الشرخ الأميركي ـ الأوروبي يتعمق في ميونيخ

استئناف الحوار بين لندن وموسكو

أنجيلا ميركل ومايك بنس خلال لقائهما على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ أمس (أ.ب)
أنجيلا ميركل ومايك بنس خلال لقائهما على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ أمس (أ.ب)
TT

الشرخ الأميركي ـ الأوروبي يتعمق في ميونيخ

أنجيلا ميركل ومايك بنس خلال لقائهما على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ أمس (أ.ب)
أنجيلا ميركل ومايك بنس خلال لقائهما على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ أمس (أ.ب)

شهد مؤتمر ميونيخ في يومه الثاني، أمس، تبادل اللوم والاتهامات بين الأوروبيين وحلفائهم الأميركيين؛ مما عمق الشرخ الذي بدا جلياً في مؤتمر وارسو قبل ثلاثة أيام.
وكان نائب الرئيس الأميركي مايك بنس المتحدث الأبرز أمس، وتحدث بعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وبينما حاولت ميركل الاقتراب بعض الشيء من الأميركيين، بدا بنس وكأنه يتهم الأوروبيين بأنهم يعملون خلافاً لأهداف الولايات المتحدة، خاصة في الملف الإيراني. وفي تكرار لكلامه في وارسو، عاد نائب الرئيس الأميركي ودعا الأوروبيين للتخلي عن الاتفاق النووي مع إيران.
ولم يقتصر التراشق بين ميركل وبنس حول إيران وسوريا، بل تخطاهما إلى مواضيع كثيرة من مشروع خط أنابيب الغاز الطبيعي الجديد الذي سيزيد من اعتماد ألمانيا على الغاز الروسي، ومساهمات برلين في حلف الناتو، ووصل حتى إلى السيارات الألمانية. وتساءلت ميركل متعجبة: كيف أصبحت صناعة السيارات الألمانية «تهديدا للأمن القومي الأميركي؟»، في إشارة لكلام الرئيس دونالد ترمب الذي سيفرض رسوماً على استيراد السيارات الألمانية.
من جهة أخرى، استؤنف أمس الحوار بين لندن وموسكو إثر قطيعة دبلوماسية استمرت 11 شهرا أعقبت تسميم الجاسوس سيرغي سكريبال. وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن لقاء عقد على هامش مؤتمر ميونيخ بين سكرتير الدولة البريطاني لشؤون أوروبا آلان دنكان، والنائب الأول لوزير الخارجية الروسي فلاديمير تيتوف.
...المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.