«حمّى الهاشتاغات» المضادة تجتاح «السوشيال ميديا» في مصر

TT

«حمّى الهاشتاغات» المضادة تجتاح «السوشيال ميديا» في مصر

اجتاحت حمّى الهاشتاغات المضادة، مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال اليومين الماضيين؛ وهو ما انتقل بدوره إلى وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية التي انتقدت إطلاق بعض الشبان هاشتاغ «خليها تعنس» لمواجهة ظاهرة ارتفاع تكاليف الزواج والمهور في الآونة الأخيرة بمصر. يأتي ذلك بعد أيام قليلة من انتشار حملة «خليها تصدي» على نطاق واسع لمواجهة «جشع» تجار السيارات والموزعين في مصر بعد إلغاء السلطات المصرية الجمارك على السيارات الأوروبية.
وأحدثت حملة «خليها تعنس» جدلاً واسعاً في مصر، بعدما أطلقها شبان على موقعي «تويتر» و«فيسبوك» لمقاطعة الزواج رداً على ارتفاع تكاليف الزواج المبالغ فيها من وجهة نظرهم، ولاقت صدى واسعاً بين الشباب في «السوشيال ميديا»، حيث علق فارس السيد، أحد أعضاء الحملة قائلاً: «سيبك منها وعيش حياتك براحتك بدل أين كنت». بينما ردت بعض الفتيات على الحملة بقولهن: «لما تعنس، يعني أرحم من جبروتكم وسيطرتكم».
وأثار هاشتاغ «خليها تعنس» غضب قطاع عريض من النساء، ولا سيما صفحة «نساء مصر» التي نشرت بياناً لها على حسابها الرسمي بصفحة «فيسبوك» قالت فيه: «إن نساء مصر اعتدن على الإساءة من الجميع، ومن الواضح أن هذه الحملة رداً على قانون الأحوال الشخصية الجديد المقترح من المجلس القومي للمرأة».
من جهته، انتقد الإعلامي المصري عمرو أديب حملة «خليها تعنس» في برنامجه «الحكاية» على شاشة قناة «إم بي سي مصر»، وقال: «هذا عيب»، واصفاً الحملة بـ«الذكورية»، متسائلاً: «هل وصل الجنان الذكوري المصري إلى التهديد بأن يجلس الفتاة في بيتها دون تكملة حياتها بشكل طبيعي».
في السياق نفسه، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسي، لـ«الشرق الأوسط»: «إن هذه النوعية من الحملات التي يلجأ إليها الشباب ما هي إلا بسبب الفراغ السياسي؛ فهناك حالة من الانغلاق السياسي تعيشها مصر هذه الأيام؛ ولهذا ينفس الشباب عن أنفسهم بمثل هذه الحملات»
أما أستاذ علم النفس بجامعة المنوفية، عبد الفتاح درويش، فيرجع سبب انتشار هذه الحملات في الآونة الأخيرة، إلى «التمرد بين الشباب، الذي يمثل قطاعاً عريضاً من مستخدمي السوشيال ميديا الذين يحاولون تقليد الغرب في العصيان والتمرد على كل ما زادت أسعاره وتكاليفه، معتقداً أنها وسيلة من وسائل الضغط التي قد تجبر الأهالي أو الدولة على تخفيض الأسعار، وذلك ينطبق على الحملة التي دشنوها أخيراً تحت عنوان (خليها تصدي)».


مقالات ذات صلة

إيلون ماسك سيستضيف زعيمة اليمين المتطرف الألمانية في مقابلة مباشرة

أوروبا صورة ملتقطة في 17 ديسمبر 2024 بالعاصمة الألمانية برلين تظهر فيها أليس فايدل زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب «البديل من أجل ألمانيا» خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

إيلون ماسك سيستضيف زعيمة اليمين المتطرف الألمانية في مقابلة مباشرة

أعلنت المرشحة الرئيسية للانتخابات البرلمانية الألمانية عن حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني المتطرف، أنها ستُجري حواراً مباشراً عبر الإنترنت مع إيلون ماسك.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

تمديد مهلة ماسك للرد على عرض تسوية التحقيق في «تويتر»

مددت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية مهلة حتى الاثنين المقبل، أمام إيلون ماسك للرد على عرضها لحسم تحقيق في استحواذه على «تويتر» مقابل 44 مليار دولار.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
الولايات المتحدة​ إيلون ماسك رئيس شركة «تسلا» ومنصة «إكس» (أ.ب)

إيلون ماسك يسخر من مسؤول كبير في «الناتو» انتقد إدارته لـ«إكس»

هاجم إيلون ماسك، بعد تعيينه مستشاراً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مسؤولاً كبيراً في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا الملياردير الأميركي إيلون ماسك مالك منصة «إكس» (رويترز)

صحف فرنسية تقاضي «إكس» بتهمة انتهاك مبدأ الحقوق المجاورة

أعلنت صحف فرنسية رفع دعوى قضائية ضد منصة «إكس» بتهمة استخدام المحتوى الخاص بها من دون دفع ثمنه.

«الشرق الأوسط» (باريس)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.