بعض تطبيقات «آيفون» تسجل استخداماً دون إذن مستخدميها

تطبيقات الهاتف الذكي «آيفون» (رويترز)
تطبيقات الهاتف الذكي «آيفون» (رويترز)
TT

بعض تطبيقات «آيفون» تسجل استخداماً دون إذن مستخدميها

تطبيقات الهاتف الذكي «آيفون» (رويترز)
تطبيقات الهاتف الذكي «آيفون» (رويترز)

كشف تقرير أعدّه موقع «تك كرانش» المعني بموضوعات التكنولوجيا عن قيام عدد من تطبيقات بعض الشركات الكبرى، مثل «إير كندا» و«هوليستر» و«إكسبيديا» و«هوتيلز دوت كوم» المستخدمة مع الهاتف الذكي «آيفون»، بتسجيل استخداماتكم للهاتف دون الحصول على إذن منكم كمستخدمين.
وبحسب التقرير، فإن هذه التطبيقات تتضمن برنامج «تسجيل الجلسة» الذي تطوره شركة «غلاس بوكس» ويتيح لمطوري التطبيقات تسجيل ما يحدث على شاشة الهاتف، ومعرفة طبيعة استخدام المستخدم للتطبيق، وبالتالي فإنه يمكن رصد كل تحركات المستخدم من خلال التقاط صور للشاشة.
وحذر التقرير من أن هذا البرنامج المدمج في التطبيقات يستطيع رصد بيانات حساسة من خلال لقطات صور الشاشة، ولكنه أشار إلى أن التطبيق الخاص بشركة «إير كندا» لا يقوم بهذا التسجيل بصورة صحيحة دائماً.
وبحسب التقرير، فإن بعض الشركات ترسل هذه الصور والبيانات إلى «غلاس بوكس» والأخرى ترسلها إلى أجهزة كومبيوتر الخادم الخاصة بها، وإن أياً من هذه الشركات لا تشير إلى تسجيل بيانات الهاتف في إعدادات الخصوصية الخاصة بتطبيقاتها.
من ناحيتها، ذكرت شركة «أبركومبي» للسياحة أن برنامج «غلاس بوكس» يتيح لها «تحديد وعلاج أي مشكلات قد تواجه العملاء حول استخدام تطبيقات الشركة الرقمية».
أما شركة «سنغابور إيرلاينز» السنغافورية للطيران، فقالت إنها تستخدم هذه التقنية والبيانات التي تحصل عليها بفضلها في تحديد المشكلات التقنية التي يواجهها العملاء الذين يستخدمون تطبيقها وحلها.
يُذكر أن خبراء في أمن المعلومات اكتشفوا عام 2017 استخدام برنامج مماثل في تطبيق خدمة النقل الذكي «أوبر». وقد حصلت شركة «أوبر» على تصريح من «آبل» لاستخدام هذه التقنية لضمان عمل التطبيق بطريقة سلسة مع ساعة «آبل» الذكية «آبل ووتش».


مقالات ذات صلة

دوري أبطال إفريقيا: الهلال بالعلامة الكاملة… والترجي يهزم بيراميدز

رياضة عربية واصل الهلال المفاجأة السارة محققا العلامة الكاملة (الهلال السوداني)

دوري أبطال إفريقيا: الهلال بالعلامة الكاملة… والترجي يهزم بيراميدز

خطا الهلال السوداني خطوة كبيرة نحو الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بفوز ثالث تواليا في دور المجموعات على حساب مضيفه مولودية الجزائر.

«الشرق الأوسط» (تونس)
رياضة عالمية لاعبو الريال محبطون عقب التعادل (أ.ب)

الدوري الإسباني: فايكانو يحرم الريال من الصدارة المؤقتة

حرم رايو فايكانو جاره ريال مدريد حامل اللقب من انتزاع الصدارة ولو مؤقتا عندما أرغمه على التعادل 3-3 السبت في المرحلة السابعة عشرة من الدوري الاسباني.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة سعودية فرحة نصراوية بعد أحد الأهداف في شباك الأهلي (الشرق الأوسط)

«سيدات النصر» ينتزعن الصدارة من الأهلي برباعية

انتزع النصر صدارة الدوري السعودي الممتاز للسيدات، بعد فوزه على الأهلي بنتيجة (4-2) في جدة ضمن الجولة السابعة من الدوري. 

بشاير الخالدي (الدمام)
رياضة سعودية فريق نجران يأمل تحقيق الاستفادة الكاملة من معسكره الخارجي (تصوير: عدنان مهدلي)

الأخدود يعيد ترتيب أوراقه في معسكر أبو ظبي

يقيم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الأخدود معسكراً تحضيرياً في أبوظبي بدءا من اليوم الأحد ولمدة أسبوعين.

علي الكليب (نجران)
رياضة عربية لاعبو الأهلي المصري متأثرين عقب الخسارة أمام باتشوكا المكسيكي (إ.ب.أ)

بعد الخروج من كأس القارات... مدرب الأهلي «حزين»

أبدى السويسري مارسيل كولر المدير الفني لفريق الأهلي المصري حزنه لخسارة الفريق أمام باتشوكا المكسيكي بضربات الترجيح السبت.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
TT

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)
مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى، فإن المصرية مريم شريف تفوقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بالدورة الرابعة لـ«مهرجان البحر الأحمر السينمائي» التي تَنافس على جوائزها 16 فيلماً، وترأس لجنة تحكيمها المخرج العالمي سبايك لي، لتحوز جائزة «اليسر» لأفضل ممثلة عن أدائها لشخصية «إيمان»، الشابة التي تواجه التّنمر بسبب قِصرِ قامتها في فيلم «سنو وايت»، وذلك خلال حفل ختام المهرجان الذي أقيم الخميس في مدينة جدة السعودية.

وعبّرت مريم عن سعادتها بهذا الفوز قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «الحمد لله، هذه فرحة كبيرة تكلّل جهودنا طوال فترتي التحضير والتصوير، لكنني أحتاج وقتاً لأستوعب ذلك، وأشكر أستاذة تغريد التي أخضعتني لورشِ تمثيلٍ عدة؛ فكُنا نجلس معاً لساعات طوال لتُذاكر معي الدّور وتوضح لي أبعاد الشخصية، لذا أشكرها كثيراً، وأشكر المنتج محمد عجمي، فكلاهما دعماني ومنحاني القوة والثقة لأكون بطلة الفيلم، كما أشكر مهرجان (البحر الأحمر السينمائي) على هذا التقدير».

المخرجة تغريد أبو الحسن بين منتج الفيلم محمد عجمي والمنتج محمد حفظي (إدارة المهرجان)

سعادة مريم تضاعفت بما قاله لها المخرج سبايك لي: «لقد أذهلني وأبهجني برأيه حين قال لي، إن الفيلم أَثّر فيه كثيراً بجانب أعضاء لجنة التحكيم، وإنني جعلته يضحك في مشاهد ويبكي في أُخرى، وقلت له إنه شرفٌ عظيم لي أن الفيلم حاز إعجابك وجعلني أعيش هذه اللحظة الاستثنائية مع أهم حدث في حياتي».

وأضافت مريم شريف في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أنها لم تُفكّر في التمثيل قبل ذلك لأن السينما اعتادت السخرية من قِصار القامة، وهو ما ترفضه، معبّرة عن سعادتها لتحقيق العمل ردود أفعال إيجابية للغاية، وهو ما كانت تتطلّع إليه، ومخرجته، لتغيير أسلوب تعامل الناس مع قِصار القامة لرؤية الجمال في الاختلاف، وفق قولها: «نحن جميعاً نستحق المساواة والاحترام، بعيداً عن التّهكم والسخرية».

وكان قد شهد عرض الفيلم في المهرجان حضوراً لافتاً من نجوم مصريين وعرب جاءوا لدعم بطلته من بينهم، كريم فهمي الذي يشارك بصفة ضيف شرف في الفيلم، وبشرى التي أشادت بالعمل، وكذلك أمير المصري ونور النبوي والمنتج محمد حفظي.

قُبلة على يد بطلة الفيلم مريم شريف من الفنان كريم فهمي (إدارة المهرجان)

واختارت المخرجة أن تطرح عبر فيلمها الطويل الأول، أزمة ذوي القامة القصيرة الذين يواجهون مشاكل كبيرة، أقلّها تعرضهم للتنمر والسخرية، وهو ما تصدّت له وبطلتها عبر أحداث الفيلم الذي يروي قصة «إيمان» قصيرة القامة التي تعمل موظفة في أرشيف إحدى المصالح الحكومية، وتحلم مثل كل البنات بلقاءِ فارس أحلامها وتتعلق بأغنية المطربة وردة الجزائرية «في يوم وليلة» وترقص عليها.

وجمع الفيلم بين بطلته مريم شريف وبعض الفنانين، ومن بينهم، كريم فهمي، ومحمد ممدوح، ومحمد جمعة، وخالد سرحان، وصفوة، وكان الفيلم قد فاز بوصفه مشروعاً سينمائياً بجائزة الأمم المتحدة للسكان، وجائزة الجمعية الدولية للمواهب الصاعدة في «مهرجان القاهرة السينمائي».

وعلى الرغم من أن مريم لم تواجه الكاميرا من قبل، بيد أنها بدت طبيعية للغاية في أدائها وكشفت عن موهبتها وتقول المخرجة: «كنت مهتمة أن تكون البطلة غير ممثلة ومن ذوات القامة القصيرة لأحقق المصداقية التي أردتها، وحين التقيت مريم كانت هي من أبحث عنها، وكان ينقصنا أن نقوم بعمل ورش تمثيل لها، خصوصاً أن شخصية مريم مختلفة تماماً عن البطلة، فأجرينا تدريبات مطوّلة قبل التصوير على الأداء ولغة الجسد والحوار، ووجدت أن مريم تتمتع بذكاء لافت وفاجأتني بموهبتها».

لم يكن التمثيل يراود مريم التي درست الصيدلة في الجامعة الألمانية، وتعمل في مجال تسويق الأدوية وفق تأكيدها: «لم يكن التمثيل من بين أحلامي لأن قِصار القامة يتعرضون للسخرية في الأفلام، لكن حين قابلت المخرجة ووجدت أن الفيلم لا يتضمّن أي سخرية وأنه سيُسهم في تغيير نظرة كثيرين لنا تحمست، فهذه تجربة مختلفة ومبهرة». وفق تعبيرها.

ترفض مريم لقب «أقزام»، وترى أن كونهم من قصار القامة لا يحدّ من قدرتهم ومواهبهم، قائلة إن «أي إنسان لديه مشاعر لا بد أن يتقبلنا بدلاً من أن ننزوي على أنفسنا ونبقى محبوسين بين جدران بيوتنا خوفاً من التنمر والسخرية».

تغريد أبو الحسن، مخرجة ومؤلفة الفيلم، درست السينما في الجامعة الأميركية بمصر، وسافرت إلى الولايات المتحدة للدراسة في «نيويورك أكاديمي» قبل أن تُخرج فيلمين قصيرين، وتعمل بصفتها مساعدة للمخرج مروان حامد لسنوات عدّة.

المخرجة تغريد أبو الحسن وبطلة الفيلم مريم شريف (إدارة المهرجان)

وكشفت تغريد عن أن فكرة الفيلم تراودها منذ 10 سنوات: «كانت مربية صديقتي من قِصار القامة، اقتربتُ منها كثيراً وهي من ألهمتني الفكرة، ولم أتخيّل أن يظهر هذا الفيلم للنور لأن القصة لم يتحمس لها كثير من المنتجين، حتى شاركنا الحلم المنتج محمد عجمي وتحمس له».

العلاقة التي جمعت بين المخرجة وبطلتها كانت أحد أسباب تميّز الفيلم، فقد تحولتا إلى صديقتين، وتكشف تغريد: «اقتربنا من بعضنا بشكل كبير، وحرِصتُ على أن تحضر مريم معي ومع مدير التصوير أحمد زيتون خلال معاينات مواقع التصوير حتى تتعايش مع الحالة، وأخبرتها قبل التصوير بأن أي مشهد لا ترغب به سأحذفه من الفيلم حتى لو صوّرناه».

مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

وتلفت تغريد إلى مشروعٍ سينمائيّ يجمعهما مرة أخرى، في حين تُبدي مريم سعادتها بهذا الالتفاف والترحيب من نجوم الفن الذين شاركوها الفيلم، ومن بينهم: كريم فهمي الذي عاملها برفق ومحبة، ومحمد ممدوح الذي حمل باقة ورد لها عند التصوير، كما كان كل فريق العمل يعاملها بمودة ولطف.