وزير الثقافة السعودي يشيد بمعرض «وهج» كمبادرة فريدة

شدد على دعم الوزارة لكل ما يخدم حفظ ورعاية التاريخ العربي والإسلامي العريق

الأمير بدر بن فرحان خلال افتتاحه معرض «وهج» بحضور الأمير تركي الفيصل (واس)
الأمير بدر بن فرحان خلال افتتاحه معرض «وهج» بحضور الأمير تركي الفيصل (واس)
TT

وزير الثقافة السعودي يشيد بمعرض «وهج» كمبادرة فريدة

الأمير بدر بن فرحان خلال افتتاحه معرض «وهج» بحضور الأمير تركي الفيصل (واس)
الأمير بدر بن فرحان خلال افتتاحه معرض «وهج» بحضور الأمير تركي الفيصل (واس)

وصف الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي معرض «وهج... زينة الصفحة المخطوطة» الذي يقام في متحف الفيصل للفن العربي والإسلامي بالرياض بالمبادرة الثقافية الفريدة من نوعها من قبل مركز الملك فيصل، حيث يسلط الضوء على أنواع مختلفة من المخطوطات التراثية المزخرفة النادرة ويبرز جماليات الفن الإسلامي. وعبّر وزير الثقافة السعودي عن سعادته بهذا الإرث التاريخي الذي يكشفه «معرض وهج» ويُبرز اهتمام البلاد الإسلامية في مختلف مراحلها بالكتب والكتابة وفن الزخرفة والتذهيب، وبما شاهده من قيمة ثقافية وحضارية في متحف الفيصل للفن الإسلامي الذي يُعد أهم المتاحف المعنية بالتراث الإسلامي والعربي الأصيل في المملكة. وأبرز الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان حرص وزارة الثقافة على دعم المعرفة وتشجيع مثل هذه المبادرات الثقافية والفنية بهدف إثراء المشهد الثقافي في المملكة، مشدداً على أن الوزارة لا تدّخر جهداً في تقديم الدعم بما يحقّق الجوانب الثقافية والفكرية في رؤية المملكة 2030. ويخدم إحدى ركائزها الأساسية لحفظ ورعاية تاريخنا العربي والإسلامي العريق، والتعريف به، إضافة إلى النهوض بالقطاع الثقافي في المملكة. وأكد أن مركز الملك فيصل له إسهاماته الكبيرة في مجالات العلم والمعرفة والثقافة والتراث، مشيراً إلى أن مهمة وزارة الثقافة تأتي في الاهتمام الكبير بمثل هذه المؤسسات الثقافية ورعاية برامجها ومبادراتها.
وكان الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان افتتح معرض «وهج... زينة الصفحة المخطوطة الأربعاء الماضي بحضور الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.
وقدم الأمير تركي الفيصل الشكر لوزير الثقافة على رعايته للمعرض، وحضوره حفلَ الافتتاح والتدشين، مثمناً دور الوزارة في دعم مشروعات الثقافة في المملكة، وإبراز البعد الحضاري والثقافي من خلال دعم المبادرات الثقافية. وقال إن هذا المعرض الذي يتناول فَنّ تَزْيين المَخْطوطات وزَخْرَفتِها وتَذْهِيبِها يأتي في إطار مساعي مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية إلى نشر الثقافة وتسليط الضوء على مثل هذه الفنون، مبيناً أن المركز يمتلك أحد أكبر المجموعات العالمية من المخطوطات العربية والإسلامية الأصلية النادرة والفريدة، ويضم المعرض عدداً من المخطوطات القديمة والنادرة التي تُظهر هذا الجانب الفني من المخطوط الإسلامي.
وأوضح الأمير تركي الفيصل أن المعرض يهدف إلى التعريف بأنواع المخطوطات الإسلامية، والاطلاع على أهم ميزات الزخارف وأشهر الخطاطين، إلى جانب إبراز جماليات الزخرفة والتذهيب في الفن الإسلامي.
يذكر أن معرض «وهج... زينة الصفحة المخطوطة» يفتح أبواب زيارته أمام الجمهور لمدة ستة أشهر في متحف الفيصل للفن العربي الإسلامي التابع لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالرياض، كما أنه سيكون قابلاً للتنقُّل داخل المملكة وخارجها.
ويحتوي المعرض على 60 نموذجاً مما يحتفظ به المركز من أنواع المخطوطات المزخرفة المختلفة؛ حيث يُعْنَى هذا المعرض النوعي المُتَخَصِّص بإظهار الزَّخْرفة والتذْهِيب في مُخْتَلَف المَخْطوطاتِ الإسلامية لِيُقَدِّم تَجْرِبة جمالية من نوع خاص.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.