عائلات 5 ضحايا في بنك فلوريدا: القاتل إرهابي

تقرير أميركي: ازدياد التطرف الداخلي

زيفن زافير (ميامى هيرالد)
زيفن زافير (ميامى هيرالد)
TT

عائلات 5 ضحايا في بنك فلوريدا: القاتل إرهابي

زيفن زافير (ميامى هيرالد)
زيفن زافير (ميامى هيرالد)

بينما قال تقرير أميركي إن حوادث الإرهاب الداخلي تضاعفت في العام الماضي، بالمقارنة مع ما كانت عليه في العام الأسبق، وللمرة الرابعة خلال الأشهر القليلة الماضية التي شهدت هجمات قتل جماعية، يطالب أقرباء ضحايا الهجمات باعتبار القتلة إرهابيين.
ونشرت صحيفة «ميامي هيرالد»، أمس الأحد، مقابلات مع أفراد عائلات 5 نساء قتلن الأسبوع الماضي داخل بنك في سيبرنغ (ولاية فلوريدا) على يد زيفن زافير (21 عاماً)، قبل أن تهجم الشرطة على البنك وتعتقله.
مثل المرات السابقة، بينما تقول الشرطة إنها تحقق فيما إذا كان هجوم «كراهية»، أم بقصد سرقة البنك، يقول خبراء إرهاب، ومتحدثون باسم عائلات القتيلات، إن هذه القضايا يجب أن تعالج على أنها «إرهاب داخلي».
وفي الأسبوع الماضي، نقلت وكالة «أسوشييتد برس» تصريحات صديقة المتهم، التي قالت فيها إنه «كان يحلم بإلحاق ضرر بزملائه في المدرسة الثانوية. وكان دائماً مفتوناً بالقتل».
وقال قائد شرطة سيبرينغ، كارل هوغلوند، في مؤتمر صحافي: «نعتقد أنه كان عملاً عشوائياً». وأضاف: «لم يكن القتل، فيما يبدو، جزءاً من عملية سطو. ولم يكن لدى زيفن زافير صلة واضحة بالبنك، أو بالموظفات الأربع، أو بالزبونة التي قتلت معهن».
وقالت كارول ديفيز، صاحبة صالون تجميل بجوار البنك: «لو تحرك القاتل نحونا، لكنا، أنا ومصففتا شعر معي و3 زبونات، في عداد الضحايا».
وحسب وكالة «أسوشييتد برس»، انتقل المتهم من ولاية إنديانا إلى ولاية فلوريدا قبل أشهر قليلة.
وكان زافير دخل البنك في نحو الساعة 12:30 ظهراً، وكانت النساء الخمس داخل البنك بمفردهن، وخلال دقائق قليلة، بعد أن أمرهن القاتل بالتجمع والانبطاح على الأرض، صرن ميتات على الأرض، في أوضاع مختلفة، وحولهن فوارغ الرصاصات.
وفي الساعة 12:36، اتصل زافير بالرقم «911» وقال عبر الهاتف إنه قتل كل من كان في البنك، وأعطى الشرطي اسم ومكان البنك. في البداية، رفض زافير الاستسلام، حتى اقتحمت الشرطة البنك بسيارات مدرعة، وعثرت عليه في الداخل.
ويوم الخميس الماضي، قالت شرطة ولاية إنديانا إن زافير، في عام 2014، وكان يبلغ من العمر 16 عاما، حقق معه لأنه قال إنه يحلم بقتل طلاب معه في المدرسة الثانوية، وإن والدة زافير وافقت على إرساله إلى مركز للأمراض النفسية، وقالت شرطة ولاية ميتشغان إنه في عام 2017 أبلغتهم فتاة قالت إنها تتواصل مع زافير عبر موقع تواصل اجتماعي، بأن زافير قال إنه يفكر في الانتحار.
وفي الأسبوع الماضي، آثار اعتداء مجهولين على ممثل أسود في شيكاغو، جدلاً وسط سياسيين ومراقبين حول ما إذا كان الهجوم «إرهابا داخليا». بينما قالت الشرطة إنها تحقق في الهجوم، وتبحث عن الذين ارتكبوه، ولا تريد استباق الأحداث، وإن الهجوم «ربما بدوافع عنصرية». وأشار الجدل إلى إضافة وصف «إرهابي داخلي» لشخص كان هجم على معبد يهودي في نهاية العام الماضي، وإلى شخص آخر كان أرسل متفجرات إلى أعضاء في الكونغرس.
ويوم الثلاثاء الماضي، وقع هجوم شيكاغو على جوسى سميوليت، الذي يلعب دور البطولة في المسلسل التلفزيوني «امبايار» (إمبراطورية). ولأنه مثلي، ويمثل دور مثلي، كان تعرض لانتقادات جماعات يمينية ومحافظة.
ونشرت صحيفة «شيكاغو تريبيون» يوم الجمعة الماضي بياناً أصدرته عائلة الممثل، جاء فيه أن الهجوم «عمل غير إنساني، وإرهاب داخلي».



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.