جذبت مهنة الإرشاد السياحي في السعودية فتيات كثيرات للحصول على الرخصة والعمل في هذا المجال، إذ كشف سطام البلوي، رئيس الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين، عن الترخيص لنحو 20 مرشدة سياحية سعودية حالياً، مع تدريب أكثر من 200 سعودية متقدمة للحصول على الرخصة.
وأوضح البلوي لـ«الشرق الأوسط»، أن إجراءات الحصول على الترخيص تتطلب بعض الوقت، وتستلزم إتمام دورة مهارات الإرشاد السياحي، ثم دورة الإسعافات الأولية، واجتياز اختبار يقيس المعلومات والمهارات التي يتمتع بها كل متقدم ومتقدمة. ولفت إلى أن الرخصة تشترط اجتياز المتطلبات كافة بنسبة 80 في المائة، إلى جانب المقابلة الشخصية.
وبيَّن أن عدد المرشدين السياحيين من الجنسين قفز مؤخراً من 300 إلى 600 مرشد، مشيراً إلى أن خطة العام المقبل تتضمن مضاعفة هذا العدد إلى 1200 مرشد سياحي، وأن يصل العدد إلى 4500 مرشد سياحي بحلول عام 2030.
وعن مدى الحاجة للمرشدين السياحيين، قال البلوي: «إذا أخذنا منطقة تبوك فقط، ففيها مشروع البحر الأحمر، ومشروع أمالا، ومشروع نيوم، ومشروع وادي الديسة، وهذه المشروعات الأربعة تستهدف السياحة».
وتطرق إلى أن الجمعية السعودية للمرشدين السياحيين، التي تم الترخيص لها قبل نحو 3 سنوات، تهدف لتحسين بيئة العمل للمرشدين السياحيين، والإسهام في إجراء الدراسات وتشجيع الشباب السعودي على الانضمام لهذه المهنة. ولفت إلى أن الجمعية تعمل على برامج عدة، بهدف زيادة عدد المرشدين السعوديين، وتحسين جودة عملهم، ومن ذلك برنامج الترخيص للمطوفين، إذ بدأت الجمعية فعلياً به مطلع العام الجاري، وتم تدريب أكثر من 100 مطوف ومطوفة حتى الآن. وأفاد بأن طبيعة عمل المطوفين والمطوفات لا تختلف كثيراً عن الإرشاد السياحي، وغالباً يكون لدى المطوفين لغات أخرى من آسيا وأفريقيا وأوروبا.
وعن مدى جاذبية هذه المهنة للشباب والفتيات، قال البلوي: «مهنة الإرشاد السياحي حديثة نسبياً في المملكة، إذا ما استثنينا منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، اللتين كان فيهما مرشدون منذ القدم. وأعتقد أن كثرة الأنشطة والفعاليات دفعت الشباب للتعرف على ثقافة بلدهم والمواقع السياحية، وإمكانية ممارسة مهنة الإرشاد السياحي».
إلى ذلك، ذكرت المرشدة السياحية عبير النجار، أنها بدأت تمارس مهنة الإرشاد السياحي قبل السماح بالحصول على تراخيص للسيدات، وما إن أتيح لها المجال حصلت على الرخصة، ما سهَّل مهمتها. وتابعت: «كان من الصعب أن تنزل المرأة للميدان بغرض الإرشاد السياحي، لما في ذلك من مسؤولية كبيرة، وكنت حينها أمارس المهنة من باب المعرفة، ثم التحقت بدورات عدة، وتقدمت العام الماضي للاختبار الذي مكنني من الحصول على رخصة الإرشاد السياحي».
وأضافت النجار لـ«الشرق الأوسط»، أن الإرشاد السياحي عمل شاق، فالرحلة تضم أحياناً 30 شخصاً على مدى 4 ساعات، ولا بد من الحرص على سلامتهم طيلة الرحلة، وهذا يتطلب قدرة تحمُّل عالية، إلى جانب ضرورة الدقة في المعلومات، والحرص على مصداقيتها.
وأكدت أن السوق لا تزال متعطشة للمرشدين السياحيين. وقالت: «السياحة رافد مهم للاقتصاد، وعدد المرشدات والمرشدين لا يزال قليلاً، في ظل احتياج السوق لعدد أكبر؛ خصوصاً بعد إصدار التأشيرات السياحية».
تدريب 200 مرشدة سياحية للعمل في السعودية
رئيس الجمعية: لدينا 600 مرشد ونستهدف 4500 في عام 2030
تدريب 200 مرشدة سياحية للعمل في السعودية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة