قائد «الكوماندوز» في الكونغرس: «داعش» يظل خطراً

مناقشة خطر التنظيم الإرهابي رداً على تصريحات ترمب

TT

قائد «الكوماندوز» في الكونغرس: «داعش» يظل خطراً

مع سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب، وبداية استجوابات وتحقيقات في كثير من سياسات الرئيس دونالد ترمب الخارجية، بدأت لجان في مجلس النواب، وفي مجلس الشيوخ أيضاً، جلسات استماع حول خطر «داعش» الذي كان ترمب قد قلل منه في تصريحات للصحافيين، وفي تغريدات على حسابه في موقع «تويتر».
واستدعت لجنة الشؤون العسكرية في مجلس الشيوخ عدداً من القادة العسكريين أول من أمس، وكان من بينهم الجنرال ريموند توماس، قائد قوات العمليات الخاصة (الكوماندوز)، الذي قال إن «التهديدات من (الدولة الإسلامية) تراجعت إلى حد كبير؛ لكن المجموعة الإرهابية لا تزال تشكل تهديداً». وأضاف: «سحقنا الخلافة المادية التي أنشأها المقاتلون المتطرفون في سوريا والعراق، وسيطرنا على التضاريس التي كانوا يحتفظون بها، والتي كانوا يحصلون منها على مواردهم، وخاصة الموارد النفطية؛ لكن لا يزال التنظيم يشكل تهديداً».
وظهر الجنرال توماس أمام اللجنة إلى جانب مساعد وزير الدفاع، أوين ويست، والجنرال بول ناكاسوني، قائد القيادة الإلكترونية في الولايات المتحدة. وركز الأخير على التهديدات لأمن الإنترنت.
وخلال الاستجوابات عن هزيمة «داعش»، عبر كل من الجنرال توماس ومساعد الوزير ويست عن قلقهما بسبب قرار ترمب سحب القوات الأميركية من سوريا، بعد أن أعلن ترمب أن «داعش» قد انهزم. وقال نائب الوزير ويست أمام اللجنة: «سأكون حذراً من استخدام كلمة (النصر)؛ لكنني أعتقد أنه من المهم عدم تقويض ما حدث هناك». وأضاف أنه «إذا تم سحب القوات الأميركية بالكامل من سوريا، كما أعلن الرئيس ترمب في ديسمبر (كانون الأول)، فستكون العمليات العسكرية هناك أكثر صعوبة، من وجهة نظر عسكرية».
لكنه أضاف أن القوات الأميركية المسلحة «تستطيع المساعدة والإرشاد من بعد في المهمة الحيوية للقضاء على هؤلاء الإرهابيين». وقال الجنرال توماس: «سيكون صعباً بالتأكيد الاستمرار وكأننا هناك. سيكون الأمر أكثر تحدياً؛ لكننا نعمل على إيجاد حلول للحفاظ على بعض الاتصالات، وعلى مستوى معين من الدعم» للحلفاء الأكراد والعرب المدعومين من الولايات المتحدة داخل سوريا.
ووافق كبار المسؤولين العسكريين على ما ورد في تقرير أميركي، حذر الدول الأوروبية من أنها ستواجه «هجرة داعشيين» بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا. وكان التقرير قد قال إن «الهجرة» لن تكون مثل هجرة أكثر من مليون شرق أوسطي إلى أوروبا قبل عامين. وقال التقرير الأميركي الذي اعتمد على معلومات من عواصم أوروبية: «أثار قرار الرئيس ترمب المفاجئ (بالانسحاب العسكري من سوريا) خوف قادة أوروبيين من أن الانسحاب لن يعني فقط عودة (داعش) إلى المنطقة؛ لأن (داعش) في الحقيقة لم يختفِ، ولكن أيضاً استهداف أوروبا، التي هي أقرب إليهم من الولايات المتحدة».
وسئل كبار المسؤولين العسكريين عن تصريحات ترمب، في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي، بأنه لن يسحب القوات الأميركية من العراق، وأن واحداً من أسباب ذلك هو مراقبة إيران. وركز على إمكانية عودة القوات الأميركية إلى سوريا سريعاً، بعد انسحابها كما كان قد أعلن، إذا عاد خطر تنظيم داعش. وقال الجنرال توماس، إن أمام البنتاغون خيارات كثيرة لمواجهة تطورات ما بعد سحب القوات الأميركية. وأضاف: «كعادتنا في البنتاغون، نضع سيناريوهات كثيرة عما يمكن أن نفعل، أو لا نفعل». لكن، رفض الجنرال توماس نقد تصريحات ترمب بأن القوات الأميركية في العراق يمكن أن تستخدم إذا ظهر «داعش» في كل من العراق وسوريا، أو أي مكان آخر في المنطقة.


مقالات ذات صلة

الخارجية الألمانية تدعم حواراً كردياً مع دمشق

المشرق العربي مظلوم عبدي قائد «قوات سوريا الديمقراطية» (رويترز)

الخارجية الألمانية تدعم حواراً كردياً مع دمشق

قال مدير الشرق الأدنى والأوسط وشمال أفريقيا في «الخارجية» الألمانية، إن «حماية حقوق ومصالح الأكراد السوريين يمكن تحقيقها بشكل أفضل من خلال حوار داخلي سوري».

كمال شيخو (دمشق)
المشرق العربي الرئيس دونالد ترمب والرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر صحافي مشترك في البيت الأبيض بواشنطن 13 نوفمبر 2019 (رويترز)

تركيا تعيد فتح قنصليتها في حلب مع استمرار الاشتباكات العنيفة في شرقها

فتحت القنصلية التركية في حلب أبوابها بعد إغلاق استمر نحو 13 عاماً.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي (رويترز)

قائد «قسد» يناقش الوضع السوري والعمليات ضد «داعش» مع قائد القيادة المركزية الأميركية

قال القائد العام لـ«قسد» مظلوم عبدي، الجمعة، إنه عقد اجتماعاً مهماً مع قائد القيادة المركزية الأميركية مايكل كوريلا لتقييم الوضع في سوريا والعمليات ضد «داعش».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عبدي لتوحيد الصف الكردي قبل الحوار مع الإدارة السورية

عبدي لتوحيد الصف الكردي قبل الحوار مع الإدارة السورية

عقد مظلوم عبدي، قائد «قسد»، اجتماعاً مع الزعيم الكردي مسعود بارزاني في أربيل، هو الأول من نوعه فرضته التطورات المتسارعة بسوريا.

كمال شيخو (دمشق)
أفريقيا حاكم ولاية بورنو حذر المزارعين من التعامل مع الإرهابيين (صحافة محلية)

«داعش» يحاصر 500 مزارع في نيجيريا

قالت نيجيريا إن الحرب التي يخوضها جيشها ضد مقاتلي «داعش» وجماعة «بوكو حرام»، أسفرت خلال هذا الأسبوع عن مقتل 76 مسلحاً.

الشيخ محمد (نواكشوط )

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
TT

باريس بعد تهديدات ترمب: سنرد إذا تعرضت مصالحنا التجارية للضرر

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (أ.ف.ب)

حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أمس (السبت)، من أنه «إذا تعرضت مصالحنا للضرر فسوف نرد»، في وقت ينذر فيه وصول دونالد ترمب إلى السلطة في الولايات المتحدة بعلاقات تجارية ودبلوماسية عاصفة بين واشنطن والاتحاد الأوروبي.

وقال بارو في مقابلة مع صحيفة «ويست فرنس»: «من لديه مصلحة في حرب تجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا؟ الأميركيون لديهم عجز تجاري معنا، ولكن العكس تماماً من حيث الاستثمار. فكثير من المصالح والشركات الأميركية موجود في أوروبا».

وأضاف: «إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فستكون المصالح الأميركية في أوروبا الخاسر الأكبر. والأمر نفسه ينطبق على الطبقات الوسطى الأميركية التي ستشهد تراجع قدرتها الشرائية».

ووفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد حذر بارو قائلاً: «إذا تأثرت مصالحنا، فسوف نرد بإرادة من حديد».

وتابع: «يجب أن يدرك الجميع جيداً أن أوروبا قررت ضمان احترام العدالة في التبادلات التجارية. وإذا وجدنا ممارسات تعسفية أو غير عادلة، فسنرد عليها».

وقد هدد ترمب الذي يعود إلى البيت الأبيض، الاثنين، الأوروبيين بفرض رسوم جمركية شديدة جداً. وهو يتوقع خصوصاً أن يشتري الاتحاد الأوروبي مزيداً من النفط والغاز الأميركي ويقلل من فائضه التجاري مع الولايات المتحدة.