مصر تنتظر استعادة قطعة أثرية نادرة من «متروبوليتان»

المتحف الأميركي اعتذر للقاهرة... وعودتها في غضون شهر

مصر تنتظر استعادة قطعة أثرية نادرة من «متروبوليتان»
TT

مصر تنتظر استعادة قطعة أثرية نادرة من «متروبوليتان»

مصر تنتظر استعادة قطعة أثرية نادرة من «متروبوليتان»

تترقب السلطات المصرية، استرداد قطعة أثرية نادرة من متحف «متروبوليتان» الأميركي الشهير، وذلك بعد أثبتت الجهات المصرية المعنية، لإدارة المتحف الأميركي أنها «خرجت بشكل غير مشروع من مصر».
وساهمت إجراءات دخول الآثار إلى المتحف الأميركي في كشف حقيقة القطعة الأثرية النادرة التي وصلت «متروبوليتان» عبر تاجر آثار في باريس.
والقطعة هي لتابوت للكاهن نجم عنخ مصنوع من الخشب المغطى بالذهب، وهي تعود للقرن الأول قبل الميلاد إبان العصر اليوناني في مصر، وهو ليس من مفقودات مخازن أو متاحف وزارة الآثار، وهو قطعة ثمينة سوف تمثل إضافة للمتاحف المصرية.
وقال شعبان عبد الجواد، رئيس الإدارة العامة للآثار المستردة بوزارة الآثار المصرية لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن «(متروبوليتان) اشترى قبل عامين القطعة من تاجر آثار فرنسي، ووفق الإجراءات المتبعة كان ينبغي على مكتب المدعي العام في نيويورك التأكد من سلامة الإجراءات القانونية لشراء تلك القطعة».
وتابع: «تشكك المدعي العام في صحة تصريح تصدير الآثار الذي بيعت به القطعة للمتحف، فأرسل لمصر للتأكد من صحة التصريح، فقدمنا أدلة تثبت أنه مزور».
وكان التصريح المزور يحمل تاريخ عام 1971. حيث كان يوجد وقتها قانون يسمح بتصدير الآثار بناء على وثيقة صادرة من الحكومة المصرية، وتم إلغاؤه عام 1983. ولكن هذا القانون كان يستثني القطع النادرة ويحظر بيعها أو التصرف فيها.
ويضيف عبد الجواد: «بمجرد النظر إلى صورة القطعة تكتشف أنها قطعة نادرة، بحيث يكون من الصعب تخيل أنها خرجت من مصر بشكل رسمي وفق القانون، وهو ما تأكد لنا، حيث أثبتنا بالأدلة أنه تصريح تصدير الآثار مزور، وتم إرسال الأدلة بالتعاون مع الخارجية المصرية إلى مكتب المدعي العام بنيويورك الذي قرر بعد تحقيقات استمرت 20 شهراً، إعادة القطعة الأثرية لمصر».
وتلقت وزارة الآثار، أمس، خطاباً من مدير عام متحف المتروبوليتان يؤكد فيه اعتذار المتحف للوزارة والحكومة وللشعب المصري عن الواقعة، وأن المتحف اتخذ بالفعل كافة الإجراءات لعودة القطعة إلى بلدها الأم مصر.
ويتوقع عبد الجواد أن تعود القطعة الأثرية إلى مصر في غضون شهر إلى 90 يوماً على الأكثر بعد الانتهاء من كافة الإجراءات القانونية.
وقالت وزارة الآثار في بيان أصدرته أمس، إن وزير الآثار د.خالد عناني قرر أن يتم عرض هذا التابوت في المتحف المصري بالتحرير فور عودته لحين عرضه بعد ذلك في المتحف المصري الكبير عند افتتاحه عام 2020.
وأعربت الوزارة في بيانها عن شكرها لوزارة الخارجية المصرية وجميع ممثلي الجهات المصرية الأمنية والقضائية وأعضاء اللجنة القومية للآثار المستردة التي ناقشت إجراءات استرداد التابوت منذ أشهر، كما شكرت كافة الجهات المعنية في الولايات المتحدة الأميركية التي أقرت أحقية مصر في إعادة القطعة الأثرية إلى مصر، وعلى رأسها مكتب المدعي العام في مانهاتن بمدينة نيويورك وإدارة متحف المتروبوليتان.


مقالات ذات صلة

القاهرة الخديوية «المرهَقة» تسعى إلى استعادة رونق الزمن الجميل

يوميات الشرق ميدان طلعت حرب في قلب القاهرة الخديوية (الشرق الأوسط)

القاهرة الخديوية «المرهَقة» تسعى إلى استعادة رونق الزمن الجميل

كلّف الخديوي إسماعيل، المعماري الفرنسي هاوسمان، بتصميم القاهرة الخديوية وتنفيذها في وسط مدينة القاهرة عام 1867، وتصل المساحة التي خُصصت لذلك إلى 20 ألف فدان.

محمد الكفراوي (القاهرة)
يوميات الشرق اكتشافات أثرية جديدة في الأقصر (البعثة الآثارية)

اكتشاف بقايا معبد الوادي لحتشبسوت في الأقصر

أعلن عالم الآثار المصري الدكتور زاهي حواس، الأربعاء، عن اكتشاف بقايا معبد الوادي للملكة حتشبسوت بالأقصر (جنوب مصر)، مع عدد من الاكتشافات الأثرية الأخرى.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق شكّلت العلا ملتقى للحضارات القديمة حيث ربطت بين ثقافات شبه الجزيرة العربية (الشرق الأوسط)

شراكة سعودية - صينية لتعزيز الحفاظ على التراث بالعلا

وقّعت الهيئة الملكية لمحافظة العلا وأكاديمية «دونهوانغ» الصينية شراكة استراتيجية تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي والسياحي والتراثي بين المملكة والصين.

«الشرق الأوسط» (العلا)
يوميات الشرق الغرابة (SWNS)

تمثال غريب الشكل في الكويت يُحيِّر علماء الآثار

اكتُشف رأسٌ غريب الشكل لكائن غير معروف، من الفخار، يعود إلى آلاف السنوات خلال عملية تنقيب في الكويت، مما أثار حيرة علماء الآثار بشأنه.

«الشرق الأوسط» (وارسو)
يوميات الشرق المقبرة تضم رموزاً لطبيب القصر الملكي في الدولة القديمة (وزارة السياحة والآثار)

مصر: اكتشاف مصطبة طبيب ملكي يبرز تاريخ الدولة القديمة

أعلنت مصر، الاثنين، اكتشافاً أثرياً جديداً في منطقة سقارة (غرب القاهرة)، يتمثّل في مصطبة لطبيب ملكي بالدولة المصرية القديمة.

محمد الكفراوي (القاهرة)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».