انطلاق «وارسو» على وقع عقوبات أميركية ضد إيران

واشنطن تتحدث عن مؤتمر «تاريخي»... وروسيا والصين أبرز الغائبين

انطلاق «وارسو» على وقع عقوبات أميركية ضد إيران
TT

انطلاق «وارسو» على وقع عقوبات أميركية ضد إيران

انطلاق «وارسو» على وقع عقوبات أميركية ضد إيران

انطلقت في وارسو، أمس، أعمال المؤتمر الوزاري لتشجيع السلام والأمن في الشرق الأوسط، وسط هيمنة واضحة لملفي التصدي الإقليمي والدولي لسياسات إيران في المنطقة، والجهود الأميركية لإعلان خطة سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
وبدأت أعمال المؤتمر على وقع عقوبات جديدة ضد طهران، إذ وجهت السلطات الأميركية إلى الضابطة السابقة في سلاح الجو الأميركي مونيكا ويت، تهمة التجسس لصالح إيران. كما وجهت تهماً أخرى لأربعة إيرانيين قالت الولايات المتحدة إنهم ضالعون في هجمات إلكترونية.
وفرضت السلطات الأميركية عقوبات على شركتين مقرهما إيران، هما منظمة «نيو هورايزون» وشركة «نت بيجارد سماوات»، وعلى أفراد مرتبطين بهما.
وتتركز الأنظار في وارسو على المواقف التي سيعلنها الأميركيون اليوم بخصوص إيران ومدى تقاربها، أو تباعدها، مع مواقف الأوروبيين.
وشكّل غياب روسيا والصين عن المؤتمر، وتدني مستوى مشاركة الأوروبيين (مثل ألمانيا وفرنسا)، دليلاً جديداً على انقسام المجتمع الدولي بخصوص ملف التعامل مع إيران.
وأفاد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ناثان تك بأن المؤتمر يناقش «التحديات في الشرق الأوسط، من انتشار الأسلحة والأزمات الإنسانية، إلى الإرهاب وأمن الطاقة». كما وصف الاجتماع بأنه «حدث تاريخي».
من جانبه، قال السفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان الذي يمثل المملكة في المؤتمر: «ننضم إلى نحو 70 دولة في قمة وارسو لاتخاذ موقف نواجه فيه التحديات التي تهدد مستقبل الأمن والسلام في المنطقة، وعلى رأسها الراعي الأول للإرهاب في العالم». وأشار، عبر «تويتر»، إلى «النظام الإيراني المستمر في جهود زعزعة أمن المنطقة واستقرارها، بما في ذلك إطلاق الصواريخ على المدنيين في المملكة واليمن».
وعلى هامش أعمال المؤتمر، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي. وقال بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية إن نتنياهو قال لابن علوي إنه مسرور لرؤيته مرة ثانية، مضيفا «القرار الجريء للسلطان قابوس بن سعيد بدعوتي إلى عُمان يغير العالم». ونقلت صحيفة «جيروزاليم بوست» عن بن علوي قوله لنتنياهو إن «هناك عصراً جديداً في الشرق الأوسط».

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.