الجبير: لم يعلم أحد في السعودية بقتل خاشقجي سوى مرتكبي الجريمة

الجبير: لم يعلم أحد في السعودية بقتل خاشقجي سوى مرتكبي الجريمة
TT

الجبير: لم يعلم أحد في السعودية بقتل خاشقجي سوى مرتكبي الجريمة

الجبير: لم يعلم أحد في السعودية بقتل خاشقجي سوى مرتكبي الجريمة

شدد وزير الشؤون الخارجية السعودي عادل الجبير على أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لم يكن على علم مسبق بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، مشدداً على إصرار الرياض على محاسبة المسؤولين عن الجريمة.
وقال الجبير في مقابلة مع قناة «سي بي إس» إن مقتل خاشقجي كان «مأساة كبيرة وخطأ ارتكبه مسؤولون سعوديون تجاوزوا صلاحياتهم»، مشيراً إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمر بتحقيق «أدى إلى القبض على عدد من الأفراد، وجّه النائب العام الاتهام إلى 11 منهم، وبدأت المحاكمات... لقد قلنا إننا سنحقق. وسنحمل هؤلاء مسؤولياتهم وسنعاقبهم».
وأوضح أنه «لم يكن أحد في السعودية على علم بالقتل إلا الناس الذين فعلوا ذلك. لهذا السبب عندما عاد الفريق قلنا: على حد علمنا غادر القنصلية عبر الباب الخلفي. واتضح أن ذلك لم يحدث. لذلك طلب الملك إجراء تحقيق. بدأت النيابة التحقيق. وقرر المدعي العام أن شيئا ما حدث بشكل خاطئ، وجلب الأشخاص الذين كانوا في البعثة واحتجزهم واستجوبهم وأثبت أنهم قاموا في الواقع بقتله».
وحين سُئل عن موقف واشنطن من مزاعم ربط ولي العهد بما جرى، أجاب الجبير: «أعتقد أن مواقف الرئيس (دونالد ترمب) ووزير الخارجية (مايك بومبيو) كانت واضحة للغاية. قالا إنه ليست هناك أدلة... لا يوجد دليل على وجود نقاط في هذا الاتجاه».
وأكد أن الإفادة التي قدمتها الاستخبارات المركزية «سي آي إيه» لترمب وبومبيو ووزير الدفاع السابق جيمس ماتيس «لم تشر إلى هذا الاتجاه، لذلك أعتقد أنه قد تكون هناك عواطف هنا أو مبالغات» لدى بعض أعضاء الكونغرس.
وأشار إلى أن «النائب العام يعمل على محاولة التوصل» إلى مكان جثة خاشقجي. وأضاف: «لقد طلبنا أدلة من تركيا، وسألنا مرات عدة بشكل رسمي من خلال القنوات القانونية الرسمية لتقديم الأدلة. وما زلنا في انتظار الحصول على أي دليل قد يكون لديهم». وأضاف: «ما زلنا نحقق. يوجد لدينا الآن عدد من الاحتمالات ونسأل المتهمين عما فعلوه بالجثة، وأعتقد أن هذا التحقيق مستمر، وأتوقع أننا سنتوصل إلى الحقيقة في النهاية».



اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
TT

اجتماع خليجي يبلور رؤية لدعم استقرار سوريا

نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)
نجيب البدر مساعد وزير الخارجية الكويتي لدى ترؤسه الاجتماع الافتراضي الخليجي الخميس (كونا)

بحث اجتماع خليجي افتراضي، الخميس، بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية لتفعيل دور مجلس التعاون في دعم أمن واستقرار سوريا، وشهد توافقاً بشأن خريطة الطريق للمرحلة المقبلة.

وقال السفير نجيب البدر، مساعد وزير الخارجية الكويتي لشؤون مجلس التعاون، عقب ترؤسه اجتماع كبار المسؤولين بوزارات خارجية دول الخليج، إنه يأتي في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، والتعامل مع التطورات الراهنة في سوريا بما يخدم المصالح المشتركة لدول المنطقة، وجاء تنفيذاً لمُخرجات اللقاء الوزاري الاستثنائي بتاريخ 26 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ويؤكد التزام دول المجلس بالمتابعة الدقيقة للأوضاع هناك.

نجيب البدر ترأس اجتماعاً افتراضياً لكبار المسؤولين في وزارات خارجية دول الخليج الخميس (كونا)

وأكد البدر أن الاجتماع يهدف إلى بلورة رؤية استراتيجية وخطوات عملية يمكن البناء عليها خلال المرحلة المقبلة؛ لضمان تفعيل دور المجلس في دعم أمن واستقرار سوريا، بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، مُعلناً التوصل لإجراءات وخطوات تعزز جهوده، وتضع أسساً واضحة لدوره في المسار السوري، بما يشمل دعم الحلول السياسية، وتحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأفاد، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، بأن الاجتماع شهد توافقاً خليجياً بشأن المبادئ والثوابت الأساسية التي تمثل خريطة طريق للدور الخليجي في هذا الملف، مضيفاً أنه جرى تأكيد أن أمن واستقرار سوريا «يُعدّ جزءاً لا يتجزأ من أمن المنطقة»، ودعم شعبها في تحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والتنمية «يُمثل أولوية» لدول المجلس.

ونوّه مساعد الوزير بالجهود التي تبذلها الكويت، خلال رئاستها الحالية لمجلس التعاون، مشيراً إلى زيارة وزير خارجيتها عبد الله اليحيى لدمشق، ولقائه القائد العام للإدارة السورية الجديدة، حيث بحث آفاق المرحلة المقبلة، والمسؤوليات المترتبة على مختلف الأطراف لضمان وحدة سوريا واستقرارها، وأهمية تعزيز التعاون المشترك لمعالجة التحديات القائمة.

وبيّن أن تلك الزيارة شكّلت خطوة متقدمة لدول الخليج في التفاعل الإيجابي مع التطورات في سوريا، وحملت رسالة تضامن للقيادة الجديدة مفادها «أن دول المجلس تقف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة، ومستعدة لتوفير الدعم في مختلف المجالات ذات الأولوية، بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار».

وزير خارجية الكويت وأمين مجلس التعاون خلال لقائهما في دمشق قائد الإدارة السورية الجديدة ديسمبر الماضي (إ.ب.أ)

وجدّد البدر تأكيد أن دول الخليج ستواصل جهودها التنسيقية لدعم المسار السوري، استناداً إلى نهج قائم على الحوار والعمل المشترك مع المجتمع الدولي؛ لضمان تحقيق أمن واستقرار سوريا والمنطقة كلها.