في حالة نادرة: ولادة ثلاثة توائم للباندا العملاقة في الصين

للمرة الرابعة

أشبال الباندا في حضانة بحديقة حيوان تشيمالونغ في إقليم غوانغجو جنوب الصين (أ.ب)
أشبال الباندا في حضانة بحديقة حيوان تشيمالونغ في إقليم غوانغجو جنوب الصين (أ.ب)
TT

في حالة نادرة: ولادة ثلاثة توائم للباندا العملاقة في الصين

أشبال الباندا في حضانة بحديقة حيوان تشيمالونغ في إقليم غوانغجو جنوب الصين (أ.ب)
أشبال الباندا في حضانة بحديقة حيوان تشيمالونغ في إقليم غوانغجو جنوب الصين (أ.ب)

قال مسؤول صيني أمس (الثلاثاء) إن باندا عملاقة ولدت ثلاثة توائم، وإن الأشبال جميعهم بصحة جيدة بعد مرور أسبوعين على ولادتهم.
وكانت الباندا العملاقة جو شياو قد ولدت التوائم الثلاثة في 29 يوليو (تموز) الماضي بمدينة جوانجزو جنوب الصين، بعد عملية تلقيح اصطناعي في مارس (آذار) الماضي أجراها المركز الصيني لحماية وأبحاث الباندا العملاقة.
وأوضح لي ديشينغ، نائب مدير فرع «ولونج لتكاثر الباندا» في إقليم سيشوان بجنوب غربي الصين: «إن فرص الحصول على ثلاثة توائم محدودة للغاية، ولكن ليست المرة الأولى، بل المرة الرابعة».
وقال لي في اتصال هاتفي بوكالة الأنباء الألمانية: «إنه في الحالات الثلاث السابقة لم يبق بعض مواليد الباندا على قيد الحياة أكثر من ستة أشهر».
وأضاف أن «الأشبال في حالة جيدة حاليا، كما أن فرص استمرارها على قيد الحياة مرتفعة».
وأوضح لي أن «بقاء التوائم الثلاثة بعد مرور ستة أشهر على ولادتها سيعد بمثابة تحقيق تقدم في عملية تكاثر الباندا».
وعرضت وسائل الإعلام المملوكة للدولة فيلم فيديو عن ولادة توائم الباندا، وذكرت أن المسؤولين أجلوا الإعلان عن ولادة حيوانات الباندا الثلاثة إلى أن أصبحوا متأكدين من احتمال استمرارها على قيد الحياة.
يذكر أن الباندا العملاقة تنمو ليصل طولها إلى نحو 1.8 متر، بينما يبلغ ارتفاعها حتى الكتف 90 سنتيمترا، ويصل وزن الذكر منها إلى 160 كيلوغراما.
ويعيش نحو 300 من الباندا في الأسر في مختلف أنحاء العالم، بينما لا يزال 1600 حيوان منها يعيش في البرية، ومعظمها في جبال إقليم سيشوان بالمنطقة الجنوبية الغربية من الصين وفقا للإحصائيات الحكومية.
وهذه الحيوانات مهددة بفقدان مناطق معيشتها، وبالصيد وانخفاض معدل تناسلها.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.