماضية، وإلى تقارير صحف وقنوات تلفزيونية في كل من البلدين عن وصول «داعش» إلى كشمير. وقال بأن التقارير، في البداية، كانت عن وصول «داعش» إلى باكستان، بعد أن وصل إلى أفغانستان، وأضاف: «لكن، الآن، صارت التقارير تتحدث عن وصول «داعش» إلى كشمير». وأدانت الحكومة الأميركية الهجوم في كشمير أول من أمس. وأعربت عن قلقها بشأن تزايد الأنشطة الإرهابية في دول جنوب آسيا. وركزت على نقد باكستان، وطلبت منها «تجميد دون تأخير» للأموال والأصول المالية للشبكات الإرهابية والقادة الإرهابيين. وأشارت إلى منظمات كان مجلس الأمن وضعها في قائمة الإرهاب في المنطقة». وكان مجلس الأمن وضع اسم «جيش محمد» في قائمة الإرهاب في قراره رقم 1267 في عام 2001. وشملت القائمة تنظيم القاعدة. وفي وقت لاحق، أضيف تنظيم داعش.
وقالت سارة ساندرز، المتحدثة باسم البيت الأبيض أول من أمس: «تدعو الولايات المتحدة باكستان إلى إنهاء الدعم والملاذ الآمن على الفور لجميع الجماعات الإرهابية التي تعمل على أراضيها. صار واضحا أن الهدف الوحيد لهذه التنظيمات هو زرع الفوضى والعنف والإرهاب في المنطقة». وأضافت: «يدعم هذا الهجوم عزمنا على تعزيز التعاون والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب بين الولايات المتحدة والهند».
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية: «تعتبر الولايات المتحدة جيش محمد منظمة إرهابية أجنبية، وذلك منذ ديسمبر (كانون الأول) عام 2001. وتدعم الولايات المتحدة دعما كاملا الإجراءات الأمنية والدولية التي تمنعهم من شن أي هجمات». وأضاف المتحدث: «تتوقع الولايات المتحدة من باكستان أن تتحمل مسؤولياتها بموجب قرارات مجلس الأمن عن منع الملاذ الآمن، ومنع دعم الإرهابيين، وتجميد الأموال والموجودات المالية الأخرى، والموارد الاقتصادية الشهر الماضي، قالت صحيفة «واشنطن بوست» بأن «داعش» يمكن أن يصل إلى باكستان أيضا. ونقلت الصحيفة اعترافات مسؤولين في حكومة باكستان بأن الإرهابيين الأربعة الذين قتلتهم شرطة الأمن الباكستانية في إقليم البنجاب في ذلك الوقت كانوا أعضاء في تنظيم داعش. ونقلت الصحيفة نفي متحدث باسم الخارجية الباكستانية «بشكل قاطع» وجود تنظيم داعش في باكستان. ونقلت الصحيفة تصريحات مسؤولين في حكومة الهند عن الموضوع، وجاء فيها أن وصول «داعش» إلى باكستان «كان متوقعا»، بعد أن وصل إلى أفغانستان. وأن «التاريخ يعيد نفسه»، لأن باكستان ظلت تؤيد طالبان عبر السنين، ويمكن أن تعود طالبان إلى حكم أفغانستان. وأن باكستان يمكن أن تدعم، أيضا، تنظيم داعش ليصل إلى الحكم في كشمير. وأشارت الصحيفة إلى ما حدث في سريناغار (عاصمة كشمير) في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، بعد وقت قصير من صلاة الجمعة، عندما اقتحم رجال مقنعون، بدا أنهم مراهقون من أصواتهم وملابسهم، طريقهم إلى مسجد، ووصلوا إلى المنبر، وصعدوا عليه، ورفعوا علم «داعش». ووقع هجوم يوم الخميس في الجانب الهندي من كشمير في نحو الساعة 3:30 بعد ظهر اليوم إثر عملية انتحارية عرفت باسم صبي يدعى عادل أحمد دار. قاد سيارة محملة بـ350 كيلوغراما من المتفجرات، وصدم بها قافلة من 78 سيارة عسكرية تحمل أكثر من 2.500 جندي هندي على الطريق السريع بين سريناغار وجامو. ثم أعلن «جيش محمد» مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن قتل 40 جنديا هنديا.
واشنطن قلقة من وصول «داعش» إلى كشمير
إدانات قوية للهجوم الإرهابي
واشنطن قلقة من وصول «داعش» إلى كشمير
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة