«بحيرة الأصفر» في الأحساء تتحول إلى محمية طبيعية

تشكل حاضنة طبيعية للطيور المهاجرة والأحياء المائية

«بحيرة الأصفر» في الأحساء تتحول إلى محمية طبيعية
TT

«بحيرة الأصفر» في الأحساء تتحول إلى محمية طبيعية

«بحيرة الأصفر» في الأحساء تتحول إلى محمية طبيعية

أصدر المهندس عبد الرحمن الفضلي وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي قراراً بتحويل بحيرة الأصفر شرق محافظة الأحساء إلى محمية طبيعية أول من أمس، في خطوة تهدف إلى الحفاظ على البحيرة كونها مكوناً طبيعياً من مكونات المحافظة. وتعتبر البحيرة أكبر تجمع مائي وسط الكثبان الرملية في منطقة الخليج، وكانت تسمى بحيرة هجر سابقاً.
تكونت مياه البحيرة بشكل أساسي من مياه الصرف الزراعي، حيث تتجمع قنوات الصرف من آلاف مزارع قرى المحافظة في قناة واحدة رئيسية تصب في البحيرة، وفي الفترة الراهنة تعد تجمعاً بيئياً ضخما للنباتات والأسماك والطيور.
وتشكل مصارف سقي النخيل والمزارع الرافد الأساسي للبحيرة حالياً، كما تشكل مياه الصرف الصحي المعالج بشكل كامل أو بشكل جزئي الآتي من محطات الهفوف أو العمران رافداً آخر للبحيرة التي تلعب دوراً في الشتاء حيث تنقل المصارف الزراعية مياه الأمطار إليها لتتسع مساحتها بشكل ملحوظ.
وأوضح خالد الفريدة المدير العام لفرع هيئة السياحة والتراث الوطني بمحافظة الأحساء، أن بحيرة الأصفر إضافة إلى كونها منتجعاً طبيعياً فإنها ترتبط بتاريخ محافظة الأحساء، وكانت محطة للقوافل المتجهة من ميناء العقير وإليه، إذ تتوقف للتزود بالماء من آبار الشنانات التي تقع ضمن موقع البحيرة الحالي، كما كان قصر الخوينق على مقربة منها ما يدل على أهمية الموقع من الناحية التاريخية إضافة إلى أهميته البيئية.
وأضاف أن البحيرة كانت تمثل البحر العذب لمحافظة الأحساء بينما بحر العقير يمثل البحر المالح، وذلك قد يفسر تسمية المنطقة قديماً بإقليم البحرين.
ووفق الفريدة، تعتبر بحيرة الأصفر أكبر تجمع للمياه العذبة في السعودية كما تعد أهم المواقع البيئية شرق البلاد التي تمثل محطة مهمة للطيور المهاجرة.
وأكد أن كثرة مرتادي البحيرة وكثرة فرق السفاري التي تنظم رحلات سياحية دفعت المسؤولين إلى أخذ القرار باعتبارها محمية طبيعية.
إلى ذلك، ذكر عادل الشبعان وهو مرشد سياحي في محافظة الأحساء أن البحيرة تجتذب الكثير من السياح وزوار المحافظة، كما أنها تعد من الخيارات الرئيسية في أي برنامج سياحي يقدم للوفود التي تنوي زيارة المحافظة.
وأضاف أن فريقاً سياحيا متخصصاً في رحلات السفاري يقدم الخدمات للسياح بالنسبة لبحيرة الأصفر، تتضمن النقل والبرنامج السياحي وتوفير الوجبات الغذائية.
وتحفل الأحساء بالكثير من المواقع التراثية والأثرية بينها جبل القارة، إضافة إلى وادي صبصب الأخضر، وبحيرة الأصفر، وجبل الأربع، وجبل الملح الكبير، ومسجد جواثا التاريخي، ومسجد القبة الذي يقع في الركن الجنوبي الغربي للقصر، وقصر المجصة جنوب بلدة الطرف، وقصر «صاهود» في مدينة المبرز، وقصر «خزام» إضافة إلى سوق القيصرية التراثية الشهيرة.


مقالات ذات صلة

اكتشاف نوع جديد من الثعابين يعيش في قيعان الأنهار

يوميات الشرق ثعبان «موراي هاديس» يتميز بلونه البني الداكن وقوامه النحيف (جامعة صن يات سين الوطنية)

اكتشاف نوع جديد من الثعابين يعيش في قيعان الأنهار

أعلن فريق دولي من العلماء عن اكتشاف نوع جديد من ثعابين «الموراي»، أُطلق عليه اسم «موراي هاديس» (Uropterygius hades)، نسبة إلى إله العالم السفلي في الأساطير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق أسماك القرش تتسبب في حوادث بالمياه العميقة (أ.ب)

تكرار حوادث مهاجمة أسماك القرش للبشر في البحر الأحمر يثير تساؤلات

أعاد حادث مقتل سائح وإصابة آخر في هجوم لأسماك القرش بالبحر الأحمر بمصر إثارة التساؤلات بشأن أسباب ظهورها بمياه البحر الأحمر ومهاجمتها للبشر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا أفيال (أ.ف.ب)

مقتل امرأة بعد مهاجمة قطيع من الأفيال لمنزلها في جزيرة سومطرة

لقت امرأة (63 عاماً) حتفها، الاثنين، في منزلها الواقع على جزيرة سومطرة الإندونيسية، بعد أن هاجمها قطيع من الأفيال البرية، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
بيئة فضلات الطيور قد تساعد على التنبؤ بالجائحة القادمة

فضلات الطيور قد تساعد على التنبؤ بالجائحة القادمة

أفاد تقرير إخباري بأن فضلات الطيور قد تساعد على التنبؤ بالجائحة القادمة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا دمر الإعصار «تشيدو» أنحاءً شاسعة من مايوت بعد أن صاحبته رياح تجاوزت سرعتها 200 كيلومتر في الساعة (أ.ف.ب) play-circle 00:38

استمرار البحث عن ناجين وإحصاء القتلى في مايوت الفرنسية بعد الإعصار

بحث عمال الطوارئ عن ناجين، الاثنين، وسابقوا الزمن لاستعادة الخدمات الأساسية في مايوت، وهي من الأراضي الفرنسية ما وراء البحار، حيث يُخشى مقتل الآلاف.

«الشرق الأوسط» (موروني)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.