بينما بدأت الولايات المتحدة الداعمة لزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غواديو بإرسال إمدادات غذائية وطبية إلى كولومبيا وتخزينها حتى يتسنى إدخالها عبر الحدود وتوزيعها داخل فنزويلا، قالت موسكو إن الأزمة لا يمكن أن تحل دون إجراء محادثات بين السلطة والمعارضة. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله أمس الثلاثاء: «ما زلنا مقتنعين بأن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة هو جلوس الحكومة والمعارضة إلى طاولة المفاوضات... وإلا فسيحدث أسلوب تغيير النظم نفسه الذي نفذه الغرب مرارا».
وبخصوص المساعدات الأميركية، كما صرح مسؤول أميركي لـ«رويترز» شريطة عدم نشر اسمه، فإنها سيتم تخزينها عند المعبر الحدودي الرئيسي بين كولومبيا وفنزويلا في كوكوتا. لكن لم يتضح كيف سيتم إدخالها إلى فنزويلا دون موافقة الرئيس نيكولاس مادورو وتعاون الجيش الفنزويلي الذي ما زال مواليا للرئيس الاشتراكي مادورو وينتشر على الجانب الفنزويلي من الحدود. وقال المسؤول إن الشاحنات توجهت إلى كوكوتا بناء على طلب زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو. وتتزايد الضغوط على مادورو كي يتنحى عن السلطة بعد أن انضمت أكثر من عشر دول بالاتحاد الأوروبي من بينها بريطانيا وفرنسا إلى الولايات المتحدة وكندا ومجموعة من دول أميركا اللاتينية يوم الاثنين إلى الاعتراف بغوايدو رئيسا شرعيا لفنزويلا. ولكن ما زالت روسيا والصين وتركيا تدعم مادورو وتتهم الدول الغربية بالتدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا. واعترفت نحو عشرين دولة أوروبية بغوايدو الذي أعلن نفسه «رئيسا بالوكالة»، ودعته إلى تنظيم انتخابات في أسرع وقت ممكن. لكن مادورو يمكنه الاعتماد أيضا على دعم بعض الدول.
- الولايات المتحدة: ابتداء من 23 يناير (كانون الثاني) اعترفت بغواديو في اليوم نفسه الذي أعلن فيه نفسه رئيسا بالوكالة. وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب مجددا الأحد أن اللجوء إلى الجيش الأميركي هو «خيار» مطروح في مواجهة الأزمة الفنزويلية.
- 19 دولة من الاتحاد الأوروبي هي: ألمانيا، والنمسا، وبلجيكا، وكرواتيا، والدنمارك، وإسبانيا، وأستونيا، وفنلندا، وفرنسا، والمجر، ولاتفيا، وليتوانيا، ولوكمسبورغ، وهولندا، وبولندا، والبرتغال، والجمهورية التشيكية، وبريطانيا والسويد، اعترفت جميعها بغواديو، إضافة إلى البرلمان الأوروبي.
- كذلك كندا وأستراليا وإسرائيل وجورجيا وآيسلندا.
- ولم تعترف اليونان بغوايدو لكنها دعمته «كرئيس للجمعية الوطنية للتحضير لانتخابات». ودعت إلى الحوار السياسي مبدية معارضتها لأي «تدخل خارجي».
- لم تتخذ قبرص وآيرلندا ومالطا ورومانيا وسلوفينيا موقفا.
- عدة دول من أميركا اللاتينية اعترفت بغواديو، هي البرازيل وكولومبيا والأرجنتين وتشيلي وكوستاريكا وغواتيمالا وهندوراس وبنما وباراغواي والبيرو.
- بينما دعت إيطاليا بلغاريا وسلوفاكيا إلى انتخابات رئاسية جديدة في فنزويلا قائلة إنها لا تعترف بالانتخابات التي جرت في مايو (أيار) 2018 التي أعادت مادورو إلى السلطة في ولاية جديدة.
- ودعت النرويج إلى انتخابات جديدة هي الأخرى، لكن من دون أن تبدي موقفا واضحا داعما لغوايدو.
- وكرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عرضه لتقديم المساعدة بطلب من الطرفين «للتوصل إلى حل سياسي».
- تتخذ الأوروغواي والمكسيك «موقفا حياديا».
- عبرت روسيا عن «دعمها للسلطات الشرعية في فنزويلا» منددة «بتدخل» هؤلاء الذين اعترفوا بغوايدو.
- تساند بكين نيكولاس مادورو وأبدت «معارضتها للتدخل الخارجي في شؤون فنزويلا».
وهناك دول أخرى تدعم نيكولاس مادورو منذ بداية الأزمة وهي كوبا وكوريا الشمالية وبوليفيا وتركيا.
أميركا ترسل مساعدات وروسيا تؤيد محادثات
أميركا ترسل مساعدات وروسيا تؤيد محادثات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة