صفقات الساعات الأخيرة تلهب «الميركاتو الشتوي»

دا كوستا (تصوير: علي خمج)  -  جوفينكو (تصوير: علي الظاهري)
دا كوستا (تصوير: علي خمج) - جوفينكو (تصوير: علي الظاهري)
TT

صفقات الساعات الأخيرة تلهب «الميركاتو الشتوي»

دا كوستا (تصوير: علي خمج)  -  جوفينكو (تصوير: علي الظاهري)
دا كوستا (تصوير: علي خمج) - جوفينكو (تصوير: علي الظاهري)

شهدت سوق الانتقالات الشتوية في الدوري السعودي للمحترفين حالة من الحراك الكبير على عكس المواسم السابقة، وضمت الأندية الكبرى في المملكة أبرز اللاعبين المحليين الدوليين، مع تدعيم صفوفها بصفقات من العيار الثقيل من ناحية اللاعبين الأجانب. وسارعت الأندية السعودية في الأيام الثلاثة الأخيرة المتبقية إلى إغلاق سوق «الميركاتو» الشتوي الذي انتهى أول من أمس (الاثنين)، وسابقت بقية الأندية الزمن لسد النقص في صفوفها، في الموسم الرياضي الاستثنائي بوجود 8 لاعبين أجانب لكل فريق.
وشهدت الساعات الأخيرة قبل إغلاق فترة الانتقالات في الدوري السعودي تحركات واسعة من إدارة الأندية، واستقبلت أندية المؤخرة ومنتصف الترتيب لاعبي الأندية الكبيرة على سبيل الإعارة ممن لم يحظَ بفرصة المشاركة في القسم الأول من الدوري، ودائماً ما يصل التنافس إلى ذروته في آخر أيام سوق اللاعبين التي تشهد تنافساً شديداً بين الجميع لإغلاق كل الملفات، حيث شهد شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، انتداب 40 أجنبياً للملاعب السعودية، من بينهم لاعبون انتقلوا داخلياً على سبيل الإعارة، وانتقل 33 لاعباً محلياً بين الإعارة والانتقال النهائي.
وعزز الهلال متصدر الترتيب صفوفه بالثلاثي الأجنبي، بداية من الإسباني سوريانو والأسترالي ميلوس ديجينيك والإيطالي سيباستيان جوفينكو، واكتفى الهلاليون بهتان باهبري قادماً من نادي الشباب، وهو اللاعب المحلي الوحيد الذي انتقل في «الميركاتو الشتوي» للهلال، في المقابل كان النصر وصيف المتصدر الاستثناء الوحيد، بين جميع الأندية السعودية ولم يحدث سوى تغيير واحد على مستوى اللاعبين الأجانب، وتعاقد مع البرازيلي مايكون بريرا، بينما ضم الثنائي المحلي عبد الله الخيبري لاعب الشباب وعبد الله آل سالم مهاجم الفيحاء.
واتخذ الأهلي طريقاً مغايرة تماماً بعدما استعاد لاعبه السابق حسين عبد الغني (42 سنة)، من أحد، بعد 8 سنوات من انتقاله، وأعاد كذلك تيسير الجاسم الذي انتقل مطلع الموسم الحالي لنادي الوحدة، لكن الأخير فضل العودة مجدداً بعد 4 أشهر من تجربته الجديدة مع النادي المكي، ونجح الأهلي في ضم عبد العزيز الشهراني لاعب ضمك وأبرز مواهب دوري الدرجة الأولى السعودي، وانتدب 3 لاعبين أجانب لتعزيز خطوطه؛ الروماني نيكولاي ستاتشيو والبرازيلي أدريلان سانتوس والتشيلي كلاوديو بايزا للعودة من جديد إلى المنافسة على بطولة الدوري.
وسلخ الاتحاد جلده القديم بعد نتائجه المخيبة في القسم الأول من الدوري، حيث يحتل الفريق المركز قبل الأخير بـ10 نقاط، ولم يحقق سوى انتصارين، وافتتح سوق الانتقالات بالتعاقد مع الدولي عبد العزيز البيشي لاعب الفيصلي، وياسين برناوي قادماً من القادسية، والدولي عبد الله العمار صخرة الفتح الدفاعية، وعلى المستوى الأجنبي ضم الصربي أليكسندر بريغوفيتش، ولاعب الرأس الأخضر غاري رودريجيز، والمغربي مروان دا كوستا، والإيفواري سيكو سانوجو. ويعد الاتحاد، أكثر الأندية استفادة من تسجيل اللاعبين في «ميركاتو» الشتاء، في محاولة لإنقاذ الفريق من المركز المتأخر على سلم الترتيب.
ولم يحدث التعاون تغييرات تذكر على خريطته، حيث اكتفى الفريق القصيمي بصفقة أجنبية وحيدة متمثلة بالتعاقد مع البرازيلي نيلدو، واستقطب عبد الله الجوعي المحترف في الدوري البرتغالي بعد تجربة استمرت موسماً ونصف الموسم في الملاعب الأوروبية. واختتم السوق الشتوية بالتعاقد مع منصور المولد لاعب الأهلي، والحال في الفيصلي مشابهة تماماً للتعاون، حيث اكتفى أبناء حرمة بصفقة أجنبية وحيدة وضموا البرازيلي دي نيلسون بيريرا إلى صفوفهم.
وعلى الرغم من انتقال عبد العزيز البيشي للاتحاد، فإن إدارة فهد المدلج فضلت الإبقاء على العناصر المحلية ذاتها ومنحهم الفرصة ومزيداً من الوقت لتقديم كل ما لديهم فيما تبقى من منافسات الموسم.
ولم يعوض الشباب انتقال نجم الفريق الدولي، واكتفى بضم محمد البقعاوي مدافع الهلال والمغربي مبارك بوصوفة، والغامبي أبو بكر تراولي، كما تعاقد الشبابيون مع عبد الله الشامخ مدافع الرائد الذي دخل في الفترة الحرة، لكن إدارة ناديه الحالية رفضت التخلي عن خدماته والتنازل عن المدة المتبقية من عقده الاحترافي، بينما عوض الوحداويون رحيل أسامة هوساوي قائد الفريق بعبد الله الشمري مدافع الاتحاد، وعززوا صفوفهم بالثلاثي الأجنبي؛ التونسي عصام الجبالي والجزائري زيدان مباراكو والكونغولي كابونغو كاسونغو.
ولم تتوسع أندية الاتفاق والرائد والفتح والقادسية في التعاقدات، حيث اكتفى الاتفاق بصفقة أجنبية وحيدة وضم التونسي أحمد العكايشي إلى صفوفه، فيما أعاد الفتح علي الزقعان لاعبه السابق بعد تجربة قصيرة غير موفقة قضاها الأخير مع الاتحاد، بالإضافة إلى جمعان الدوسري لاعب الاتفاق. وعلى الصعيد الأجنبي استعان الفتحاويون بالبيلاروسي نيكيتا كورزون، وانتدب القدساويون سامي النجعي من النصر ومختار فلاتة من الهلال، والجزائري مختار بلخير، وضم الرائد خالد الغامدي لاعب النصر والبرازيلي سانتوس روبينلسون والبلجيكي إيلومبي مبويو.
بينما أطاحت النتائج المتواضعة بغالبية لاعبي الفيحاء وأحد الأجانب، واستغنت إدارة الفيحاء عن 6 لاعبين دفعة واحدة وعوضتهم بجلب التونسي أمين الشرميطي والأردني عامر شفيع والسويدي ناهير بيسارا والبرازيلي يوري ليريو والغاني سايدو يحيى والتونسي رامي البدوي، وعلى المستوى المحلي تعاقدوا مع محمد قاسم وعمر المزيعل من الاتحاد ومهند فلاتة من الهلال، وجدد الأُحديون دماء فريقهم لإنقاذه من مصيره المجهول، حيث يحتل المركز الأخير على سلم الترتيب بـ9 نقاط، وضموا إلى صفوفهم المغربي محمد فوزير والأوزبكي إيجناتي نستروف والمصري مؤمن زكريا والتونسي غازي عبد الرازق والمصري أحمد جمعة، وأخيراً جفين البيشي وإسماعيل مغربي وهما لاعبان محليان قادمان من نادي التعاون.
وسعت إدارة الباطن إلى تدارك أخطاء البدايات بالتعاقد مع الأسترالي أسامة مالك والبرازيلي جوناثان والفرنسي إسماعيل بنغورا، والسعودي بدر النخلي وهو لاعب حر غير مرتبط بأي عقد احترافي مع الأندية السعودية، وضم نادي الحزم الذي ينافس للهروب من قاع الترتيب الثنائي سعيد الدوسري ومحمد محسن لاعبي التعاون، والنيجيري شيبوكي كينيدي والبرتغالي سالوماو.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.