يحتفل اليوم متحف النسيج المصري، بمرور تسعة أعوام على افتتاحه، الذي كان في 13 فبراير (شباط) عام 2010. ويأخذ الاحتفال في جزء منه شكلاً جديداً حيث يجوب المسرح المفتوح المواجه لبيت الشعر، والمطل على المتحف في شارع المعز، عدد من فرق الفنون الشعبية، تقدم عروضها ورقصاتها للجمهور، على مدى ساعتين ونصف. وسوف يستمتع الجمهور ورواد الشارع بفنون فرق التنورة، والمزمار البلدي، والتحطيب والرقص البلدي وفقرات تقدمها فرق الموهوبين بوزارة التربية والتعليم، فضلا عن عروض البلياتشو.
متحف النسيج المصري، واحد من 72 متحفا مصريا، بحسب ما أعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ضمن كتيب «مصر في أرقام» الصادر نهاية عام 2018، وكان عدد زوراه 9.6 مليون شخص على مدى شهوره الماضية.
ويعد احتفال المتحف بميلاده في 13 فبراير من كل عام تقليدا سنويا. بينما يشكل وجود الفرق الشعبية والموسيقية وعروض المواهب في شارع المعز بوسط القاهرة التاريخية، وسيلة من وسائل جذب الجمهور، إذ يحرص عليها المسؤولون بالمتحف، وقطاع المتاحف بوزارة الآثار المصرية، ويأتي في إطار لفت النظر لأهمية ما يحتويه المتحف من مقتنيات، بجانب إبراز المكانة التي يحتلها النسيج المصري منذ عهد الفراعنة في العالم.
من جهته، يقول الدكتور أشرف أبو اليزيد، مدير عام متحف النسيج المصري، لـ«الشرق الأوسط»: إن «احتفالات الشارع تجذب الجمهور لدخول المتحف، والتجول بين أقسامه، حيث يظل أمناؤه مستعدين دائما لأخذ رواده في جولات بين المقتنيات لتعريفهم بتاريخ النسيج، وما وصل إليه النساج المصري من تقنيات متقدمة جدا في هذا المجال، ولعل قماش القباطي خير دليل على ذلك».
هذه المقتنيات التي يصل عددها إلى 250 قطعة و15 سجادة، وضعت متحف النسيج في مقدمة متاحف الشرق الأوسط، المتخصصة في مجاله، وهو الرابع عالمياً، ويقع في منتصف شارع المعز بالقرب من حي بين القصرين، ويشغل سبيل محمد علي، ومدرسة النحاسين وأنشئ عقب تجديد الشارع، وسوف يعرض ضمن الاحتفال، حسب إلهام صلاح المسؤولة عن قطاع المتاحف بوزارة الآثار، فيلما يحكي حكاية إنشائه، والخطوات التي مر بها السبيل الذي كان متهالكاً، حتى تحويله لمتحف يضم قطعا مهمة لمقتنيات مصر من النسيج عبر العصور المختلفة.
وذكر أبو اليزيد أن المتحف منذ إنشائه في عام 2010 حتى الآن يسعى للتنوير وإضاءة تاريخ النسيج في مصر، ونشر الوعي به، وفي هذا الإطار تأتي الندوة العلمية «النسيج المصري عبر العصور» التي ستقام في اليوم الثاني للاحتفالية، ويشارك فيها 10 من الباحثين والمتخصصين في مجال الآثار، على رأسهم الدكتور علي أحمد الطايش.
وتتم الندوة بالتنسيق بين كلية الآثار بجامعة سوهاج، والمعهد العالي للبردي والترميم، التابع لجامعة عين شمس، وجميعهم سوف يخصصون مداخلاتهم وأبحاثهم في الندوة عن النسيج المصري، ومراحله عبر العصور، وأشكاله، وتطوره من مرحلة لأخرى، سواء في العصور الفرعونية، أو القبطية والرومانية، ثم الإسلامية.
وأشار أبو اليزيد إلى أن وزارة الآثار سوف تقيم معرضا على هامش الندوة يضم مطبوعاتها من الكتب العلمية، وجميعها متخصصة في المجالات الأثرية مثل الترميم، والاكتشافات والتاريخ المصري القديم، وسوف تباع الكتب بخصم يصل إلى 70 في المائة من قيمتها، للباحثين وجمهور المتحف.
متحف النسيج المصري يحتفل بعيد ميلاده التاسع
يضم أكثر من 250 قطعة نادرة
متحف النسيج المصري يحتفل بعيد ميلاده التاسع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة