خادم الحرمين يشدد على وقوف السعودية الدائم مع حقوق الفلسطينيين

استقبل الرئيس عباس في الرياض وناقشا المستجدات في الأراضي المحتلة

خادم الحرمين الشريفين مستقبلاً الرئيس الفلسطيني في الرياض أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين مستقبلاً الرئيس الفلسطيني في الرياض أمس (واس)
TT

خادم الحرمين يشدد على وقوف السعودية الدائم مع حقوق الفلسطينيين

خادم الحرمين الشريفين مستقبلاً الرئيس الفلسطيني في الرياض أمس (واس)
خادم الحرمين الشريفين مستقبلاً الرئيس الفلسطيني في الرياض أمس (واس)

جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، التأكيد على وقوف بلاده الدائم مع فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني «الشقيق» في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، في قصره بالرياض أمس، خلال جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين.
وقد عبر الرئيس عباس عن بالغ شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على مواقف المملكة الثابتة ودعمها فلسطين.
كما جرى خلال الجلسة بحث مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية.
من جانبه، أوضح باسم الأغا السفير الفلسطيني لدى السعودية، أن خادم الحرمين الشريفين، أكد للرئيس محمود عباس، ثبات الموقف السعودي تجاه القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في العودة.
وأوضح السفير الأغا، أن الرئيس عباس، شرح لخادم الحرمين الشريفين، الموقف والوضع الفلسطيني الصعب ومعاناة الشعب، أمام دولة الاحتلال الإسرائيلي، والضفة الغربية وحصار قطاع غزة، ومحاولات تهويد القدس، وبذل كل الجهود من قبل الاحتلال لتحقيق ذلك، فضلا عن حفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى.
وشرح الرئيس عباس، ما يلقاه الشعب الفلسطيني من قتل وتشريد وأسر، واستيطان، وبناء حواجز عسكرية، إلى جانب ما وصل إليه المسار السياسي المغلق بفعل ممارسات الاحتلال التي ترفض أن تقترب من عملية السلام، وما يعانيه الشعب الفلسطيني عامة، والمقدسيون والأسرى على وجه التحديد، مع محاولة الاحتلال خصم ملايين من المخصصات المالية للفلسطينيين، حتى لا تصل تلك الأموال لأسر الشهداء، والجرحى والأسرى.
ولفت السفير الفلسطيني إلى أن الرئيس عباس، بين لخادم الحرمين الشريفين، مستجدات المصالحة الفلسطينية التي ووجهت بالانقلاب على حد تعبيره، ومع ذلك أكد أنه ستبقى الأبواب مفتوحة، للمصالحة لجمع الشمل الفلسطيني أمام التحديات التي تواجهه.
وقال الأغا: «تأتي زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للسعودية، في إطار التواصل المستمر، للتشاور بينه وبين شقيقه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وشرح معطيات الوضع على أرض الواقع».
ولفت إلى أن الملك سلمان بن عبد العزيز، أكد ثبات الموقف السعودي، مشددا على أنه موقف راسخ لا يتذبذب ويقف دائما إلى جانب الحق الفلسطيني والعدالة والشعب والقيادة الفلسطينية والشرعية الفلسطينية، وأيضا مع الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، لإحلال السلام بالمنطقة.
وأضاف أن الملك سلمان قال: «نحن معكم وكنا وما زلنا وسنستمر نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونقبل ما تقبلون ونرفض ما ترفضون، وموقفنا من القضية الفلسطينية ثابت، لم ولن يتغير منذ عهد الملك المؤسس وحتى يومنا هذا، ونحن دائما في كل اتصالاتنا عبر الهاتف وعندما تحضر الوفود الأجنبية إلى المملكة، نؤكد لهم ذلك، وحرصنا على السلام وعلى العدالة وعودة الحق الفلسطيني، والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
من جهته، أكد عباس في عدة مؤتمرات، أن «ثقتنا كبيرة وعالية وغالية في الملك سلمان وفي ولي عهده، وهذه الثقة لم تهتز ولم تتزحزح، وثقتنا في الشعب السعودي النبيل، ولذلك فإن سياسات المملكة، ثابتة والقضية الفلسطينية لدى المملكة قضية محورية جوهرية، طوال سياستها الداخلية والخارجية».
ووفقاً للأغا، فإن إعلان الملك سلمان وتسمية القمة العربية في الظهران «قمة القدس» والتبرع بمبلغ 150 مليون دولار للأوقاف الفلسطينية بالقدس و50 مليون دولار إضافية لـ«الأنوروا»، يعني «أن القدس في محور السياسة السعودية، وردا على كل المحاولات التي تقول إن القدس عاصمة الاحتلال الإسرائيلي».
وأضاف أن الموقف السعودي: «يؤكد مرة أخرى، أن حق عودة الشعب الفلسطيني لدياره، وحقه في دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وعاصمتها القدس، باعتبار أن القضية الفلسطينية شأن داخلي سعودي»، منوها أن الرئيس الفلسطيني شكر الملك سلمان على مواقف المملكة التاريخية، سياسيا واقتصاديا وإعلاميا، وماليا.
حضر المباحثات، الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض، والأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين، والدكتور مساعد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء «الوزير المرافق»، والدكتور إبراهيم العساف وزير الخارجية، وعادل الجبير وزير الدولة للشؤون الخارجية، ومحمد الجدعان وزير المالية.
ومن الجانب الفلسطيني، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات، ورئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، والسفير لدى السعودية باسم عبد الله الآغا.
وكان خادم الحرمين الشريفين استقبل في وقت سابق في قصره بالرياض الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، كما أقام مأدبة غداء تكريماً له والوفد المرافق.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.