غداة إعلان رئيس الأركان الإيراني محمد باقري توجه إيران لاستراتيجية عسكرية هجومية، واصل قادة الحرس الثوري تحذير إسرائيل من مهاجمة القوات الإيرانية في سوريا. وتوعد نائب قائد الحرس، حسين سلامي، أمس، بـ«محو إسرائيل من الجغرافيا السياسية للعالم»، فيما قال مستشار المرشد الإيراني للشؤون العسكرية رحيم صفوي إن إيران «ستدرس استراتيجية الهجوم إذا ما تعرضت لمضايقات من الأعداء».
ونقلت وكالتا «الحرس الثوري» الإيراني عن سلامي تعليقه على تهديدات إسرائيلية باستهداف مواقع إيران في سوريا، أن «استراتيجيتنا هي إزالة الكيان الصهيوني عن الخارطة السياسية للعالم»، وأضاف: «يبدو أن هذا الأمر أصبح قريباً بسبب إجراءات هذا الكيان الأرعن التي ستكون نهاية لوجوده».
وقبل سلامي بيوم، قال رئيس الأركان محمد باقري إن بلاده «ستنتقل من الاستراتيجية الدفاعية إلى الهجومية للدفاع عن مصالحها القومية وسيادة أراضيها»، نافياً أن يكون التغيير في «طبيعة» مهام القوات العسكرية الإيرانية نتيجة «انفعالات» أو محاولة للتوسع في أراضي الدول الأخرى.
من جانب آخر، فإن تصريحات سلامي تأتي في سياق مواقف للقادة العسكريين الإيرانيين بعدما نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وجود مواقف من المسؤولين الإيرانيين تدعو إلى محو أو تدمير إسرائيل.
وكان حوار ظريف مع مجلة «لوبان» الفرنسية أثار جدلاً في إيران بعدما نفى وجود أي مواقف على لسان كبار المسؤولين الإيرانيين تدعو إلى إزالة إسرائيل، وذلك على خلاف مواقف وردت على لسان المسؤول الأول في البلاد المرشد الإيراني علي خامنئي.
وقال سلامي إنه «إذا قامت إسرائيل بعمل يؤدي إلى البدء بحرب جديدة فإن هذه الحرب ستؤدي إلى زوالها». وتابع أن «نطاق دفاعنا وقتالنا هو إزالة الفتنة من العالم. وفلسفتنا الدفاعية تحدد أرض دفاعنا وقتالنا».
وعن طبيعة المواجهة الإيرانية - الأميركية قال سلامي إن «أميركا فقدت العمق الاستراتيجي، ونحن اليوم وصلنا إلى العمق الاستراتيجي، ونقلنا ساحة المعركة من الكرخة وكارون إلى المتوسط».
وزعم سلامي أن إيران «سلبت العدو الخيار العسكري... وبالنسبة القدرة الاقتصادية للعدو فتتجه نحو الزوال. كما تتجه قدرته السياسية أيضاً نحو الزوال تدريجياً»، مضيفاً أنها «فقدت آلية تحويل النجاحات العسكرية إلى منجزات سياسية». وفي إشارة إلى الانسحاب الأميركي قال: «حددنا خطوط خشية العدو، وندرك أين وكيف نطبق ردود الفعل المؤثرة».
وإشارة القيادي في «الحرس الثوري» إلى نهري الكرخة وكارون في الأحواز تعود إلى الحرب التي جرت بين إيران والعراق في الثمانينات من القرن الماضي.
من جانبه، قال مستشار المرشد الإيراني في الشؤون العسكرية، رحيم صفوي: «من الآن فصاعداً سندرس استراتيجية الهجوم إذا ما تعرضنا لمشكلات من الأعداء».
قادة «الحرس الثوري» يواصلون تهديد إسرائيل
قادة «الحرس الثوري» يواصلون تهديد إسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة